حريات: معسكر سديه تيمان الصهيوني يشهد برامج تعذيب وحشية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
الثورة نت/
كشف مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، إن معسكر “سديه تيمان” التابع لجيش العدو الصهيوني يشهد برامج تعذيب وحشية ممنهجة يستعمل بها كافة أساليب التعذيب من الكهرباء والكلاب والضرب والتقييد في الأصفاد بشكل دائم ومتواصل.
وأشار المركز في بيان له، اليوم الأربعاء، إلى أن البعض منهم يتم نقله بعد الخضوع لمراحل التعذيب المتعددة والمكثفة إلى معسكر “عناتوت” بجانب بلدة عناتا أو سجن عوفر حيث يخضعون للتعذيب المتواصل.
ظروف اعتقال قاسية جدا داخل معسكر “سديه تيمان”
وأفاد أحد المعتقلين الذي أمضى 21 يوما في معسكر سديه تيمان، بأن المعتقلين الموجودون في المعسكر تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما، ويتم إجبارهم على الجلوس داخل البركس على ركبهم وهم مقيدو الأرجل والأيدي طوال اليوم حيث يتم إرغامهم على الجلوس بوضعية واحدة في صفوف منتظمة يكون كل معتقل بجانب الاّخر ويستمر هذا الأمر من الساعة
السادسة صباحا بعد العدد حتى الواحدة ليلا وقت السماح لهم بالنوم على قطعة من الجلد سمكها 2 سم، ودون حل القيود ويقوم ما يعرف بشاويش الغرفة بتغطية جميع المعتقلين عند النوم وأيضا مساعدتهم على الدخول إلى الحمام لقضاء حاجاتهم في حال السماح لهم بذلك، ولا يتم عرض أي من معتقلي قطاع غزة على الجهات القضائية المختصة.
وحسب إفادات بعض المعتقلين المفرج عنهم، يتم استقبال المعتقل القادم من قطاع غزة إلى “سديه تيمان” في بركس الاستقبال ويخضع إلى ظروف تعذيب قاسية في الأسبوع الأول تتمثل في الجلوس المتواصل في وضعية محددة والحرمان من النوم، وبعدها يتم نقله الى بركس اخر (مردوان) يخضع به إلى تحقيق جهاز المخابرات، وأفاد أحد المعتقلين أنه تم إدخاله وهو مقيد اليدين والرجلين ومعصب العينين إلى بركة من الماء حيث شعر بملامسة الماء لقدميه من الأسفل ومكث بها لمدة خمس دقائق وشعر بالكهرباء الشديدة بكافة أنحاء جسده إلى أن فقد الوعي ولم يعد يشعر بأي شيء حولة، وبعد أن استفاق من الغيبوبة وجد نفسه ملقى على الأرض في البركس وكل جسمه بحالة خدران، وأفاد أيضا أن أحد المعتقلين كان مريض في القلب أستشهد أمامه بعد أن هاجمته الكلاب داخل القسم وتوقف نتيجة ذلك عن الحراك بشكل تام، مع ذلك تركوه في مكانه حوالي نصف ساعة إلى أن أخرجوه بعد ذلك من القسم وعلم من الشاويش لاحقا أنه فارق الحياة بسبب الرعب الذي أحدثته الكلاب له، كما يتم استخدام الرش بغاز الفلفل على وجوه المعتقلين بشكل كبير الأمر الذي يسبب لهم الام كبيرة.
عدم تقديم العلاج الطبي لمعتقلي قطاع غزة
وأشار المعتقلين الذين تم الافراج عنهم إلى أنه يوجد في المعسكر العشرات من المعتقلين كبار السن ولديهم أمراض مزمنة (سكري، ضغط) ولا يتم تقديم أي دواء لهم، وتعرض العديد من مرضى السكري إلى نوبات حرق السكري بسبب النقص الحاد في الطعام وتعرضهم إلى البرد في الأشهر الماضية والتعذيب الشديد، والدواء الوحيد الذي يسمح في تقديمه هو حبة الأكمول لكن ليس بشكل دائم، وكذلك يتم تهديد المعتقلين بالموت بشكل عام والمرضى منهم الذين يطالبون بالدواء لهم بدلا من تقديم العلاج.
النقل واستمرار رحلة العذاب من معتقل “سديه تيمان” إلى “سجن عوفر”
وقال أحد المعتقلين أنه تم نقله من بركس (مردوان) التحقيق الى بركس اّخر ومكث يوماً واحداً به وهو مقيد اليدين والقدمين، وبعدها تم نقله في الليل لمدة طويلة تعرض فيها للضرب الشديد من الجنود باستعمال أيديهم وأرجلهم، ووصل في ساعات متأخرة من الليل إلى مكان عرف بعد ذلك أنه سجن عوفر وعلى وجه التحديد قسم 23 حيث تم وضعه بغرفة مع خمسة معتقلين وهو مقيد بقيود حديدية.
وأضاف، أنه مكث في سجن عوفر 25 يوما، تعرض خلالها هو وزملاؤه المعتقلين إلى الضرب والتنكيل من خلال دخول قوات القمع إلى الغرفة بمعدل مرة كل أربعة أيام حيث يستخدم الجنود الكلاب وغاز الفلفل لتعذيبهم، وأن مخالب الكلاب كانت تنغرز في ظهره وتحدث له أوجاعا شديدة، وبالإضافة إلى الرعب من جراء صوت نباح الكلاب العالي والمتواصل.
العودة من عوفر إلى معتقل سديه تيمان والإفراج عن السجين
وبعد فترة التعذيب الشديد الذي يتعرض لها المعتقلون من قطاع غزة في سجن عوفر يتم إعادة بعض الذين تقرر الإفراج عنهم بذات الطريقة التي جاؤوا بها إلى معسكر “سديه تيمان” طوال الطريق التي تستغرق عدة ساعات، إذ قال أحد المعتقلين إنه تعرض للضرب الشديد من الجنود أثناء نقله من سجن عوفر إلى معتقل “سديه تيمان” وعند وصوله تم وضعه في أحد البركسات لمدة أربعة أيام وهو طوال الوقت مقيد، وفي اليوم الثالث عرض لأول مرة على طبيب وأجرى له فحوصات طبية، وفي اليوم الرابع تم الإفراج عنه وإرساله عبر معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة، وأفاد أنه لا يستطيع المشي أكثر من خمسة أمتار بشكل متواصل نتيجة التعذيب باستخدام الكهرباء، ولا يستطيع التنفس بشكل جيد بسبب تعرضه لكميات كبيرة من غار الفلفل.
واعترفت سلطات الاحتلال مطلع الأسبوع الجاري باستشهاد 36 معتقلا من معتقلي قطاع غزة في معسكر “سديه تيمان”، إذ يتعرض أبناء القطاع لانتهاكات جسيمة من لحظة الاعتقال من الشوارع والبيوت أثناء العمليات العسكرية المستمرة وعند إخضاعهم إلى التحقيق الميداني مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم سواء في الميدان أو داخل معسكرات الاعتقال والتحقيق.
ويقع المعسكر، إلى الجهة الشرقية من جحر الديك داخل غلاف غزة في المنطقة الواقعة بين الغلاف وبئر السبع، وهو قاعدة عسكرية جوية حولتها سلطات الاحتلال إلى معتقل لأبناء قطاع غزة بعد بناء مجموعة من البركسات بها مؤخرا، والتي يقدر عددها حوالي خمسة عشر بركسا، يتسع كل منها نحو 130 الى 150 معتقلا.
ودعا مركز “حريات”، منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح لها بزيارة معتقلي قطاع غزة في كافة المعتقلات وعلى وجه الخصوص معسكر “سديه تيمان”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أحد المعتقلین سجن عوفر قطاع غزة غزة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 1800شهيد و4 آلاف جريح في شمال غزة جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ شهر
يمانيون../ أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن جيش العدو الصهيوني مستمر منذ شهر كامل بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 1800 شهيد و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
وأشار “الإعلامي الحكومي” في بيان، إلى أن العدو يواصل عدوانه المكثّف برًا وجوًا وبحرًا، وبشكل مركّب على مدار شهر كامل على محافظة شمال قطاع غزة.
وأوضح أن جيش العدو يكثف عدوانه على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون ومحيط هذه المناطق.
كما دمّر العدو الإسرائيلي جميع مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة أخرجها عن الخدمة، تزامنًا مع استهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضها وإخراجه عن الخدمة أيضاً، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق والشوارع، مما جعل محافظة شمال قطاع غزة محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفق البيان.
وأشار “الإعلامي الحكومي: إلى أن جيش العدو عمل على تشريد الآلاف منهم وإجبارهم قسرياً على النُّزُوح من أحيائهم السكنية ونسفها، مضيفًا أن ذلك “يُؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك على مخططات الاحتلال الخبيثة بالانتقام من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وتهجيره من أرضه مرة ثانية على غرار ما جرى تاريخياً عام 1948م”.
وشدد، على أن المخططات الإسرائيلية مغطاة أمريكياً وبضوءٍ أخضرٍ لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة.
وجدد الإعلامي الحكومي تأكيده على أن العدو الإسرائيلي استخدم سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع من وصول 3800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة.
وأضاف أن العدو تعمًد تجويع قرابة 400 ألف إنسان بينهم أكثر من 100 ألف طفل، منع عنهم الطعام والماء والدواء وحليب الأطفال، كما استهدف ودمر عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لاحق المواطنين والنازحين بكل الوسائل والأسلحة، من طائرات حربية مقاتلة، أو طائرات الكواد كابتر، أو القناصة، أو الإعدامات الميدانية، أو الدهس بالدبابات والآليات، أو زراعة براميل المتفجرات وتفجير وتدمير المنازل والمساجد والمؤسسات والأحياء السكنية وتدمير وقصف المستشفيات.
كما استهدف جيش العدو الأسواق وارتكب المجازر فيها وقتل مئات المواطنين بدم باردٍ فيها، ومنع الخدمات الإنسانية بشكل كامل، وحرمان الطواقم الطبية من الطعام واعتقالها وتعذيبها، وليس بآخرها منع حملة تطعيم شلل الأطفال، وفق البيان.
وأدان الإعلامي الحكومي هذه الجرائم، مطالبًا كل دول العالم بإدانتها، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وضد محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص.
كما طالب المجتمع الدَّولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، والالتزام بتعاليم القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني من خلال تقديم الخدمة الإنسانية والصحية والإغاثية والحماية المدنية لكل المستشفيات والمؤسسات والأحياء السكنية المدنية، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جرائمه.