الخارجية الروسية: العقوبات الغربية لم تتمكن من كسر روسيا وفنزويلا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أكد مدير إدارة أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين أن العقوبات الغربية لم تتمكن من كسر روسيا أو فنزويلا، بل ساعدت في تعزيز الاكتفاء الذاتي لاقتصادي البلدين.
وقال شيتينين خلال جلسة "روسيا-فنزويلا" في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الأربعاء: "تمر روسيا وفنزويلا بفترة ليست سهلة في تطورهما، لكن يمكنني القول بوضوح شديد إن أي مؤامرات أو عقوبات لم تكسرنا نحن أو فنزويلا، بل على العكس من ذلك ساعدت شعوب بلدينا وحكوماتنا ورجال الأعمال على إيجاد قوة داخلية لزيادة الإنتاج الوطني، وزيادة الاكتفاء الذاتي للاقتصاد".
وأشار إلى أن العلاقات بين روسيا الاتحادية وفنزويلا ذات طبيعة استراتيجية، مؤكدا أنه من المهم للغاية أن يتطور التعاون على أساس المساواة واحترام المصالح.
وانطلق منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في نسخته الـ27 اليوم بمشاركة دولية واسعة، ويستمر حتى الـ8 من الشهر الحالي.
ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم، ويبحث الحدث القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا، والأسواق الصاعدة والعالم ككل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: روسيا الاتحادية وزارة الخارجية مسؤولين شعوب الأربعاء الخارجية الروسية أمريكا
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا لا ترغب في تصعيد العقوبات ضد روسيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تسعى في المرحلة الحالية إلى استخدام الضغط أو تشديد العقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا جاريًا بين الطرفين.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين بشأن احتمالات تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو، حيث قال: "حسنًا، لدي بالفعل وسيلة ضغط.. لكنني لا أريد التحدث عن وسيلة الضغط هذه، لأننا الآن نتحدث مع الروس".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التصريحات الصادرة عن موسكو اليوم تحمل نبرة إيجابية إلى حد كبير، ولذلك يفضّل عدم مناقشة مسألة الضغط والعقوبات في الوقت الراهن.
موقف موسكو من إنهاء الأزمة الأوكرانيةمن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على المقترحات المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية، لكنها تشترط أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة الأسباب الجذرية للأزمة. وأعرب بوتين عن تقديره لاهتمام ترامب الكبير بتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي مفاوضات بشأن إنهاء الصراع ستعتمد على التطورات الميدانية.
وأشار بوتين إلى أن جميع الخطط العسكرية الموضوعة في مقاطعة كورسك وعلى الجبهات الأخرى سيتم تنفيذها بالكامل، ما يعكس إصرار موسكو على تحقيق أهدافها الميدانية قبل أي اتفاق سياسي.
موقف وزارة الخزانة الأمريكية من العقوبات
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أكد يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على روسيا إلى أقصى مستوى ممكن، إذا تطلب الأمر ذلك. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المواجهات في أوكرانيا، ما يعكس تباينًا في مواقف الإدارة الأمريكية بين الرغبة في الحوار مع موسكو والتهديد بتصعيد الضغط الاقتصادي عليها.
التوازن بين الحوار والضغطتعكس هذه التطورات تردد الإدارة الأمريكية بين خيارين: الأول هو متابعة المفاوضات مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، والثاني هو الإبقاء على سياسة الضغط عبر العقوبات الاقتصادية. ويبدو أن ترامب يحاول تحقيق توازن بين الاثنين، حيث يُبقي على خياراته مفتوحة وفقًا لمسار المحادثات الجارية مع الكرملين.
وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادها للنقاش حول إنهاء الأعمال القتالية، فإنها لا تزال تربط ذلك بضرورة تحقيق مكاسب ميدانية وضمانات أمنية، وهو ما يجعل أي تقدم في المفاوضات مرهونًا بالوضع العسكري على الأرض والتوجهات السياسية للجانبين.