غارات وعمليات للمقاومة والاحتلال يرتكب 4 مجازر جديدة في غزة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا في القطاع الصحي الذي بات عاجزا عن تقديم خدماته، نظرا لاستهداف المستشفيات ونفاد ونقص المواد والطواقم الطبية.
وقال مراسل الجزيرة إن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأضاف أن عددا كبيرا من المصابين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ما لا يقل عن 70 شهيدا وأكثر من 300 جريح نقلوا لمستشفى الأقصى منذ أمس جراء الغارات الإسرائيلية.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت المناطق الشرقية لدير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على تجمع للمواطنين في حي الرمال وسط مدينة غزة.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال قصفت شمال النصيرات ومنطقة المغراقة والزهراء ومخيم البريج وسط القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 97 شخصا خلال 24 ساعة، جراء القصف الإسرائيلي على وسط قطاع غزة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 36 شهيدا و115 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 36 ألفا و586 شهيدا و83 ألفا و74 مصابا.
وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
انهيار القطاع الصحي
وفي سياق متصل، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع في غزة مروع والنظام الصحي، وصل إلى حد الانهيار مع التصعيد الجنوني للعنف بمواقع عدة من القطاع.
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن الاحتلال الإسرائيلي دمر القطاع الصحي في شمال غزة.
وأضاف أن العمل في المستشفيات بات بالحد الأدنى، والطواقم الطبية عادت للعمل في المستشفى الإندونيسي بمدينة جباليا.
كما قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن المستشفى يقدم خدماته لنحو مليون شخص حاليا، ويعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية والكوادر، وسط تواصل القصف في المناطق المحيطة.
وأضاف أن عددا من المصابين يستشهدون لعدم قدرة الطواقم الطبية على تقديم العلاج اللازم نتيجة ازدحام غرف العمليات بالإصابات شديدة الصعوبة.
وناشد المتحدث باسم المستشفى المجتمع الدولي من أجل إدخال مستشفيات ميدانية للسيطرة على الوضع الصحي في قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في مايو/أيار الماضي خروج أكثر من 80% من مستشفيات قطاع غزة من الخدمة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وازدادت الضغوط على مستشفيات القطاع مع إغلاق الاحتلال معبر رفح منذ 7 مايو/أيار الماضي ومنع خروج المرضى للعلاج في الخارج أو دخول المساعدات الطبية.
معارك المقاومة
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية عسكرية شرق البريج وشرق دير البلح.
من جانبها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محاور التقدم بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال بإصابة 10 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الأخيرة، وبذلك ترتفع حصيلة مصابيه إلى 3730 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، 1889 منهم خلال العملية البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد الجيش بأن 254 ضابطا وجنديا لا يزالون قيد العلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة 31 منهم إصاباتهم خطيرة.
في حين بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي 644 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب) واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.