الجارديان: أوكرانيا تشكل الخط الفاصل في الانتخابات الأوروبية التي يأمل الوسطيون في استغلالها
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشار تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى أن أوكرانيا أصبحت خطا فاصلا في الانتخابات الأوروبية، حيث يسعى الوسطيون للاستفادة من هذا الوضع، وعلى الرغم من أن الشعبويين يجيدون الترويج لحملاتهم الانتخابية في أوروبا، إلا أن ذلك أمر أقل سهولة بالنسبة للوسطيين.
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن الناخب الأوروبي الحديث أعرب عن غضبه بشكل كبير بسبب العديد من القضايا، مثل المناخ، والمهاجرين، والسيارات الكهربائية، والتنوع الثقافي، والأسواق المفتوحة، وأوروبا، وحتى السياسة نفسها، مما يجعل من الصعب على الوسطيين العثور على دعم.
ومضت في تقريها تقول إنه في الأيام الأخيرة قبيل الانتخابات للبرلمان الأوروبي المقررة في 6-9 يونيو، أصبحت أوكرانيا، وتأثير التهديد الروسي، موضوعًا مهمًا للوسطيين وهم يحاولون صد التحدي الشعبوي من اليسار واليمين.
ولفتت الجارديان إلى أنه يمكن أن يبدو الأمر كنقطة تجمع مصطنعة فقد صوت العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح آخر حزمة مساعدة لأوكرانيا، ولكن الارتباطات بين مصالح موسكو واليمين المتطرف، خاصة تلك الأحزاب في مجموعة الهوية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، يُعتبر أمرًا مثيرًا للفضول.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال، يسعى اليمين المتطرف في ألمانيا إلى إعادة فتح "نورد ستريم 2"، بينما يعارض الحزب القومي الجديد (توريجكنشت) مثل هذه الإجراءات. من جهة أخرى، تُعتبر الوسط أن لديها فرصة لصد الحجج مع العلم بأن التعاطف مع كييف لا يزال قويًا وأن هذه المسألة قد تقسم اليمين المتطرف، بحسب الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أنه في نفس السياق، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسليط الضوء على الوضع في أوكرانيا في حملته الانتخابية في ليل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي لتحقيق السلام الدائم.
وأشارت إلى أن ماكرون ليس بأي حال من الأحوال الزعيم الأوروبي الوحيد الذي يميل إلى أوكرانيا للمساعدة في حشد قاعدته. وفي مختلف أنحاء أوروبا، وبطرق مختلفة وبدرجات متفاوتة، أصبحت أوكرانيا خطًا فاصلًا في هذه الانتخابات، على أمل أن تثبت أنها كعب أخيل للشعبويين.
وأوضحت أنه في لاتفيا، على سبيل المثال، اختار حزب المحافظين الجدد ليانا لانجا، الكاتبة والشاعرة اللاتفية التي قادت حركة اجتثاث الترويس على مدى العامين الماضيين، باعتبارها مرشحته الرئيسية. واختار حزب (تجديد أوروبا) إيفانا فولوتشيا، وهي أوكرانية تحمل أيضًا الجنسية البلجيكية، كمرشحة رئيسية له.
ولفتت إلى أنه في إسبانيا، كان حزب العمال الاشتراكي بقيادة بيدرو سانشيز راضيًا بالتعرض للهجوم من قبل حزب سومار اليساري داخل ائتلافه بسبب حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا. وشن الائتلاف الحاكم في جمهورية التشيك هجوما ضد زعيم المعارضة أندريه بابيش بسبب تقويض دعم الحكومة لأوكرانيا من خلال طريقته وتمسكه "بالسلمية"، حتى أن وزير الخارجية، يان ليبافسكي، وصف بابيش بأنه "تهديد أمني".
وأكدت الجارديان أنه في بولندا، انتقد ائتلاف دونالد تاسك غير المستقر حزب القانون والعدالة المعارض، قائلًا إنه لا يوجد مجال للمشاعر المعادية لأوكرانيا، وأشار إلى أن الشعبويين، عندما كانوا في الحكومة، كانوا على استعداد لمهاجمة زيلينسكي لإغراء المحافظين غير الراضين عن أوكرانيا.
وذكر التقرير أن الانتخابات سلطت ضوءًا شديدا على اليمين المتطرف الألماني، إذ نفى المرشح الرئيسي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف للانتخابات الأوروبية ماكسيميليان كراه، ومرشح آخر للحزب، بيتر بيسترون، الادعاءات التي تتهمهم بتلقي أموال لترويج مواقف موالية لروسيا على موقع إخباري تموله موسكو. ووافق كلاهما على وقف الحملات الانتخابية، واستقال كراه من قيادة اليمين المتطرف الألماني بعد جدل منفصل حول تصريحات قام بها حول الجيش الألماني.
وأضاف أنه على الرغم من هذا، فإن مارين لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي اليميني المتطرف، قد انفصلت جزئيًا عن اليمين المتطرف الألماني، لكنها ما زالت تعاني عندما تتعرض للضغط بشأن كيفية عمل "خطتها السلامية" لأوكرانيا أو علاقاتها المصرفية السابقة مع موسكو، حيث تصر على أن هذه القضايا بعيدة عن اهتمامات الناخبين العاديين.
ورأت الجارديان في ختام تقريرها أن اتباع هذه الاستراتيجية من جانب الوسطيين محفوف بالمخاطر، إذ تشير الاستطلاعات إلى أنها قد لا تكون ناجحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجارديان أوكرانيا الانتخابات الأوروبية أوروبا اليمين المتطرف الیمین المتطرف إلى أنه إلى أن أنه فی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطالب بنشر قوات غربية في أوكرانيا .. الاتحاد الأوروبي يؤكد على دعم كييف
سرايا - أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" لقيادة جهود الدعم العسكري لأوكرانيا "في حال لا تريد الولايات المتحدة القيام بذلك"، قبل 11 يوما على تولي دونالد ترامب الرئاسة في واشنطن.
وشددت كالاس كذلك، قبل اجتماع لمجموعة الاتصال لشركاء كييف في ألمانيا، على ثقتها بأن واشنطن "ستواصل دعم أوكرنيا"، مضيفة "مهما كانت هوية رئيس الولايات المتحدة، ليس من مصلحة أميركا أن تكون روسيا القوة العظمى الأكبر في العالم".
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا سيساعد "في إرغام روسيا على السلام"، نقلا عن فرانس برس.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع في ألمانيا لـ"مجموعة الاتصال"، التي تضم أبرز حلفاء كييف، إن "انتشار كتائب تابعة لشركاء هو واحد من أفضل الأدوات" بهدف "إجبار روسيا على السلام".
والتقى زيلينسكي، الخميس، في ألمانيا حلفاء أوكرانيا المجتمعين برعاية الولايات المتحدة.
وهو الاجتماع الأخير لـ"مجموعة الاتصال" لشركاء كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية قرب فرانكفورت الذي يشارك فيه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الذي سيخلفه ترامب في البيت الأبيض في 20 يناير.
ويعد الاجتماع رقم 25 لمجموعة الاتصال بغرض توفير السلاح لكييف في مواجهة الجيش الروسي.
وعد ترامب بإنهاء الحرب.. مخاوف وتكهنات
وتخشى كييف أن يؤدي تولي ترامب مهامه قريباً إلى خفض جذري في دعم الولايات المتحدة لبلاده وضغط من الرئيس المنتخب لكي تقوم كييف بتنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
منذ أسابيع، تكثر التكهنات حول شروط مفاوضات سلام في المستقبل، بعد وعد ترامب بوضع حد للحرب "في غضون 24 ساعة" من دون أن يحدد كيفية التوصل لذلك.
ومع قلقها من احتمال انخفاض المساعدة، تأمل كييف أيضا أن يتخذ الرئيس الأميركي المقبل قرارات قوية. ورأى زيلينسكي في مطلع الشهر الحالي أن "عدم القدرة على توقع" ما يمكن لترامب القيام به، قد يساعد على إنهاء الحرب.
وفي ظل إدارة بايدن، شكلت الولايات المتحدة الداعم الأكبر لكييف موفرة مساعدة عسكرية تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار منذ فبراير 2022. وتلي واشنطن في هذا المجال، ألمانيا الداعم الثاني لكييف مع 28 مليار يورو.
لكن ذلك، لم يكن كافياً لكي تحسم أوكرانيا الوضع الميداني بل هي تواجه صعوبة في صد الجيش الروسي الأكثر عديداً، لا سيما في الجزء الشرقي من البلاد.
حديث عن "تنازلات" أوكرانيا
وفي ظل هذه الأوضاع، تكبدت أوكرانيا ضربة جديدة، الاثنين، مع تصريحات صادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا الأوكرانيين "إلى مناقشات واقعية حول المسائل المتعلقة بالأراضي" لإيجاد تسوية للنزاع، محذراً من عدم وجود "حل سريع وسهل".
حتى بولندا الداعم الكبير لكييف، فتحت الباب على لسان وزير خارجيتها أمام احتمال حصول تنازلات عن أراض "بمبادرة من أوكرانيا".
وتطالب موسكو أن تتخلى كييف عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً، فضلاً عن القرم التي ضمتها في 2014، وأن تعزف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهي شروط يعتبرها زيلينسكي غير مقبولة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#ألمانيا#ترامب#الوضع#بايدن#الدفاع#الثاني#أوكرانيا#رئيس#الرئيس#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 1928
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-01-2025 03:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...