عقب إدانته في محكمة نيويورك.. ترامب يجمع مبالغ طائلة خلال 24 ساعة لحملته الانتخابية!
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إدانته في المحكمة ليجني مالا طائلا لحملته الانتخابية في مواجهة جو بايدن من خلال حملة مكثفة استنهضت مؤيديه للتبرع له بسخاء.
إقرأ المزيدوعمدت حملة ترامب في جمع التبرعات على استثارة مشاعر مؤيديه واستدرار عواطفهم.
ومنذ الخميس الماضي وبمجرد أن وجدت هيئة المحلفين أن ترامب مذنبا في قضية التستر على أموال دفعها لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانييلز، بدأ ناخبوه يتلقون رسائل بالبريد الإلكتروني مفادها “يريدون وضعي في السجن 187 عاما… أثبتوا ليأنكم تقفون في صفي!".
وفي رسالة أخرى أُرفقت بصورة ترامب رافعا قبضته، قال فيها:"أنا سجين سياسي!… لا بد أن نجعل جو بايدن يندم على الوقوف في وجهي"، قبل أن يدعو من سمّاهم “مواطنيه” إلى التبرع بمبلغ 20 أو 47 أو 100 أو 3300 دولار لحملته الانتخابية.
وبعد بضع ساعات، وصلت الرسائل النصية الأولى التي قال فيها: "الديموقراطيون يريدون إرسالي إلى السجن، هم يريدون موتي"، متهما إياهم دون أي دليل بأنهم يقفون وراء القضايا المرفوعة ضده أمام القضاء.
ووعد ترامب ناخبيه أنه لن يستسلم أبدا مهما كانت الصعوبات.
إقرأ المزيد53 مليونا خلال 24 ساعة..
وقد حققت هذه الرسائل نتائج مذهلة، حيث قال فريق حملة ترامب إنه جمع أكثر من 53 مليون دولار من التبرعات عبر الإنترنت وحده خلال 24 ساعة تلت تلاوة الحكم عليه في نيويورك.
ولم يتوقف سيل الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني منذ ذلك الحين، وما زالت التبرعات تتدفق.
هذا واستغل ترامب مشاكله القانونية في حملته الانتخابية ضد بايدن منذ توجيه أولى الاتهامات إليه في ربيع 2023، وثبت أن هذه الإستراتيجية تؤتي ثمارها مع قاعدته المقتنعة بأنه ضحية مؤامرة.
"لو كان بمقدوري لقدمت أكثر"..
قالت بيتسي شاورز وهي سائقة شاحنة من ولاية أيوا في حديث لوكالة " فرانس برس" إنها أرسلت “100 دولار” لترامب قبل بضعة أسابيع، مضيفة: “لو كان بمقدوري لقدمت المزيد”.
ولدى سؤال شاورز التي اعترفت بأن ما تجنيه لا يكفيها أحيانا حتى آخر الشهر، قالت: “أريد أن يجمع ترامب ما يكفي من المال لإنزال الهزيمة بالديموقراطيين وكل أكاذيبهم”.
وأكدت أنها مقتنعة بأن المشكلات القانونية التي يواجهها ترامب “مختلقة تماما”.
إقرأ المزيد
مقياس للناخبين..
في الانتخابات الأميركية، يتباهى الفريق الذي يجمع مبلغا أكبر من المال بتحقيق إنجاز، وتعد التبرعات مهمة جدا في حملة هذه السنة التي يتوقع أن تكون الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
لذلك، كثف دونالد ترامب وجو بايدن جهودهما على مدى أشهر وتعاقبا على نشر بيانات تثني على نجاحهما في جمع المال.
ويقول جيف ميليو، الأستاذ في جامعة ميزوري والخبير في تمويل الانتخابات “إن السباق على جمع التبرعات هو مقياس جيد لقياس مدى حماس المؤيدين الأكثر ولاء للمرشح”.
وأوضح ميليو في حديث "لفرانس برس": “لهذا السبب بالضبط نشهد زيادة في جمع التبرعات من مؤيدي ترامب ردا على حكم المحاكمة. إنهم غاضبون ويعبرون عن ذلك من خلال سخاء التبرعات”.
وتُستخدم هذه المبالغ الكبيرة لتغطية كلفة تنقل المرشحين وأجور فرقهم، أو لإجراء استطلاعات الرأي ودفع تكاليف الإعلانات التلفزيونية بشكل خاص.
لكنها لن تكون كافية، بحسب جيف ميليو، لإحداث تغيير جذري في المواجهة بين الرجلين والتي يمكن أن تحسمها بضعة عشرات الآلاف من الأصوات.
ويقول الخبير الاقتصادي إن "النتائج ستكون متقاربة جدا ولن يغير ذلك أي مبلغ يتم إنفاقه على الحملة من الآن وحتى نوفمبر”.
المصدر: سويس إنفو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي البيت الأبيض الحزب الجمهوري السلطة القضائية الفساد انتخابات جو بايدن دونالد ترامب قضاء واشنطن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.