RT Arabic:
2024-09-09@14:54:10 GMT

صفقة أو تصعيد.. منعطف مصيري في مستقبل إسرائيل

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

صفقة أو تصعيد.. منعطف مصيري في مستقبل إسرائيل

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأربعاء تقريرا خاضت في تفاصيله عن القرارات المصيرية التي تنتظر إسرائيل في علاقة بالصففة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة "يبدو إن إسرائيل وبعد مضي نحو ثمانية أشهر على بداية الحرب في غزة وصلت إلى منعطف مصيري في اتخاذ القرار إما  الصفقة أو التصعيد".

إقرأ المزيد سموتريتش يتنصل من المسؤولية: 7 أكتوبر لا يتعلق بي وقادة الجيش الإسرائيلي فشلوا

وأضافت "في الواقع يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون لها أهمية مصيرية بالنسبة لمستقبل إسرائيل".

المزايا الكامنة في الصفقة بالنسبة لإسرائيل

وفي السياق تحدث شاي هار تسفي الباحث الإسرائيلي في "معهد السياسات والاستراتيجيا في جامعة ريخمان" عن استراتيجيات العمل الممكنة في هذه المرحلة، حيث صرح بأن "الصفقة التي كشف عنها الرئيس بايدن تجسد بالضرورة العديد من المزايا أولا وقبل كل شيء ستسمح بعودة المختطفين، وهو الهدف الفوري والأكثر إلحاحا إلى جانب وقف إطلاق النار المطول في غزة وهذا سيخلق شروط التسوية في لبنان على أساس قرار مجلس الأمن الدولي المحسن رقم 1701 ووفقا للتفاهمات التي عرضها عليهم الوسيط الأمريكي وكبير المستشارين في البيت الأبيض عاموس هوشستاين".

وأضاف أيضا: "هذا الترتيب يمكن أن يسمح لعشرات الآلاف من السكان في الشمال بالعودة إلى منازلهم والبدء في عمليات البناء وإعادة التأهيل في المستوطنات الشمالية، كما أن الترتيب مع حزب الله سيتيح للجيش الإسرائيلي مجالا للعمل على تحديث قدراته للتعامل مع حزب الله في واقع أكثر راحة.

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يتوقع انتهاء عملية رفح أواخر شهر يونيو

وأوضح شاي هار تسفي أن "هذه الشروط ستمهد للترويج لاتفاقية تطبيع تاريخية مع السعودية وإقامة تحالف إقليمي بين إسرائيل والدول العربية بقيادة الولايات المتحدة".

وذكر أن يجسد اتفاق التطبيع إمكانية تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط وتحسين مكانة إسرائيل على الساحة الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجموعة واسعة من المجالات.

عواقب فشل الصفقة

في هذه النقطة أفاد الباحث الإسرائيلي في "معهد السياسات والاستراتيجيا في جامعة ريخمان بأن "هناك افتقارا كبيرا إلى الوضوح فيما يتعلق بفرص دفع الصفقة إلى الأمام".

وأشار شاي هار تسفي إلى وجود اختلاف جوهري في من سيُنظر إليه على أنه الطرف المسؤول عن الفشل.

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن عن إنشاء وحدة جديدة "لمكافحة الإرهاب" في البلدات الحدودية في غزة

وأضاف "في السيناريو الذي يُنظر فيه إلى حماس على أنها مسؤولة، فقد تستفيد إسرائيل من الشرعية المؤقتة لمواصلة القتال ولكن لفترة قصيرة".

وصرح بأنه من المرجح أن تستمر الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب، بل وتتزايد.

وبين أنه وفي كل الأحوال فإن معنى فشل المفاوضات سيكون استمرار القتال، وترك المختطفين في أسر حماس، مع احتمال حدوث تصعيد كبير في الشمال والتحول إلى نطاق واسع.

وشدد هار تسفي على أن "التصعيد في هذا الوقت مع حزب الله قد يكون لا مفر منه، لكن على إسرائيل أن تسعى جاهدة لخوض الحرب في ظل أفضل الظروف والتوقيتات الممكنة".

والمعنى الآخر لفشل المفاوضات هو التجميد المطول لاتفاق التطبيع على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر 2024 وهو ممكن لفترة أطول بكثير خاصة في سيناريو تغيير الإدارات، وقد يكون لذلك أيضا تأثير سلبي على قدرة إسرائيل على صياغة خطة استراتيجية واسعة النطاق للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد.

إقرأ المزيد عن أي كرة وأي ملعب تتحدثون؟.. تعليق على تحميل واشنطن لحماس مسؤولية "عدم التجاوب" لوقف إطلاق النار

ما المطلوب من نتنياهو؟

وفقا هار تسفي "بعد أن كشف الرئيس الأمريكي عن الصفقة وتأكيد المتحدثين باسم حكومة نتنياهو على أنه اقتراح إسرائيلي، تقلصت قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي على التنصل منه بشكل كبير".

وتابع قائلا: "الحسابات المتعلقة بالصفقة قبل نشرها تختلف عن تلك التي بعد نشرها، لذلك في الواقع الحالي يجب على رئيس الوزراء نتنياهو أن يسعى إلى الترويج للصفقة، ومن الواضح أن لها تكاليف مؤلمة".

وشدد على أنه سيتعين على نتنياهو أن يصمم خطة استراتيجية واسعة النطاق لإعادة إعمار غزة تتمحور حول بناء بديل حكم واقعي لحماس كخطوة مكملة للنشاط العسكري بما يتيح تشكيل تحالف دولي وعربي يتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة، ويكون جاهزا لاستثمار المبالغ الضخمة اللازمة لإعادة الإعمار (عشرات المليارات من الدولارات).

وفي ختام تحليله للواقع أكد هار تسفي أن الإنجازات العسكرية قد تتآكل تدريجيا، كما حدث بالفعل في الأشهر الأخيرة.

المصدر: "معاريف"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية اتفاق السلام مع إسرائيل الأسرى الفلسطينيون البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو بيروت تل أبيب جو بايدن حركة حماس حزب الله رفح صفقة تبادل الأسرى صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة معبر رفح واشنطن وفيات إقرأ المزید على أنه على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تجدد المظاهرات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام الصفقة (شاهد)

تجددت المظاهرات الإسرائيلية الضخمة، مساء اليوم السبت، في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا في مناطق عدة، بينها تل أبيب وحيفا ومنطقة مفترق كركور قرب حيفا، وسط هتافات وشعارات تطالب حكومة بنيامين نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى فورا مع الفصائل في غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يزيد زخم المظاهرات خلال الساعات المقبلة، وخاصة في تل أبيب وضواحيها.

وأكد منظمو الاحتجاجات أن أكثر من نصف مليون متظاهر إسرائيلي خرجوا للشوارع، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس.

تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/4ROKV6VpDB

— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) September 7, 2024

من المظاهرات وسط تل ابيب الان???? pic.twitter.com/o4s1PBI6MM

— ٍñäþīlä fäḑễl (@NabilaFadel6060) September 7, 2024

تغطية صحفية: مشاهد جديدة.. تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/ffJmmiU2IQ

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 7, 2024

وتواصلت التظاهرات في تل أبيب أمس، لعائلات الأسرى الموجودين في قطاع غزة، وحمل المشاركون 27 تابوتا فارغا مغطى بأعلام الاحتلال، في إشارة إلى الذين قتلوا مؤخرا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن عشرات من عائلات المحتجزين بغزة تظاهروا في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية، وداروا في التظاهرة حاملين التوابيت الرمزية.

وحمل المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن مقتل 6 أسرى محتجزين أعلن عنهم الجيش الأسبوع الماضي.

وفي تقرير آخر نشرته الهيئة الإسرائيلية، أكدت لا يوجد صفقة تلوح في الأفق حتى الآن، مبينة أن احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضئيل جدا.



وأضافت أن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصل إلى اتفاق، مبينة أن "تل أبيب لم تبذل ما في وسعها لتجنب تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق".

وأشارت إلى أن "واشنطن والوسطاء يحاولون إيجاد صيغة مناسبة لمقترح التسوية، لكن القناعة تتعزز لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه لا حركة المقاومة الإسلامية حماس ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدان إبرام صفقة تبادل أسرى".

وأضافت أن حماس تطالب بإطلاق عدد الأسرى نفسه، رغم انخفاض عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء.

من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم؛ إنه بعد انتهاء جلسة المباحثات الأمنية مع نتنياهو، تبين لنا أن احتمال إبرام صفقة ضئيل".

بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله؛ إن هناك عملية مفاوضة محبطة مع حماس، بشأن إبرام صفقة للأسرى مقابل سجناء ووقف إطلاق النار.

والأسبوع الماضي، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب: "لا". ومع ذلك، وضعت واشنطن العبء إلى حد كبير على حركة حماس للموافقة على الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة ألقت باللوم علنا على الحركة في المحادثات المتوقفة.

وقال مسؤول أمريكي كبير؛ إن مقتل ستة أسرى إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي، "جلب شعورا بالإلحاح إلى عملية التفاوض".

مقالات مشابهة

  • أنباء عن تعديلات في مقترح الصفقة وحماس تحذر إسرائيل من تعطيلها
  • إسرائيل تشن أعنف غارات على سوريا: تصعيد أم بداية حرب شاملة؟
  • صفقة بوبيندزا بين الزمالك وأوروبا: تفاصيل جديدة ومفاجآت في الأفق
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • 4 أسباب.. لماذا فشلت المظاهرات في تغيير موقف نتنياهو من الصفقة؟
  • الاتحاد السكندري يضم محمود متولي لمدة موسمين
  • تجدد المظاهرات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام الصفقة (شاهد)
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان
  • جيروزاليم بوست: 5 أمور غير مفهومة عن صفقة غزة
  • تصعيد اسرائيلي جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني