تحل اليوم الذكرى الـ 18 لرحيل الفنانة القديرة هدى سلطان التي رحلت عن عالمنا في 5 يونيو عن عمر ناهز 81 بعد صراع مع مرض السرطان.

وتزوجت هدى سلطان أكثر من مرة ، ولكن أبرز زيجاتها كانت زواجها من وحش الشاشة فريد شوقي إذ جمع بينهما قصة حب ، فشهد استوديو النحاس على قصة حبهما فكان وقتها وحش الشاشة حديث الانفصال عن زوجته زينب عبدالهادي، أما هي فكانت تمر بأيام حزينة بعدما، طلقها زوجها الأول بسبب الغيرة الشديدة بعد اشتهارها في عالم الفن.

وروت هدى عن اللقاء الأول بينهما قائلةً: " كنت في صراع عنيف مع أسرتي وخاصة حينما تزعمه شقيقي محمد فوزي، الذي حارب اشتغالي بالفن ورآه خروجاً على التقاليد، ولكنني صممت على ذلك ولتفعل القوة ما تشاء ، ورآني أحد المنتجين وعرض علي احتكار جهودي الفنية لمدة ثلاث سنوات لحساب شركته".

وتضيف: "ذهبت لاستوديو الشركة، ودعاني المنتج لزيارة البلاتوه.. وقدمني إلى أبطال الفيلم، وكان من بينهم فريد شوقي قائلاً: (الست هدى سلطان.. وجه جديد.. فانحنى فريد في رشاقة مبتسماً وقال: أهلاً وسهلاً.. تشرفنا يافندم".

وقالت: "وجلست أتفرج على التصوير، وكنا في شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، ولاحظت أن فريد يختلس النظر إليّ بين الحين والآخر، حتى انتهز فرصة إعداد الأضواء واقترب مني قائلاً: "تشربي حاجة ساقعة...؟"، فقلت: "لا.. أنا صايمة".

وبدت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول: "صايمة؟!"، فقاطعته قائلةً: "وبصلي كمان.. غريبة!!" ، فقال: "أبداً.. أبدا"، وغادرت الاستوديو بعد ذلك والشيء الوحيد الذي كان يطوف بذهني هو نظراته وابتساماته.

وأكملت قائلة: "وجدت نفسي فجأة أهتم بكل ما يقال عن فريد شوقي بأحاديث زملائه عنه، وبما تنشره الصحف والمجلات، وبأفلامه التي لم يفتني منها فيلم، حتى أرادت الأقدار أن يشترك بأول فيلم أحصل فيه على البطولة المطلقة وهو "حكم القوي" عام 1951 مع محسن سرحان، وكان فرصة ليتقرب كل منا للآخر ونتبادل الحديث عن آلامنا وهمومنا، إلى أن التقت عواطفنا عند نقطة واحدة ولما عرض عليّ الزواج كانت الإجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم"، دام زواج الراحلان لمدة 15 عاماً وأثمر عنه ابنتين هما " ناهد ومها" .

من هي هدى سلطان

هي الشقيقة الثانية بعد هند علام للممثل والمطرب والملحن الموسيقار محمد فوزي الذي أنتج العديد من أفلام السينما المصرية إلى جانب تلحين المئات من الأغاني التي قام بتأدية العشرات منها هو نفسه.

استطاع شقيقها الأكبر محمد فوزي أن يفرض رأيه على والده المحافظ ليعمل في الفن والذي لم يعترف بابنه حتى حقّق نجاحاً فنياً كبيراً، وهذا شكّل دعماً قوياً لشقيقته الأولى والثانية لدخول عالم الفن بدعم منه مع بعض التحفظ، وهذا مهّد لانطلاقة هدى سلطان المولودة في عام 1925 لتعلن ولادتها الفنية في عام 1950 مع فيلم “ست الحُسن"، ولكنها دفعت ثمن هذا النجاح عندما طلقها أول أزواجها محمد نجيب بسبب الغيرة إثر اشتهارها في عالم الفن بعد أن أنجبت كبرى بناتها نبيلة، ثم تزوجت المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي وفشل زواجها للسبب نفسه. تزوجت بعده فؤاد الأطرش شقيق فريد وأسمهان الأطرش، ثم فريد شوقي الذي أنجبت منه ابنتيها ناهد ومها وعاشت معه 15 عاماً، ثم تزوجت بعده المخرج المسرحي حسن عبد السلام.

أعمال الفنانة هدى سلطان

ومن أشهر أفلامها "امرأة في الطريق" الذي نالت على دورها فيه الكثير من الجوائز، إلى جانب أفلام "نساء محرمات" للمخرج محمود ذو الفقار والسكرية للمخرج حسن الإمام عن رواية نجيب محفوظ بالاسم نفسه و"جعلوني مجرما" للمخرج عاطف سالم وفتوات الحسينية، وكهرمان (1958).

ومثّلت كذلك في "الاختيار" و"وداعا بونابرت" و"عودة الابن الضال" مع المخرج يوسف شاهين،  وكان آخر دور سينمائي ظهرت فيه بعد 20 عاماً من انقطاعها عن التمثيل السينمائي في فيلم "من نظرة عين" مع الفنانة منى زكي كضيفة شرف.

كما أدت العديد من الأدوار في الدراما التلفزيونية من أهمها "زينب والعرش" و"قبل الضياع" و”أرابيسك”و"زيزينيا”و”الليل وآخره”و”الوتد”و”ليالي الحلمية”و”رد قلبي”و”زي القمر”و”للثروة حسابات أخرى"، وكان آخر مسلسلاتها “سلالة عابد المنشاوي"، "لا يا بنتي العزيزة."

وعلى خشبة المسرح قدمت الفنانة الراحلة الكثير من المسرحيات كان من أبرزها "وداد الغازية"و"الحرافيش"و"الملاك الأزرق"و"بمبة كشر”و”معقول؟ لا معقول”و”سيد درويش".

وفاتها

توفيت هدى سلطان بمرض السرطان يوم الإثنين 5 من شهر يونيو عام 2006 بمستشفى دار الفؤاد في مصر، عن عمر يناهز 81 عاماً بعد معاناة مع السرطان وذلك عقب وفاة ابنتها مها فريد شوقي بحوالي 50 يوماً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هدى سلطان السرطان الشاشة فريد شوقي وحش الشاشة هدى سلطان فرید شوقی

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي: الدوريات السياحية نموذج فريد في الدمج بين الحداثة الأمنية والترويج الحضاري

بأسطول يضم بعضاً من أرقى وأندر المركبات الفارهة في العالم، تقدم شرطة دبي نموذجاً فريداً في الدمج بين الحداثة الأمنية والترويج الحضاري، من خلال قسم الدوريات السياحية الذي بات عنصراً لافتاً في المشهد السياحي والأمني للإمارة.

وقال العميد حارب محمد سعيد الشامسي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن قسم الدوريات الأمنية السياحية، التابع لإدارة الشرطة السياحية، والذي تأسس عام 2014، يشكل أحد أبرز واجهات شرطة دبي الحضارية في عيون السياح والمقيمين، مشيراً إلى أن القسم يمتلك دوريات فارهة تمثل طرازات عالمية فريدة تعكس ريادة الإمارة في دمج الأمن بالتكنولوجيا والابتكار.


وأضاف أن القسم تأسس بهدف تعزيز الوجود الشرطي في المناطق السياحية وأماكن التجمعات الكبرى، والمساهمة في ترسيخ صورة شرطة دبي كمؤسسة أمنية عصرية، من خلال آليات عمل متقدمة وأساليب تعامل راقية تعتمد على حسن الاستقبال، والاحترام المتبادل مع جميع الجنسيات والثقافات.

وأوضح أن شرطة دبي، ومن خلال شراكتها الاستراتيجية مع وكلاء شركات السيارات العالمية في الإمارة، عملت على تطوير أسطول متكامل من المركبات الفارهة، يشمل طرازات نادرة ومميزة منها لمبرجيني أوروس وبيرفورمنتي، وأودي R8، وتسلا سايبر تراك، وألفا روميو، ومنصوري مرسيدس G63، ولوتس الترا R، وبنتلي كونتيننتال GT، وبوجاتي فيرون، وأستون مارتن فينتاج، إلى جانب طرازات أخرى تواكب أحدث ما توصلت إليه صناعة السيارات الرياضية والفاخرة عالمياً.

أخبار ذات صلة الإمارات.. فرص واعدة للاستثمارات السياحية شرطة دبي تعزز أداء السلامة المرورية

وأشار إلى أن مهام الدوريات لا تقتصر فقط على الوجود الميداني في المناطق الحيوية، بل تشمل كذلك المشاركة في الفعاليات والمناسبات الوطنية والرسمية، وتمثيل شرطة دبي في المعارض والمنتديات الأمنية المحلية والدولية، والوجود في الفعاليات الرياضية الكبرى، والأنشطة البرية والشاطئية، إضافة إلى دعم المبادرات الحكومية والسياحية من خلال تعزيز الأمن السياحي. وكشف أن الدوريات الأمنية السياحية مثلت دولة الإمارات في العديد من المحافل الخارجية، وكان أبرزها مشاركتها في سباق الألف ميل للسيارات الكلاسيكية في إيطاليا عام 2021، والذي أهلها لاحقاً للفوز بجائزة "أفكار الإمارات" ضمن فئة "تمثيل الدولة في الخارج"، والتي تنظمها مجموعة دبي للجودة.

وأكد العميد الشامسي أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز العلاقات الإيجابية مع الزوار، حيث يلتزم أفراد الشرطة ضمن هذه الدوريات بأسلوب راقٍ في التعامل، يجعل من الابتسامة والاحترام عنواناً أساسياً، إلى جانب تقديم المساعدة الفورية وتوفير المعلومات والخدمات بأعلى معايير الجودة والاحترافية.

وشدد على أن تجربة شرطة دبي في مجال الدوريات الأمنية السياحية أصبحت نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، حيث توازن بين القوة الأمنية والبعد الإنساني، وتعكس مكانة دبي كواحدة من أكثر المدن أماناً وجاذبية في السياحة العالمية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كل سنة وأنت طيب يا أخويا.. رانيا فريد شوقي تهنئ ميدو عادل بعيد ميلاده
  • ألف سلامة عليك.. رانيا فريد شوقي تساند القندوسي بعد إصابته
  • رجل من طراز فريد
  • عروسان مصريان بعمر الـ 80.. “نادية” و”يوسف” يتحديان الزمن
  • محمد ثروت: لا يوجد مقارنة بيني وبين الفنان فريد شوقي
  • شرطة دبي: الدوريات السياحية نموذج فريد في الدمج بين الحداثة الأمنية والترويج الحضاري
  • برلمانية: حديث الغزالي حرب عن عودة الألقاب عفي عليه الزمن
  • بفستان أحمر..أحدث ظهور لشيرين رضا
  • تقارير: باريس سان جيرمان يسابق الزمن لتجديد عقد باركولا
  • رئيس أساقفة الروم الملكيين بزحلة: أسبوع الآلام قلب الزمن الليتورجي