أميركا تتصدى لمساعي اعتقال نتنياهو.. هكذا علق نشطاء على مشروع معاقبة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وأقر مجلس النواب الأميركي -في وقت سابق- مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، كما يفرض عليها عقوبات إذا حققت أو حاكمت أشخاصا محميين من واشنطن أو يعدون حلفاء لها.
و بعد التصويت على القرار، من المفترض أن يُعرض على مجلس الشيوخ قبل اعتماده ليصبح قانونا إذا تمت الموافقة عليه.
أما العقوبات التي ستفرض على المتعاملين مع المحكمة الجنائية الدولية، فتشمل حظر الدخول إلى الولايات المتحدة، وإلغاء التأشيرات، وفرض قيود مالية، وهذا يشمل أي متعامل أو مشارك في عمليات التحقيق أو الاحتجاز أو المحاكمة.
وأثار قرار مجلس النواب الأميركي بشأن المحكمة الجنائية الدولية عديدا من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت بعضها حلقة (2024/6/5) من برنامج "شبكات".
فقد كتبت أشجان نبيل تقول: "أميركا زعيمة الديمقراطية والحريات تعد مشروع قانون لمعاقبة مسؤولي الجنائية الدولية من أجل الرد على مساعيهم لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
في حين تساءلت إيمان عن كيفية فرض عقوبات على الجنائية الدولية وهي هيئة دولية، إذ جاء في تغريدتها "كيف سيفرضون عليها عقوبات.. أليس من المفروض (المفترض) أنها دولية ومحمية".
ومن جهته، غرّد لطفي يقول: "واضح أن أميركا وإسرائيل نجحتا في تهديد المدعي العام للمحكمة كريم خان في عدم إصدار مذكرة اعتقال في حق نتنياهو ووزير دفاعه".
ورأى صالح أن قرار مجلس النواب الأميركي يهدف لحماية أميركا نفسها، إذ كتب يقول "على الرغم من أنه قد جاء على شكل حماية إسرائيل، فإن خلفيته الأساسية دفاعا عن وحدانية أميركا في قيادة النظام الدولي، والذي تستتبعه حصانة مَن تضعه أميركا تحت حمايتها".
ويذكر أن الإدارة الأميركية أصدرت بيانا قالت فيه: "نعارض القرار بشدة، وهناك طرق أكثر فعالية للدفاع عن إسرائيل، والحفاظ على مواقف الولايات المتحدة بشأن المحكمة، وتعزيز العدالة الدولية والمساءلة، ومستعدون للعمل مع الكونغرس بشأن هذه الخيارات".
وتم تمرير القرار في مجلس النواب الأميركي بأغلبية 247 صوتا مقابل 155 صوتا. واللافت أن الموافقين، بينهم 42 نائبا ديمقراطيا.
يأتي ذلك بعد إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، إذ أعلن المدعي العام للمحكمة أنهما يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة.
5/6/2024المزيد من نفس البرنامج"أقدم من إسرائيل".. مغردون يعلقون على استهداف تل أبيب قنصلية إسبانيا بالقدسplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 22 seconds 03:22كيف علق إسرائيليون وعرب على حرائق شمال إسرائيل؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 00 seconds 04:00انتقال مبابي لريال مدريد يتحول لحديث الساعة.. كيف تفاعلت المنصات؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 58 seconds 03:58"شي إن" تثير ضجة على المنصات بعد تقارير عن خطورة منتجاتهاplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 27 seconds 04:27من السعي لحظره إلى نجوميته.. ترامب يشعل مواقع التواصل بانضمامه لتيك توكplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 37 seconds 03:37بكاء رونالدو وفرح نيمار يثيران تفاعلا واسعا بمنصات التواصل.. ما القصة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 04 seconds 04:04كيف تلقى عرب وإسرائيليون إعلان بايدن عن مقترح صفقة الأسرى؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 01 seconds 04:01من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجلس النواب الأمیرکی الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
علاقات قوية مع زعماء متطرفين.. مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقوى بدعم قوي ضمن ائتلاف غير رسمي يربط بين زعماء اليمين فى العالم".. هكذا تحدثت الفيلسوفة والمؤرخة الأمريكية سوزان شنايدر، نائبة مدير معهد بروكلين للبحوث الاجتماعية فى نيويورك والباحثة الزائرة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والمتخصصة في شؤون الشرق الأوسط.
تعليقًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، قالت سوزان شنايدر: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، على وجه الخصوص، يحظى بالدعم الكامل من الزعماء المحافظين على مستوى العالم. وتابعت، لشرح رؤيتها، قائلة: لنلاحظ أولًا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، المنتهية ولايته، اعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية "فاضحًا". ومع ذلك، فإن ازدراء المحكمة الجنائية الدولية سوف يزداد عندما يحتل الرئيس المنتخب، الجمهوري دونالد ترامب، البيت الأبيض، خاصةً أنه في جميع أنحاء العالم، من المجر إلى الأرجنتين مرورًا بالهند، هناك العديد من القادة على رأس الدول الذين يزدرون هذا القرار. إنهم ينتمون إلى ائتلاف ناشئ يشكل يمينًا عالميًا، ومن أبرز شخصياته دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
مؤتمر سنويوللحق مكون أيضًا من مفكرين وإعلاميين يعتبرون عند البعض مؤثرين جدًا، أبرزهم بشكل خاص الإسرائيلى يورام هازوني الذي كان قريبًا من نتنياهو، ولكنه قبل كل شيء مؤسس المؤتمر الوطني المحافظ، الذي يعقد كل عام منذ عام ٢٠١٩ في أوروبا أو الولايات المتحدة. ويجمع هذا الحدث بعض الشخصيات الأكثر تأثيرًا داخل اليمين المتطرف، مثل نائب رئيس الولايات المتحدة المستقبلي، جي دي فانس، ومقدم البرامج التليفزيونية تاكر كارلسون، وفيكتور أوربان، والملياردير بيتر ثيل. إن حجم هذه الشبكات يبين لنا أننا وصلنا إلى وضع متناقض حيث أصبح القوميون المتطرفون، اليوم أكثر أممية من اليسار. ويجد نتنياهو تأييدًا واسعًا بينهم لتشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية وتصويرها على أنها هيئة دولية لا يحق لها التدخل في شئون دولة ذات سيادة.
وبالفعل، يعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحات لمعاقبة القضاة المشاركين في إصدار هذا القرار. كما هدد السيناتور ليندسي جراهام بفرض عقوبات على أي دولة تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي ليست الولايات المتحدة عضوًا فيها. ومن المؤكد أن نتنياهو سيزور أمريكا بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه في يناير ٢٠٢٥ لتسليط الضوء على قوة تحالفهما وتجاهلهما للقانون الدولي.
حلفاء مقربونوأضافت المؤرخة الأمريكية: كان نتنياهو حريصًا بشكل خاص، لسنوات عديدة، على تعزيز هذه العلاقات المميزة مع الزعماء القوميين، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء أوروبا. والمجر هي الحليف الأقرب لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي. وقد رأينا مثالًا على ذلك في شهر فبراير الماضى، عندما حاولت المجر منع تبني قرار أوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة قديمة، حيث أصبح أوربان ونتنياهو أقرب بعد لقائهما الأول في عام ٢٠٠٥، عندما كانا في المعارضة. ثم في عام ٢٠١٥، تم إرسال أحد أعضاء الليكود إلى المجر لتنسيق العلاقات بشكل أفضل مع حزب فيدس بزعامة أوربان. وفي عام ٢٠١٧، استعان رئيس الوزراء المجري أيضًا بخدمات مستشار سياسي أمريكي، أوصى به نظيره الإسرائيلي، من أجل إطلاق حملة ذات إيحاءات معادية للسامية ضد جورج سوروس، ذلك أن هذا الملياردير والمحسن هو عدو هذين الزعيمين لأن مؤسسات المجتمع المفتوح التابعة له تدعم جمعيات حقوق الإنسان.
وفي عام ٢٠١٩، ساعد نتنياهو أوربان على الاقتراب من اليمين الأمريكي. وتوسط بالفعل نيابة عنه للسماح له بلقاء دونالد ترامب. واليوم يدفع فيكتور أوربان له الثمن، ويدعم بشكل كامل العمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة. وردًا على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، دعا أيضًا نتنياهو لزيارة المجر، على الرغم من أن بلاده من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية. ولذلك فإن هذا التجاهل للقانون الدولي، باسم السيادة الوطنية، سوف يستمر، حتى أن دولًا مثل فرنسا تبدي بعض التردد في تنفيذ مذكرة الاعتقال التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي.
معركة وجوديةإن الخطاب الذي نسمعه في الأوساط الترامبية، وحتى بين بعض الديمقراطيين، يجعل من إسرائيل قاعدة أمام الحضارة الغربية، حسبما تقول سوزان شنايدر. ومن وجهة النظر هذه، فإن معركة وجودية مصطنعة يمكن أن تدور رحاها بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام. وكما فعلت الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر، فإن هذا الاتجاه يرى أن إسرائيل محقة في الاعتماد على القوة، والتصرف من جانب واحد، واحتقار الأمم المتحدة.
يُستخدم يوم ٧ أكتوبر بشكل عام من قبل اليمين العالمي لخدمة خطاب معادٍ للإسلام. ومن شأن هذه الهجمات أن تثبت أن التعايش مع المسلمين مستحيل، وهو أمر يمثل خطرًا على العالم. وارتفعت مقولة شاذة تزعم أنه "سوف يتم تدمير الغرب إذا استقبل "هؤلاء الناس"، وتحولت الأمور إلى "هم" أو "نحن".
تعمل دوائر المحافظين بنشاط على ربط معارضة حركة الحرب بحركة الووكيسم التي تنشط بشكل كبير في الجامعات، والتى تحولت إلى حركة تسعى لخلق الانشقاق ووضع أفراد المجتمع في صراع ضد بعضهم البعض، كما لو كانت عصابة تعمل على تقويض الولايات المتحدة. وبهذه الطريقة، يتم استخدام الصراع في الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية.