أبلغ مسؤولون صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية قادت حملة "سرية" لحث الرأي العام الأميركي، وخاصة المشرعين، على دعم إسرائيل في حرب غزة.

واستخدمت الحملة التي بدأت في أكتوبر، ولاتزال نشطة، مئات الحسابات المزيفة التي تظاهرت بأنها أميركية على منصات "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" لنشر تعليقات مؤيدة لإسرائيل.

وكانت منظمة FakeReporter، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية، أشارت إلى هذه الحملة أولا في مارس الماضي.

والأسبوع الماضي، قالت شركة "ميتا" التي تمتلك "فيسبوك " و"إنستغرام"، وشركة "أوبن إيه آي" صاحبة تطبيق "تشات جي بي تي"، إنهما رصدتا هذه الحملة واتخذتا إجراءات لتعطيل عملياتها، وأشارتا إلى أن تأثيرها لم يكن واسع النطاق.

وجمعت الحسابات المزيفة أكثر من 40 ألف متابع على "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" وفق المنظمة الإسرائيلية.

لكن "ميتا" قالت إن العديد من هؤلاء المتابعين ربما كانوا روبوتات، ولم ينتج عن ذلك جمهور كبير.

לכתבה בניו יורק טיימס של @sheeraf https://t.co/9QPgHNOEn0

— פייק ריפורטר | FakeReporter (@FakeReporter) June 5, 2024

 

وقال 4 مسؤولين إسرائيليين إن الحملة السرية تمت بتكليف من وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، وهي هيئة حكومية تربط اليهود في جميع أنحاء العالم بدولة إسرائيل.

وخصصت الوزارة حوالي مليوني دولار للعملية واستعانت بشركة تسويق في تل أبيب، تسمى Stoic، لتنفيذها، بحسب المسؤولين والوثائق.

وتقول Stoic على موقعها الإلكتروني إنها تأسست عام 2017 على يد فريق من الاستراتيجيين السياسيين والتجاريين، وتطلق على نفسها اسم "شركة التسويق السياسي والاستخبارات التجارية".

وقال مسؤول إسرائيلي إنه ربما تم التعاقد مع شركات أخرى لإدارة حملات إضافية.

ونفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية أي دور لها في الحملة، وقالت إنه لا علاقة لها بـStoic.

وركزت الحسابات على المشرعين الأميركيين، خاصة السود والديمقراطيين، مثل النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب من نيويورك، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا، والنائب ريتشي توريس، وهو ديمقراطي من نيويورك يتحدث بصراحة عن آرائه المؤيدة لإسرائيل.

وظهرت العديد من الحسابات المزيفة للحملة على منصات التواصل الاجتماعي كطلاب أميركيين وناخبين محليين.

وشاركت الحسابات مقالات وإحصائيات تدعم موقف إسرائيل في الحرب.

وأنشأت الحملة أيضا 3 مواقع إخبارية مزيفة بأسماء مثل Non-Agenda وUnFold Magazine، أعادت كتابة مواد من وسائل إعلام مثل "سي أن أن" و"وول ستريت جورنال" للترويج لموقف إسرائيل خلال الحرب.

وبدأت العملية بعد أسابيع فقط من الحرب في أكتوبر، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ووثائق.

وفي ذلك الوقت، تلقت العشرات من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة رسائل بريد إلكتروني ورسائل واتساب تدعوها للانضمام إلى اجتماعات عاجلة لتصبح "جنودا رقميين" لإسرائيل أثناء الحرب، وفقا للرسائل التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز.

وعقد الاجتماع الأول في تل أبيب في منتصف أكتوبر.

وقال 3 من الحاضرين إنه بدا أنه تجمع غير رسمي حيث أمكن للإسرائيليين التطوع بمهاراتهم التقنية لمساعدة المجهود الحربي في البلاد.

وأضافوا أن أعضاء في وزارات حكومية شاركوا أيضا.

وقيل للمشاركين إنهم يمكن أن يكونوا "محاربون من أجل إسرائيل"، وفقا لتسجيلات الاجتماعات.

وقال خبراء في وسائل التواصل الاجتماعي إن العملية أول حالة موثقة لحملة تنظمها الحكومة الإسرائيلية للتأثير على الحكومة الأميركية.

وفي حين أن الحملات المنسقة المدعومة من الحكومة ليست غير شائعة، إلا أنه عادة ما يكون من الصعب إثباتها.

ويعتقد على نطاق واسع أن إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا والولايات المتحدة تدعم أنشطة مماثلة في جميع أنحاء العالم، لكنها غالبا ما تخفي مشاركتها من خلال الاستعانة بمصادر خارجية للعمل في شركات خاصة، أو إدارتها من خلال دولة ثالثة.

وقال أتشيا شاتز، المدير التنفيذي لموقع FakeReporter، إن “دور إسرائيل في هذا الأمر متهور وربما غير فعال. إن قيام إسرائيل بإدارة عملية تدخل في السياسة الأميركية هو أمر غير مسؤول على الإطلاق".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

انطلاق حملة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً «زايد».. مواقف تاريخية للإنسانية والتسامح والعطاء حول العالم

أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وتحت مظلة اللجنة المشتركة للسلامة المرورية في إمارة أبوظبي، حملة «إفساح الطريق لمركبات الطوارئ»، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل ممثلةً في مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل».
وتأتي هذه الحملة انسجاماً مع أهداف الحكومة الرامية إلى تعزيز ورفع الوعي المجتمعي بأهمية إفساح الطريق لمركبات وآليات الطوارئ بما يضمن وصولها إلى مواقع الحوادث في أسرع وقت لإنقاذ الأرواح والممتلكات.
وأكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن إفساح الطريق لمركبات الطوارئ، مثل الإسعاف وسيارات الإطفاء والشرطة، يسمح بوصولها بشكل أسرع إلى موقع الحادث، مما قد ينقذ أرواحاً أو يقلل من حدة الإصابات. كما أن كل ثانية لها قيمة في حالات الطوارئ، وأن التأخير الناتج عن عدم إفساح الطريق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، خاصة في حالات الحرائق أو الحوادث الطبية الحرجة. كما أكدت أن إفساح الطريق ليس فقط لصالح المرضى أو المصابين، بل أيضاً لحماية أطقم الطوارئ الذين يعملون في ظروف خطيرة ويحتاجون إلى الوصول بسرعة وأمان إلى مواقع الحوادث.
ومن جانبها أكدت هيئة أبوظبي للدفاع المدني أن سرعة استجابة مركبات الطوارئ تلعب دوراً حاسماً في الحد من الأضرار الناجمة عن الحوادث والحرائق، مشيرةً إلى أن التعاون المجتمعي والالتزام بالقوانين يسهمان في توفير بيئة أكثر أماناً للجميع.
ودعت السائقين إلى التحلي بالمسؤولية أثناء القيادة، والتجاوب الفوري عند سماع صفارات الإنذار ورؤية المركبات المخصصة للطوارئ، مما يعكس روح التعاون في دعم جهود إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
وأوضح مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» أن إطلاق حملة توعوية لإفساح الطريق لمركبات الطوارئ يُعد أمراً حيوياً لإنقاذ الأرواح وتقليل وقت الاستجابة في الحالات الحرجة. ومثل هذه الحملة تعزز الوعي بالقوانين المرورية، وتحسن سلوك السائقين، وتقلل الازدحام، مما يسهم في وصول فرق الطوارئ بسرعة وأمان إلى مواقع الحوادث.
وبالإضافة إلى ذلك، تعزز الحملة روح التعاون والمسؤولية المجتمعية وبناء الثقة في خدمات الطوارئ، مما ينعكس إيجاباً على السلامة المرورية والعامة وجودة الحياة.
وتركز الحملة بشكل رئيسي على نشر التوعية عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ميدانية ومحاضرات توعوية تستهدف السائقين وأفراد المجتمع بمختلف فئاته. كما تتضمن الحملة توضيح القوانين المرورية المتعلقة بإفساح الطريق لمركبات الطوارئ، والعقوبات المترتبة على إعاقة حركتها، وذلك بهدف تعزيز الالتزام المجتمعي وتحقيق أعلى مستويات السلامة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة التي ستستمر فعالياتها على مدار العام تأتي ضمن خطة عمل مشتركة تسهم في تعزيز مفهوم نظام النقل الآمن على الطرق، وتعمل على تحقيق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز جودة الحياة وجعل أبوظبي مجتمعاً أكثر أمناً وسلامة في ظل تعاون الإخوة السائقين وجميع مستخدمي الطريق حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.

مقالات مشابهة

  • انطلاق حملة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ في أبوظبي
  • المفوضية تُنظم حملة للتوعية حول «سجل الناخبين»
  • «درر العقارية» تسهم في حملة «وقف الأب» بـ 10 ملايين درهم
  • «درر العقارية» تساهم في حملة «وقف الأب» بـ 10 ملايين درهم
  • شاهد | حملة استعراض أمريكية لدعم الحملة العدوانية على اليمن
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ 20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • عاجل : أول تصريح من ترامب عقب الضربة الأميركية التي استهدفت العاصمة صنعاء