ماكدونالدز تخسر علامة بيغ ماك التجارية لمنتجات الدواجن في الاتحاد الأوروبي

تعرضت سلسلة ماكدونالدز الأمريكية العملاقة للوجبات السريعة، لانتكاسة أمام القضاء الأوروبي، الأربعاء، في نزاعها مع سلسلة إيرلندية منافسة بشأن وجبة "بيغ ماك"، إذ قيدت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي استخدامها الحصري لهذه العلامة التجارية في السوق الأوروبية.

اقرأ أيضاً : سلسلة "كنتاكي" تغلق 108 فروع في ماليزيا على إثر حملات المقاطعة

وأعلنت المحكمة التي تتخذ مقراً في لوكسمبورغ، أنها عدّلت قراراً صادراً عن مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) كان أكثر ملاءمة لشركة ماكدونالدز إذ كان يسمح لها خصوصاً بالحصول على حصرية طرح منتج "Chicken Big Mac" ("دجاج بيغ ماك").

ويعود الخلاف مع سلسلة "سوبرماكز" الإيرلندية إلى عام 2017، عندما باشرت إجراءات للطعن في التسجيل الحصري لـ"بيغ ماك" لصالح ماكدونالدز (منذ عام 1996).

وتنقلت القضية مرات عدة بين قضاء الاتحاد الأوروبي والمكتب الأوروبي للملكية الفكرية.

وأعلنت المحكمة في بيان الأربعاء أن "ماكدونالدز تخسر علامة بيغ ماك التجارية لمنتجات الدواجن في الاتحاد الأوروبي".

وقضت المحكمة بأن السلسلة الأمريكية "لم تثبت الاستخدام الجاد (للعلامة التجارية) لفترة متواصلة مدتها خمس سنوات لبعض المنتجات والخدمات".

اقرأ أيضاً : ماكدونالدز تستحوذ على جميع مطاعمها لدى الاحتلال

وتطرق القرار خصوصاً إلى "سندويشات الدجاج" (Chicken burgers) أو غيرها من منتجات "الأطعمة التي تعتمد على الدواجن"، وبعض الخدمات المرتبطة بها.

كما أن شطائر برغر الدجاج "تشيكن بيغ ماك" ("Chicken Big Mac") غير موجودة في جميع قوائم مطاعم ماكدونالدز في الاتحاد الأوروبي، وهي متاحة أكثر خارج السوق الأوروبية.

وفي الماضي، تلقفت هيئة الاتحاد الأوروبي المتخصصة في الملكية الفكرية بإيجابية بعض التظلمات المقدمة من سلسلة "سوبرماكز".

وقللت السلسلة الأمريكية من أهمية الحكم الصادر في لوكسمبورغ، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: ماكدونالدز مطاعم أوروبا القضاء الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: سنرد على الرسوم الأمريكية لكننا نفضل التفاوض

واجه صانعو السيارات والسياسيون الأوروبيون واقعاً جديداً، أمس الخميس، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25%، على واردات الولايات المتحدة من السيارات من الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من بداية أبريل (نيسان) المقبل.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه "إذا تمسكت الولايات المتحدة بخطة الرسوم الجمركية، فسوف يرد بإجراءات تهدف إلى تحقيق أقصى تأثير على الولايات المتحدة، مع تقليل تأثيرها على الاتحاد الأوروبي".

ورفض متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالتدابير المضادة، لكنه قال إن "قائمة نهائية من المنتجات يجري اختيارها بعناية، وسيجري اقتراحها على الدول الأعضاء". وأضاف أنه بينما يجري العمل على تدابير مضادة، فإن الاتحاد الأوروبي سيواصل السعي لإيجاد حل تفاوضي.

While U.S. President Donald Trump announced punitive import tariffs on European cars and car parts, #AmChamEU chose a more constructive path: outlining how to modernize customs systems in the age of e-commerce. https://t.co/GPsQwqc6D0 pic.twitter.com/0p1IyjbfoC

— Insight EU Monitoring (@IEU_Monitoring) March 27, 2025

وأوضح أن "العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لا شك أنها هي الأكثر قيمة وأهمية في العالم"، مشيراً إلى أن التكتل يتطلع إلى توسيع هذه العلاقة وليس تدميرها.

وجاء ذلك، بعد أن أعلن ترامب عن فرض رسوم جديدة على واردات السيارات الأجنبية إلى الولايات المتحدة، أول أمس الأربعاء. وقال إنه سيجري فرض رسوم بنسبة 25% اعتباراً من الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، على الرغم من أنه أضاف أنه سيجري تحصيل الرسوم اعتباراً من الثالث من ذات الشهر.

وأكد بيان للبيت الأبيض أن التاريخ هو "على أو بعد الساعة 01:12 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل".

I deeply regret the U.S. decision to impose tariffs on EU automotive exports.
 
Tariffs are taxes – bad for businesses, worse for consumers, in the US and the EU.
 
The EU will continue to seek negotiated solutions, while safeguarding its economic interests ↓

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) March 26, 2025

وتعد الرسوم على السيارات الأحدث، في سلسلة من الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي منذ توليه المنصب.

وحالياً، فرض ترامب رسوماً بنسبة 20% على جميع الواردات من الصين، ورسوماً بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم من كافة دول العالم.

وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلن ترامب عن فرض رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية والمكسيكية. لكنه أوقف فيما بعد الرسوم على بعض السلع والخدمات، وفقاً لاتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا.

وأثار التحرك التجاري الأخير لترامب غضباً في أوروبا، حيث اقترح رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي الرد، بفرض رسوم على شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل غوغل وأمازون ونتفليكس.

وقال بيرند لانغ في بيان صدر أمس الخميس: "يجب أن يتم طرح مسألة فرض رسوم جمركية على الخدمات الرقمية، حيث تحظى الولايات المتحدة بفائدة سوقية كبيرة في الاتحاد الأوروبي". وأضاف "إذا هاجمت الولايات المتحدة مصالحنا الاقتصادية الأساسية بصورة غير قانونية، يتعين على الاتحاد الأوروبي بحث اتخاذ إجراءات مضادة ذات أهداف محددة - حتى لو أثرت على المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة".

وأشار إلى أن "الشركات الرقمية الأمريكية لديها عدد أكبر من العملاء في أوروبا، مما لدى الولايات المتحدة من سكان".

وقال إنه يجب استخدام ذلك كأداة ضغط لـ "التوصل في النهاية إلى نتيجة تفاوضية. يجب أن يكون من الواضح أن فوائد التفاوض تفوق بكثير الفوائد المزعومة للرسوم الجمركية".

وحث وزير الاقتصاد الألماني المنتهية ولايته روبرت هابيك، القادة الأوروبيين على عدم الاستسلام لترامب. وقال في تدوينة له على منصة "إكس": "من المهم الآن أن يقدم الاتحاد الأوروبي رداً حازماً على الرسوم الجمركية - يجب أن يكون من الواضح أننا لن نتراجع في وجه الولايات المتحدة. القوة والثقة بالنفس هما ما نحتاجه".

وأضاف "وفي الوقت نفسه، سنواصل دعم المفوضية الأوروبية في المفاوضات لإيجاد حل مع الولايات المتحدة، من شأنه تجنب تصعيد الرسوم الجمركية".

ومن جانبهم، حذر صانعو السيارات في ألمانيا، قائلين إن الرسوم الجمركية، التي تعد بمثابة ضريبة، تطبق على جميع السيارات غير المصنعة في الولايات المتحدة، مما يعني أنه حتى الشركات الأمريكية التي تصنع طرازاتها في الخارج ستتأثر بهذه الخطة.

Europe lashes out over Trump auto tariffs and the economic threat to both continentshttps://t.co/AHEfVpElhu pic.twitter.com/Y3oWdD8eKb

— The Washington Times (@WashTimes) March 28, 2025

وقال الاتحاد الألماني لشركات صناعة السيارات، إن الرسوم ستكون عبئاً كبيراً على الشركات وسلاسل التوريد العالمية. وقالت رئيسة الاتحاد هيلدجارد مولر إن هذه الرسوم سيكون لها عواقب سلبية على المستهلكين، بما في ذلك في أمريكا الشمالية. 

وأضافت أن العواقب ستؤثر على النمو والازدهار على جميع الأطراف.

ومن المتوقع أن تؤثر الرسوم الجمركية بشكل كبير على صناعة السيارات الألمانية، حيث أن الولايات المتحدة هي أهم سوق تصدير للمصنعين الألمان، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.

وأوضحت الأرقام أن 13.1% من صادرات السيارات الألمانية تذهب إلى هناك، تليها المملكة المتحدة وفرنسا. وتم بيع ما يقرب من ثلث سيارات "بورش"، وواحد من كل 6 سيارات "بي إم دبليو" في أمريكا الشمالية في عام 2024.

ووفقاً للاتحاد الألماني لشركات صناعة السيارات، يتوقع 86% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السيارات في ألمانيا أن تؤثر الرسوم الجمركية عليها. ومع ذلك، قال الاقتصاديون إن تأثير ذلك على نمو الاقتصاد الألماني قد لا يكون خطيراً للغاية.

وقالت فيرونيكا جريم، أستاذة في جامعة نورنبرغ للتكنولوجيا: "من المحتمل أن يكون التأثير على ألمانيا محدوداً في الوقت الحالي". وأشارت إلى أن العديد من الشركات المصنعة للسيارات، ولكن ليس جميعها، تمتلك الآن طاقة إنتاجية في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، فإنها لن تتأثر بشدة بالرسوم الجمركية.

وأضافت أن معهد كيل للاقتصاد العالمي (أي إف دبليو)، قد حسب تقليصاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة أقل من 0.2% نتيجة لهذه التدابير.

Germany and other top suppliers of cars and car parts to the US are considering retaliation against Donald Trump's newly announced 25% blanket import tariffs.https://t.co/p9mjeBtY5Y

— DW Politics (@dw_politics) March 27, 2025

وقال جوليان هاينتس، رئيس مركز بحوث سياسة التجارة في (أي إف دبليو): إن "التأثيرات الاقتصادية الإجمالية خارج أمريكا الشمالية ستظل قابلة للإدارة، ولكن بالنسبة للمصنعين الألمان والأوروبيين للسيارات، فإن هذه التدابير تأتي في وقت غير مناسب في وضع السوق الحالي".

وقال رئيس معهد الأبحاث الاقتصادية الألماني، مارسيل فرايتشر، إن الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات ستؤثر على ألمانيا أكثر من البلدان الأخرى. وتابع أنه "ومع ذلك، من المحتمل أن يظل التأثير المباشر على الاقتصاد الألماني بشكل عام محدوداً في الوقت الحالي".

وأضاف أنه حتى مع ارتفاع الأسعار  من المرجح أن يواصل العديد من الأمريكيين شراء السيارات الألمانية عالية الجودة.

مقالات مشابهة

  • شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد لمواجهة الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • مناقشات جديدة بين الصين والاتحاد الأوروبي.. هذه أبرز ملامحها
  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم الرد على رسوم ترامب بإجراءات ضد التكنولوجيا الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي: سنرد على الرسوم الأمريكية لكننا نفضل التفاوض