استضافت شركة KONE Corporation، المتخصصة عالميا في مجال المصاعد والسلالم المتحركة، بالتعاون مع سفارة فنلندا في القاهرة فعالية أقيمت تحت عنوان 'التحول يبدأ الآن' احتفت بدور شركة KONE كشريك موثوق به للتنمية الحضرية الذكية والمستدامة.

كان العدد الكبير من الضيوف والمتحدثين الرئيسيين يضم ممثلين عن شركة KONE مصر والسفارة الفنلندية في القاهرة، حيث سلطوا الضوء على العلاقات الاقتصادية القوية والتعاون بين مصر وفنلندا.

 قال بيكا كوسونين، سفير فنلندا في مصر، إن رؤية قيام شركة فنلندية باستخدام التقنية لخلق بيئات حضرية أفضل حول العالم هو أمر جدير بالثناء وملهم و إنه لشرف لي أن أشارك في استضافة هذا الحدث للاحتفال بشركة KONE مصر والتأكيد على تراثها الفنلندي من الابتكار والتميز " .

شدد أحمد فتحي الشاطر، المدير العام لشركة KONE مصر أن الجهود التي تبذلها الشركة تتماشى مع رؤية مصر 2030 ، مع التركيز على البنية التحتية الحضرية المستدامة ضمن أهداف التنمية الاستراتيجية للبلاد ، مضيفا أن KONE  Egypt تضع نصب أعينها مساعدة المدن على النمو بشكل مستدام تماما مثلما تقود فنلندا الطريق في مجال الحياة المستدامة، حيث توفر شركة KONE حلولاً مبتكرة للحد من إنبعاثات الكربون طوال دورة حياة العميل بأكملها.”

وخلال الفعالية تم عرض أحدث تقنيات شركة KONE وخدماتها التي تتمتع بتصميم يعزز الحياة الحضرية حيث قام الحضور بتقديم عروض حلول للمباني الذكية تضم أنظمة المصاعد المتطورة، السلالم المتحركة الموفرة للطاقة وحلول البناء المتكاملة التي تسهم في الحد من البصمة الكربونية للبيئات الحضرية ، كما أبرزت العروض والشروح التفاعلية التزام شركة KONE بالابتكار والحلول التي تركز على العملاء.

وفي عام 2023، حققت الشركة هدفها عالميا بالحد من انبعاثات الكربون وذلك قبل 18 شهرًا من الموعد المحدد و بالإضافة إلى ذلك، فقد حققت الشركة أفضل النتائج ضمن "القائمة المميزة" لمشروع الكشف عن الكربون البيئي العالمي غير الربحي لمدة 11 سنة متتالية.

وتابع فتحي: "تمتد مسؤوليتنا البيئية أيضًا لتشمل دورة حياة المنتج بأكملها – من التصميم والتصنيع إلى المعالجة بعد انتهاء عمل التشغيل، مع التركيز على الاستدامة والتحديث وإعادة التدوير".

كما أكدت الفعالية التزام شركة KONE بالاستدامة، بما في ذلك السلامة والجودة، فضلاً عن الأخلاق والامتثال. كانت بمثابة منصة للمثل المشتركة للتقدم التكنولوجي في مجال المصاعد والسلالم المتحركة.

ويتضمن تواجد شركة KONE الكبير في مصر العمل ضمن مشروعات رفيعة المستوى في العاصمة الجديدة ومدينة العلمين حيث تهدف حلولها إلى جعل المدن أكثر ذكاء واستدامة وأماكن أفضل للعيش فيها.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون

محمد أبو قمر-غزة استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة شتى أنواع الأسلحة والقذائف، مستهدفا الإنسان والبيئة، مما ينذر بانعكاسات صحية وبيئية خطيرة لن تتوقف آثارها حال انتهاء العدوان.

ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 85% من مصادر المياه ومرافق الصرف الصحي وأخرجتها عن الخدمة بعدما طالت 330 ألف متر طولي من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، و717 بئر مياه كانت تسهل وصول الخدمات إلى أكثر 2.4 مليون فلسطيني، حسب آخر إحصائية رسمية.

مخاطر بيئية

ومن القذائف التي استخدمها الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض المحرم دوليا الذي يسبب أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية، كما يقول الخبير البيئي سعيد العكلوك، الذي أكد أن الحرب استهدفت كل مكونات البيئة الفلسطينية.

وأشار العكلوك في حديث خاص بالجزيرة نت إلى أن كل 100 متر مربع من الأبنية المدمرة ينتج عنه 1000 طن من الركام، تطلق عملية إزالتها 110 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.

وأضاف: "بتعميم هذه الأرقام على مجمل الوحدات السكنية التي دمرها الاحتلال في قطاع غزة ويتجاوز عددها 200 ألف وحدة سكنية، فإن ذلك سينتج 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ المتسبب في الانحباس الحراري، مما يعني أن الانعكاس الخطير لتلك المخلفات لن يقتصر على فلسطين وإنما سيطال كل المنطقة على مدار سنوات قادمة".

إعلان

ويعتقد العكلوك أن جزيئات الأسمنت المتطايرة مع المواد المتفجرة في الهواء، تترك أثرا مباشرا وتراكميا على الجهاز التنفسي وجسم الإنسان، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ظهورا مطردا لأمراض السرطان وتشوهات في الأجنة في قطاع غزة.

ونوه العكلوك إلى قضية وصفها بالخطيرة تتمثل بتراكم أكثر من 530 ألف طن من النفايات الصلبة في أماكن تجميع بديلة، بسبب منع قوات الاحتلال من الوصول لمكبات النفايات الرئيسية المصممة لمنع نزول عصارة النفايات للخزان الجوفي.

ولفت إلى أن تكدس النفايات في الأوساط السكنية سينتج عنه انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة أنها تحتوي على نفايات طبية، محذرا من أن وصول عصارة النفايات بما تحتويه من فيروسات وميكروبات وأمراض معدية للخزان الجوفي، سيعرض حياة المواطنين للإصابة بأمراض خطيرة.

وبحسب الخبير البيئي، فإن خروج أكثر من 90% من آبار الشرب التي كانت مراقبة وتحتوي على نظام تعقيم عن الخدمة، جعل المواطنين يعتمدون في مياه الشرب على الآبار الخاصة والزراعية التي تعتمد على الخزان الجوفي مباشرة والتي لا تخضع للرقابة ولا توجد بها وحدات تعقيم.

وذكر أن نسبة التلوث بالخزان الجوفي تجاوزت 40% بسبب الحرب، مما أدى إلى وصول مياه ملوثة السكان تسبب الكثير من الأمراض.

واضطر مئات آلاف النازحين في الخيام إلى إنشاء حفر امتصاصية بديلة عن خطوط الصرف الصحي بعد تدمير 90% منها، حيث تقع تلك الحفر على مقربة من الخزان الجوفي الذي تشبع بالمياه العادمة نتيجة تصدعات طبقات الأرض التي سببتها قوة الانفجارات الإسرائيلية، كما يقول العكلوك.

وأضاف: "تبعات العدوان الإسرائيلي أوجدت بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، وهناك تخوف في أي لحظة من أن ينتشر مرض الكوليرا، حينها ستزداد الوفيات بأعداد مضاعفة عما خلفته الحرب.

وحذر الخبير البيئي من أن الضرر سيبقى قائما لحين إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي وإخضاعها لإجراءات المتابعة والرقابة، وهذا يحتاج إلى وقت طويل، وإمكانات كبيرة.

إعلان انتشار الأوبئة

وسجلت وزارة الصحة في غزة تزايد الأمراض المعدية داخل خيام النازحين، خاصة الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي وآلاف حالات التهاب الكبد الوبائي خصوصا بين الأطفال، وفق المدير العام للمستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص.

وأوضح في حديث خاص للجزيرة نت أن لدى وزارة الصحة شكوكا في وجود إصابتين جديدين بفيروس شلل الأطفال بعدما حاولت تطويقه سابقا عبر تطعيم معظم أطفال غزة عقب اكتشاف حالات إصابة بالفيروس.

ولفت الهمص إلى انتشار الأمراض الجلدية بين آلاف المواطنين في قطاع غزة، ومنها مرض الجرب، حيث سجلت وزارة الصحة إصابة 3 آلاف حالة في أحد مراكز الإيواء، محذرا من انتشاره في كل مناطق قطاع غزة.

وعبر المدير العام للمستشفيات الميدانية عن تخوفه من انتشار الإنفلونزا الموسمية والالتهابات الصدرية السريعة العدوى بين سكان غزة، مما سيشكل خطورة على حياة أصحاب الأمراض المزمنة كمصابي الربو.

وأكد أن تدمير البنية التحتية وانتشار مياه الصرف الصحي وآلاف أطنان القمامة بين مخيمات النازحين تعد السبب الأكبر في انتشار الأمراض المعدية، وذلك بالتزامن مع شح مواد التنظيف.

ونوه إلى أن نقص الأدوية في مستودعات وزارة الصحة، وقلة الكادر الطبي بسبب الاستهداف والاعتقال، وتدمير المستشفيات أدى لزيادة الأمراض بوتيرة متسارعة، نظرا عدم تلقي المواطنين رعاية كافية.

أزمات مركبة

وحذرت بلدية غزة، وهي الأكبر في قطاع غزة، من اعتماد المواطنين على المياه غير الصالحة للشرب بسبب تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحطات تحلية المياه، في حين تعاني من بقيت تعمل من شح الوقود ومعدات الصيانة.

وقال عاصم النبيه المتحدث باسم البلدية في حديث خاص بالجزيرة نت إن هناك مخاطر تحدق بالمواطنين بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي وتسرب المياه العادمة إلى المنازل ومراكز الإيواء، فضلا عن هاجس وصولها إلى الخزان الجوفي.

إعلان

وأوضح أن الروائح الكريهة المنبثقة عن انتشار النفايات والمياه العادمة في الشوارع تؤثر على ما تبقى من الأراضي الزراعية وتزيد من انتشار الحشرات الضارة في معظم الأحياء، مما يجعل البيئة خصبة لانتشار الأوبئة والدخول في أزمات مركبة.

وفي هذا السياق حذرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية من كارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من المواطنين لأجيال قادمة، نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، وأدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية.

ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • خبير: إزالة ركام بيوت غزة سيطلق 630 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون
  • وزير البترول يلتقي رئيس شركة معادن لبحث تطوير قطاع التعدين في مصر
  • وزير الشباب يبحث مع شركة “دافون” الصينية التعاون في تنظيم الأحداث الرياضية
  • جامعة أبوظبي تتعاون مع شركة «إيوبتيما ساس» لدفع تطوير تكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر
  • أخبار دمياط: تطوير موقع مصنع ادفينا.. ومتابعة شكوى الامتحانات بالمدارس.. وتسجيل المحافظة ضمن المدن الإبداعية
  • صنعاء : المحكمة الجزائية تعقد جلسة لمحاكمة مدير شركة برودجي وموظفو الشركة ينفذون وقفة احتجاجية 
  • صناعة النواب توصي الشركة القابضة بإعلان خطوات تطوير "الدلتا للأسمدة"
  • القطاع البلدي يحقق قفزة في تطوير الخدمات وتعزيز التنمية الحضرية بالمدن السعودية
  • أفضل شركات تصميم التطبيقات 2025 تصمم تطبيقات الهواتف الذكية
  • صناعة النواب توصي الشركة القابضة بإعلان خطوات تطوير الدلتا للأسمدة