قلق أوروبي من تصاعد التوتر والنزوح القسري للمدنيين ودعوات للتهدئة نتانياهو يهدد بهجوم مكثف على جنوب لبنان يؤجج الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
القدس"وكالات": هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشن هجوم مكثف على جنوب لبنان في تصعيد خطير من شأنه أن يوسع دائرة الصراع في المنطقة في وقت يتواصل فيه العدوان الاسرائيلي عل قطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأعلن نتانياهو اليوم أن كيان الإحتلال "جاهز لشن عملية مكثفة للغاية" على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادل قصف شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني .
وقال نتانياهو خلال زيارة لبلدة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية "نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال" مؤكدا "بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية".
وكان هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قال أمس إن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على الحدود الشمالية مع لبنان وتقترب من اتخاذ قرار بهذا الصدد، بينما قالت جماعة حزب الله إنها لا تسعى إلى توسيع الصراع لكنها مستعدة لخوض أي حرب تُفرض عليها.
وتبادلت الجماعة المتحالفة مع إيران إطلاق النار مع إسرائيل على طول الشريط الحدودي خلال الأشهر الثمانية الماضية بالتزامن مع حرب غزة، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الخصمين.
وقال هاليفي الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي مستعد للتحرك لشن هجوم في الشمال.وأضاف في بيان مسجل "نحن مستعدون بعد عملية تدريب جيدة جدا.. للتحرك نحو الهجوم في الشمال.. نقترب من نقطة (اتخاذ) القرار".
والاشتباكات الحالية هذه هي أشرس أعمال قتالية بين إسرائيل وحزب الله منذ أن خاضا حربا في 2006، مما أجبر عشرات الآلاف على جانبي الحدود على الفرار من منازلهم.
ويشن حزب الله، حليف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، هجمات على إسرائيل دعما للفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة. وسبق أن قال إنه سيوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة في تصريحات إن حزب الله لا يسعى لتوسيع نطاق الصراع مع إسرائيل لكنه مستعد لخوض أي حرب تُفرض عليه.وقال قاسم: "قرارنا ألا نوسع الحرب لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا".وخاضت إسرائيل عدة حروب في لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن "لا تؤيد حربا كاملة مع حزب الله" لكن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من هجمات حزب الله.
وأضاف "سمعنا الزعماء الإسرائيليين يقولون إن الحل الذي يفضلونه هو الحل الدبلوماسي. ومن الواضح أن هذا هو الحل الذي نفضله أيضا والذي نحاول اتباعه".
وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يشعر بقلق متزايد" إزاء تصاعد التوتر والنزوح القسري للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأضاف في بيان "لا أحد يستطيع أن يربح من صراع إقليمي أوسع نطاقا.. تهدئة الوضع من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تسوية الصراع الأوسع في الشرق الأوسط".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر اليوم إن القتال في الشمال "ليس واقعا مستداما".
وقال آموس هوكستين، وهو مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن منخرط في الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف التصعيد، الأسبوع الماضي إن اتفاقا للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.
وكان الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش طالبا في وقت سابق باستمرار الأعمال العسكرية.
وقال بن جفير في مقطع فيديو نشر على موقع إكس بعد جولة في مدينة كريات شمونة الشمالية "لا يمكن أن يكون هناك سلام في لبنان ..علينا أن نحرق كل معاقل حزب الله، أن ندمرهم. حرب!".
وبن جفير وسموتريتش عضوان في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لكنهما ليسا عضوين في حكومة الحرب.
وتصاعدت أعمال العنف في الأيام الماضية بعد أن بدأت قبل أشهر. وأعلن حزب الله اليوم الأربعاء إنها استهدف منصة تابعة لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه.
ولم يصدر تعليق بعد من مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في القدس.
و الثلاثاء إطلق سرب من المسيرات الهجومية على ثكنة عسكرية إسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، ردا على هجوم دام شنته إسرائيل على لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل حيث تسبب سقوط الصواريخ في إشعال حرائق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "هدفا جويا مريبا" عبر من لبنان سقط في منطقة جبل الشيخ وإنه لم ترد أي بلاغات عن وقوع إصابات.
وقُتل أحد أعضاء حزب الله في الناقورة في قصف جوي إسرائيلي، واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية أيضا موقعين آخرين في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته قصفت خمسة مواقع في الجنوب.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى استشهاد نحو 300 عضو في حزب الله منذ السابع من أكتوبرونحو 80 مدنيا. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الهجمات من لبنان على إسرائيل أسفرت عن مقتل 18 جنديا إسرائيليا وعشرة مدنيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
لبنان – أفادت مصادر ميدانية وعسكرية بأن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات في جنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحد الجليل الأعلى.
وذكرت المصادر أن البلدات التي ما زالت القوات الإسرائيلية متواجدة فيها تأتي على الشكل التالي: ميس الجبل، كفركلا، مركبا، رب ثلاثين، العديسة، عيترون، محيبيب (جميعها في القطاع الشرقي جنوب لبنان) وقسم من بلدتي مارون الراس ويارون (القطاع الاوسط).
وتموضع الجيش اللبناني في كافة مناطق القطاع الغربي التي انسحبت القوات الإسرائيلية منه.
وقالت مراسلتنا إن مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة متفجرة بالقرب من عائلة كانت تتفقد منزلها في أطراف بلدة طلوسة جنوبي لبنان.
كما القوات الإسرائيلية بتدمير محال وعدد من السيارات في بلدة برج الملوك وأحرقت قصرا في أطراف بلدة طلوسة.
المصدر: RT