حاكم الشارقة.. سلطان القلوب محب المسرح والتراث
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الشيخ الدكتور محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء بالإمارات العربية المتحدة والذي حصل على جائزة النيل للمبدعين العرب، وهو أعلى وسام يحمل اسم الدولة المصرية، والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا إثر الاجتماع الـ 70 للمجلس الأعلى للثقافة.
الدكتور سلطان القاسمي، عرفناه محبًا لمصر وللمصريين وله أياد بيضاء على الثقافة المصرية ويكفي أن إعادة ترميم وإحياء دار الكتب والوثائق القومية من أهم إنجازاته للتاريخ وللثقافة المصرية، ولتراثنا الوثائقي.
عرفناه محبًا للمسرح والثقافة والتراث له إسهاماته الأدبية والفكرية التي تجلى فيها باحثاً في محراب التراث والوثائق وأبو الفنون، بل والتاريخ أيضًا، لم ينسى مطلقًا أنه تلقى تعليمه في مصر، ويذكرها في كل لقاءاته، وتأتي مقولته الشهيرة بعد كل دعم يقدمه لمصر التي في خاطره «هذه ليست منّة.. بل جزء من رد الجميل لمصر». ويقول أيضًا «نحن مع مصر ولن نتأخر.. فلا أحد يعلم مكانة مصر لدينا».
ولا تزال كلماته التي ألقاها من قلب جامعة القاهرة حين تم اختياره الشخصية المتميزة لعام 2018 : "جامعة القاهرة علمتني الزراعة، ومصر علمتني الثقافة، وإن فضل مصر عليّ كبير، بل على العالم العربي بأكمله»، وقال أيضًا «اعتبروني واحداً منكم لأنني أنتمي لهذه الجامعة التي أسّستني بالفكر الأكاديمي الصحيح، فمصر هي التي أمدّتني بالثقافة التي كان لها الأثر الكبير بحياتي، والتي انعكست بدورها على بلدي».
كل تلك الكلمات والأفعال أيضًا، رسخت حب المصريين أجمع لهذا الرجل الذي أحب مصر والمصريين، وأن فوزه بجائزة النيل للمبدعين العرب، ليس ردًا للجميل، بل هو اعتراف حدث بأغلبية أصوات أعضاء المجلس الأعلى للثقافة والذي يضم نخبة من أكبر المفكرين المصريين، ولو كان مقدرًا لحضور المصريين لأجمعوا جميعًا على اختياره، فهو سلطان قلوب المصريين.
له عشرات المؤلفات في التاريخ والأدب والمسرح فقد كتب ما يقرب من اثني عشر نصًا مسرحيًّا ومنها الإسكندر الأكبر والنمرود، وشمشون الجبار، والحجر الأسود، وداعش والغبراء، وعلياء وعصام، ومجلس الحيرة، وكتاب الله: الصراع بين النور والظلام، وطورغوت، والواقع صورة طبق الأصل، وغيرها من النصوص المسرحية التي تجمع بين التاريخ والتراث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الوحي هو نور من الله على الرسول وبه تحيا القلوب والأرواح
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، المسلمين بتقوى الله عز وجل, مستشهدًا بقوله جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وقال خطيب المسجد النبوي: الوحي هو كرامة الله لهذه الأمة، وهو عزها ومجدها الذي سمت به على جميع الأمم إلى آخر الدهر، مبينًا أن الوحي هو النور الذي أنزله الله على رسوله وهو حكمه وشرعه، وبشارته ونذارته، مستشهدًا بقوله تعالى (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ).
وأوضح، أن الوحي هو الصلة بين الأرض والسموات، وفيه حياة القلوب والأرواح، وبه تحيا مصالح الدين والدنيا، والنور الذي يهدي به الله من يشاء من عبادة، مستشهدًا بقوله جل وعلا (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا).
وتابع قائلًا: إن الله تعالى امتن بوحيه على عبده ورسوله خاتم النبيين وقائد المرسلين، فكان معجزته التي فاقت كل معجزة لرسول كريم قبله، كما دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة).
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن جبريل عليه السلام أمين الوحي من رب العالمين، ينزل على الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ـ بالقرآن والسنة، مبينًا أن الوحي إما قرآنًا متلوًا متعبدًا بتلاوته وهو كلام الله المنزل على نبيه، أو سنةً نبويةً تفسر القرآن وتبين مجمله، وتعبر عنه وتدل عليه.
وبيّن الدكتور المهنا، أن لأئمة السنة والحديث من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتابعيهم ومن بعدهم الذين حملوا ميراث نبينا إلينا حقًا عظيمًا علينا، وأن نتقرب إلى الله بحبهم وموالاتهم والدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن من علامات صحة الإيمان وسلامة المعتقد تعظيم سنة المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ، واعتقاد حجيتها والإذعان لها والتحاكم إليها، فمن كان مؤمنًا بكتاب الله تعالى فهو مؤمن حكمًا ولزومًا بسنة رسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
وحث إمام وخطيب المسجد النبوي على الاعتصام بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وآثاره، والتمسك بها، والعض عليها بالنواجذ فهي الحق المبين، وبها صلاح الأمة وسبيلها إلى الاجتماع والائتلاف، ونجاتها من الفرقة والاختلاف.
وختم الخطبة مبينًا، أن من أعظم بركات اتباع الوحيين الشريفين وتعظيمهما والوقوف عند حدودهما سلامة معتقد المسلم في توحيد ربه، وإخلاص الدين له، وعصمته من التلبس بالبدع والمحدثات، فمن عظّم الوحي أمرًا ونهيًا وخبرًا فقد عظّم الله تعالى.