إنجاز كبير حققه المصرى شريف حنفى، أستاذ الصيدلة الإكلينيكية، نائب عميد كلية الصيدلة بجامعة ألبرتا الكندية، بحصوله على جائزة «صيدلى كندا» لعام 2024، فى تتويج لمسيرة مهنية وأكاديمية طويلة مليئة بالنجاحات والمثابرة والتفوق.

ويكشف «حنفى» فى حواره مع «الوطن»، عن أهمية الجائزة ومغزى حصول مصرى عليها، ورحلته البحثية والعلمية فى المجال الصيدلى، فضلاً عن الصعوبات التى واجهها ونصائحه لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات بأيام قليلة، وإلى نص الحوار:

ماذا تعنى جائزة «صيدلى كندا»؟

- تُمنح جائزة أفضل صيدلى كندى للعام للصيدلى الذى يُظهر القيادة ويجسد تطور مهنة الصيدلة نحو دور موسع فى الرعاية الصحية، ويجلب المرشح الناجح الاحترام للمهنة من خلال تعزيز الاعتراف بدور الصيدلى فى تحسين نتائج العلاج الدوائى للكنديين، من اتحاد صيادلة كندا.

كيف حصلت على الجائزة؟

- أنا من أوائل خريجى الصيدلة الدوليين الذين حصلوا على الجائزة، إذ جرى العُرف على منحها لخريجى الجامعات الكندية، ولكن هذا العام حصلت عليها رغم تخرجى فى جامعة مصرية وهى «عين شمس»، وعن مجمل أعمالى فى مجال الصيدلة.

حدثنا عن مشاركتكم العلمية.

- أنا رائد معترف به عالمياً فى مجال رعاية المرضى الذين يعانون من أمراض عصبية تهدد حياتهم، وتوليت قيادة الصيادلة بفريق الرعاية العصبية فى مستشفى جامعة ألبرتا، والتزامى بالتميز أصبح ملموساً، إذ اضطلعت بتطوير ومراجعة العديد من بروتوكولات العلاج الدوائى وتوفير التعليم لمتخصصى الرعاية الصحية وتحسين رعاية المرضى، كما أصدرت كتابى تقييم حالة المرضى للصيادلة، وهو كتاب جرى تبنيه عالمياً، كما أسهمت فى تطوير المهنة عالمياً.

ماذا تمثل لك الجائزة؟

- اللحظة التى علمت فيها بتسلم الجائزة كانت عاطفية، عدت إلى الذكريات من أول يوم لى فى كلية الصيدلة بجامعة عين شمس، متذكراً التحديات والفرص العديدة التى شكلت رحلتى الشخصية والمهنية، وكان الحصول على هذه الجائزة بمثابة تتويج لكل الجهود والتفانى الذى بذلته فى مسيرتى المهنية، وأنا ممتن لتلقى هذه الجائزة المرموقة.

ولمن تُهدى هذا النجاح؟

- أهدى الجائزة لعائلتى ولمصر ولكل الصيادلة الذين يسعون جاهدين لجعل الحياة أفضل لمرضاهم.

ماذا عن بداية رحلتك فى القاهرة؟

- أنا من أبناء محافظة الإسكندرية، وانتقلت الأسرة إلى القاهرة نظراً لطبيعة عمل والدى الذى كان يعمل بجامعة القاهرة، وحصلت على الثانوية العامة بمجموع 99%، والتحقت بجامعة عين شمس حيث حصلت على درجة البكالوريوس فى الصيدلة ثم درجة الماجستير فى الصيدلة السريرية، كما كنت الأول على دفعتى وعُينت مُعيداً بالكلية.

كيف ترى مستوى التعليم الصيدلى فى مصر؟

- تعليم الصيدلة فى مصر ذو جودة عالية وهذا كان أحد أسباب تفوقى هنا فى كندا ونجاح العديد من الصيادلة فى الخارج، ومع ذلك هناك دائماً مجال للتحسين مثل زيادة تدريب الطلاب فى الصيدليات والمستشفيات وغيرها من مجالات ممارسة علم الصيدلة، بالإضافة إلى توحيد مهارات الصيادلة ونطاق الممارسة عبر الجامعات، وإنشاء العديد من الجامعات خطوة إيجابية ولكن من المهم توحيد التعليم بين الجامعات من أجل الحفاظ على جودة التعليم العالى.

ما أبرز الموضوعات التى تناولتها فى أبحاثك العلمية؟

- راجعت العديد من بروتوكولات العلاج الدوائى، وأسهمت فى تحسين الرعاية للمرضى الذين يعانون من أمراض عصبية تهدد حياتهم، وشاركت فى تطوير طرق علاج مرضى نزيف المخ ببحث جرى إجراؤه فى 21 مستشفى بأمريكا وكندا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصيدلة الصيدلة الإكلينيكية كندا العدید من

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19

 

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة، الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كل مرشح، عقب عملية مراجعة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقاً لأعلى معايير التقييم الدقيقة الأدبية والثقافية التي تتبعها الجائزة.
وتضمنت الدورة الـ 19 فائزين من 7 دول هي، المملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، ولبنان، والعراق، والمغرب، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ترأس اجتماع مجلس الأمناء، معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، وحضره الأعضاء، معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزًا عالميًا للإبداع والمعرفة، لما تُمثله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي ومُحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنّ الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة، فالجائزة اليوم تواصل مسيرتها ليس فقط في تكريم المبدعين من حول العالم، وإنما في توفير الدعم المستمر للابتكار والأفكار الجديدة، انعكاساً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة بين جميع أفراد المجتمع.
من جهته هنأ سعادة الدكتور علي بن تميم، الفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، مثمنا إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القراء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة.
كما هنأ الكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بفوزه بشخصية العام الثقافية، والذي استحق الفوز باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخًا لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي.
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم”، وفازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها “طيف سَبيبة”.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب “هروشيوش” لبولس هروشيوش، والذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.
أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري من عن كتابه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة”.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه “الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر”.
وفاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون، بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب “أخبار النساء”.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديرًا لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية، إذ تعد أعماله من بين الأكثر قراءةً وترجمةً في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
يذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرم الفائزين بدورتها الحالية يوم الإثنين الموافق 28 أبريل 2025، خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ 34 في مركز أدنيك أبوظبي.
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة الـ 4000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، وهي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتعد الجائزة واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة.
وتؤدي دورًا محوريًا في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقًا من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.وام


مقالات مشابهة

  • «اجتماعية الشارقة» تفتح المشاركة في جائزة القلب الأخضر 4
  • التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية واقتحام لحرم جامعي
  • كل ما تريد معرفته عن جائزة جدير للتميز والإبداع في الإدارة المحلية ..تفاصيل
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • باحثان مغربيان يتوجان بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»
  • جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر: تنظيم لقاء تحسيسي لشرح إجراءات المشاركة
  • محافظ الغربية يدعو كوادر الإدارة المحلية للتسجيل في جائزة “جدير”
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من “جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل”
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»