اتهام قوات الدعم السريع باغتيال صحفي سوداني و3 من أفراد أسرته
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
دانت نقابة الصحافيين السودانيين اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق وثلاثة من أفراد أسرته، من قبل قوات «الدعم السريع»، ليبلغ عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال الحرب 9، فيما يخضع كل من الصحافي صديق دلالي للاعتقال من قبل استخبارات الجيش السوداني، والصحافي طارق عبد الله للاعتقال من قوات «الدعم السريع»، ولا يعرف أحد مكاني احتجازهما.
بعد قتل 9 أشخاص..عودة الهدوء إلى جنوب السودان جنوب السودان|قتيلان وخمسة جرحى في حادث بلدة كابويتا
وقالت نقابة الصحافيين في بيان الأربعاء «إن قوات (الدعم السريع) اغتالت صحافي التحقيقات معاوية عبد الرازق بإطلاق النار عليه وعلى ثلاثة من أفراد أسرته هم: طارق يعقوب ومرتضى كابتن، وعلي التركي، وأردتهم قتلى، وهم من بين الذين لم يغادروا الخرطوم منذ بدء الحرب، داخل منزل الأسرة بضاحية الدروشاب شمال مدينة الخرطوم بحري». وحملت قادة «الدعم السريع» المسؤولية كاملة، وطالبتها بـ«إجراء تحقيق عاجل في الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، والكف عن استهداف الصحافيين المدنيين»... كما دعت المنظمات الحقوقية المعنية بحماية الصحافيين للتدخل والضغط على الجناة لحفظ حياة الصحافيين وحمايتهم.
قتل خلال الحرب ثمانية صحافيين آخرون
وقتل خلال الحرب ثمانية صحافيين آخرون، بينهم 4 صحافيات، فيما يواجه بقية الصحافيين «عداء واستعداء» واضحين من قبل طرفي الحرب. فقد قتلت الصحافية منال بسطاوي وابنها في مايو (أيار) الماضي، بقذيفة استهدفت حافلة ركاب كانت تقلهما في مدينة أم درمان، وهي زوجة مصور صحافي أيضاً، كما لقيت الصحافية سماهر عبد الشافع حتفها في يوليو (تموز) 2023 إثر سقوط دانة على منزل تقيم فيه بمعسكر «الحصاحيصا» للنازحين قرب مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور.
وتتهم قوات «الدعم السريع» بقتل الصحافي عصام مرجان في منزله بحي «بيت المال» بمدينة أم درمان، إثر رفضه إخلاء المنزل، وذلك في يوليو الماضي، بينما قتلت الصحافية حليمة إدريس سالم في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 دهساً بسيارة تابعة لقوات «الدعم السريع»، عقب تغطيتها لاشتباكات بأم درمان.
لدغة ثعبان
ولقيت الصحافية هدى حامد مصرعها، بلدغة ثعبان في منزلها بشرق النيل، بعدما ظلت عالقة في المنزل وطفلتها طوال فترة الحرب، وكانت قد وجهت صرخة استغاثة قبيل رحيلها، لإخراجها من المكان الذي تدور حوله المعارك.
وقتل المصور الصحافي بتلفزيون السودان عصام الحاج إثر إصابته بدانة، أثناء تغطيته للاشتباكات في قيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية، ونقلت له صور وهو يحمل بندقية، ترجح أنه كان مستنفراً ضمن قوات الجيش.
واغتيل الصحافي بفضائية «النيل الأزرق» أحمد يوسف عربي، بواسطة أفراد من الاستخبارات التابعة للجيش السوداني، أثناء وجوده في منزله بحي العباسية بمدينة أم درمان، فيما قتلت مجموعة مسلحة الصحافي خالد بلل، بعد أن اقتحمت منزله في حي «ديم سلك» بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ولمحت رابطة صحافيي دارفور إلى أن «حركة مسلحة» هي من نفذت العملية، وذلك على حد قوله.
ويواجه الصحافيون السودانيون أوضاعاً قاسية، حيث تتشدد السلطات في طرفي القتال في السماح لهم بأداء واجبهم المهني، وتضيق عليهم الخناق ويتعرض الكثيرون منهم للمضايقات والاعتقال.
واقتادت استخبارات الجيش السوداني الصحافي صديق دلاي 16 مايو الماضي في مدينة الدمازين شرقي البلاد إلى مكان مجهول، ولا تستطيع أسرته زيارته ولا يعرف أحد شيئاً عن أوضاعه الحالية، فيما اختطفت قوات تابعة لـ«الدعم السريع» الأسبوع الماضي رئيس تحرير صحيفة «الأهرام اليوم» الصحافي طارق عبد الله من منزله بضاحية الحاج يوسف، واقتادته إلى مكان مجهول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعم السريع باغتيال صحافي سوداني افراد أسرته الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".
وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".
وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.
وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".