الأمم المتحدة تحذر.. نصف سكان غزة يواجهون مجاعة كارثية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
حذرت وكالات الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن أكثر من مليون فلسطيني في غزة قد يواجهون أعلى مستوى من الجوع الشديد بحلول منتصف الشهر المقبل، إن استمرت الأعمال العدائية في القطاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في تقرير مشترك، إن "الجوع يتفاقم بسبب القيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية وانهيار نظام الغذاء"، في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 8 أشهر.
وأضاف التقرير أن الوضع لا يزال متدهورا في شمال غزة، المحاصر المعزول من قبل القوات الإسرائيلية منذ شهور.
وكانت إسرائيل قد فتحت مؤخرا معابر في الشمال، لكنها تسمح فقط بمرور بضع عشرات من الشاحنات يوميا لمئات الآلاف من السكان.
وفي الوقت ذاته، عرقل التوغل الإسرائيلي في رفح بشكل بالغ عمليات الإغاثة في الجنوب، ورفضت مصر فتح معبر رفح من جانبها مع غزة منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر في غزة منه قبل نحو شهر.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه سمح بدخول مئات الشاحنات عبر ممعبر كرم أبو سالم في الأسابيع الأخيرة، لكن الأمم المتحدة تقول إنها عادة ما تعجز عن الوصول للمساعدات بسبب الوضع الأمني.
وأوضح التقرير أن توزيع المساعدات داخل غزة يشهد عراقيل كبيرة بسبب استمرار القتال وانهيار النظام، ووجود قيود إسرائيلية أخرى.
وكانت هيئة التصنيف المرحلي المتكامل الغذائي التي تقدر حجم أزمات الجوع، قد قالت في مارس إن حوالي 677 ألف شخص في غزة يعاني المرحلة الخامسة من الجوع، وهو أعلى مستوى يعادل المجاعة.
وقالت وكالتا الأمم المتحدة في تقريرهما، الأربعاء، إن العدد قد يقفز إلى أكثر من مليون شخص، أو نحو نصف تعداد سكان غزة إجمالا وهو 2.3 مليون نسمة، بحلول منتصف الشهر المقبل.
وأضافتا: "في غياب وقف الأعمال العدائية وزيادة الوصول، سيزيد الأثر على الوفيات وحيوات الفلسطينيين الآن وفي الأجيال المستقبلية، بشكل كبير مع مرور كل يوم، حتى لو تم تجنب المجاعة على المدى القصير".
والثلاثاء، قالت مجموعة منفصلة من الخبراء إنه من المحتمل أن تكون هناك مجاعة بالفعل في شمال غزة، لكن الحرب والقيود على الوصول الإنساني تعرقل جمع البيانات لإثبات ذلك.
وقالت المجموعة المعروفة باسم "شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة" عن المجاعة في غزة، إنه "أمر ممكن إن لم يكن مرجحا".
وفي شهر مايو الماضي، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إن شمال غزة دخل بالفعل "في مجاعة كاملة"، لكن الخبراء في وكالة الأمم المتحدة قالوا بعدها إنها كانت تعرب عن رأي شخصي.
وتعتبر أي منطقة في حالة مجاعة في حال ظهور 3 شواهد: أن تكون 20 بالمائة من الأسر تعاني نقصا شديدا في الغذاء أو تعاني الجوع بشكل أساسي، وأن يعاني ما لا يقل عن 30 بالمائة من الأطفال سوء تغذية حادا أو هزالا، مما يعني نحافة زائدة بالنسبة لطولهم، وأن يموت شخصان بالغان أو 4 أطفال يوميا من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع ومضاعفاته.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة إسرائيل الأمم المتحدة مجاعة الأمم المتحدة سكان غزة حرب غزة حركة حماس الجيش الإسرائيلي غزة إسرائيل الأمم المتحدة مجاعة أخبار فلسطين الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن العمليات في ميناء على البحر الأحمر في اليمن يستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو ربع طاقته، مضيفا أنه من غير المؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة سينهي الهجمات بين الحوثيين المدعومين من إيران وإسرائيل.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقد دفع هذا إسرائيل إلى قصف الموانئ ومنشآت الطاقة، بما في ذلك ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء عبر رابط فيديو، إن “تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، مهم للغاية”.
وقال إن أربعة من أصل خمسة قاطرات في الميناء ضرورية لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات غرقت، فيما تضررت القاطرة الخامسة، دون أن يوجه اللوم إلى أي طرف.
وأضاف أن “الطواقم المدنية التي تعمل على متن هذه السفن مترددة للغاية بكل وضوح. لقد انخفضت سعة الميناء إلى نحو الربع”، مشيرا إلى أن الميناء كان يستخدم لنقل جزء كبير من المساعدات المستوردة.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي، قال الحوثيون في اليمن إنهم سيقتصرون على هجماتهم على السفن التجارية على السفن المرتبطة بإسرائيل ، شريطة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل.
وقال هارنيس “إننا نأمل أن يسود العقل وأن يركز الناس على الحلول والسلام، ولكننا على الرغم من ذلك مستعدون كمجتمع إنساني لمختلف أشكال التدهور”، مضيفا أن الوكالة لديها خطط طوارئ.