اتفاقيات لاستزراع المحاريات والطحالب الدقيقة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
"العُمانية": وقعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اليوم بمسقط اتفاقية مع تنمية أسماك عُمان، في مجال استزراع الأحياء المائية التجارية "المحاريات" في ولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية بقيمة استثمارية بلغت 5 ملايين ريال عُماني.
وقع الاتفاقية من جانب الوزارة معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومن جانب تنمية أسماك عُمان منير بن علي المنيري رئيس مجلس الإدارة.
من جانب آخر وقعت شركة حلول الحياد الصفري مذكرة تفاهم في مجال استزراع الطحالب الدقيقة مع شركة الثرمد للأعمال والخدمات وشركة الخضراء الخليجية للصناعة "شركة سعودية". وتهدف هذه المذكرة إلى تطوير التعاون في عدد من المشاريع في سلطنة عُمان باستخدام تكنولوجيا المفاعلات الضوئية الحيوية لاستزراع أنواع محددة من الطحالب الدقيقة المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي، إذ تسهم هذه التكنولوجيا في تسريع عملية الإنتاج وتقليل استهلاك المياه المستهلكة في الزارعة بالإضافة إلى ضمان منتجات بأعلى معايير الجودة. يذكر أن الطحالب الدقيقة تعد من المصادر المتجددة القادرة على إنتاج الديزل الحيوي بطريقة مستدامة؛ ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويعزز من الجهود الرامية إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية: يأتي توقيع هذه الاتفاقيات ضمن جهود الوزارة في تطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية وتحديدا في مجال الاستزراع السمكي. مشيرًا إلى أن اتفاقية استزراع المحار بلغت قيمتها الاستثمارية 5 ملايين ريال عُماني وسيقام هذا المشروع في ولاية مصيرة. مضيفا أن المشروع يسهم في زيادة الإنتاج من الاستزراع السمكي حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى أكثر من ألف طن بعد اكتمال جميع المراحل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طحالب خضراء تنمو في الظلام
من المُسلّم به أن النبات ينمو ويكبر من خلال عملية التمثيل الضوئي، لكن فريقاً من العلماء الألمان صُدموا باكتشاف طحالب خضراء تعيش في الظلام على عمق 50 متراً في القطب المتجمد الشمالي.
جاء هذا الاكتشاف من خلال دراسة أعدّها "معهد ألفريد فيغنر" بالتعاون مع "مركز هيلمهولتس للأبحاث القطبية والبحرية" الألمانيين، حول البحث في تطور الطحالب الدقيقة في القطب الشمالي.
طحالب خضراء في عز الظلامسلطت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية الضوء على تفاصيل الدراسة التي كشفت أنّه حتى في أقصى الشمال المتجمد، يمكن للطحالب الدقيقة بناء الكتلة الحيوية من خلال التمثيل الضوئي.
وذكرت أن الطحالب الدقيقة التي اكتشفها العلماء عند خط عرض 88 درجة شمالاً، أي في موقع باردٍ جدّاً، بدأت بعملية التمثيل الضوئي في أواخر مارس (آذار) الماضي، بعد أيام قليلة فقط من انتهاء الليل القطبي الشتوي الطويل.
أوضح العلماء أن الشمس بالكاد تشرق فوق الأفق، والبحر لا يزال مغطى بالثلوج وطبقة سميكة من الجليد، بالكاد تسمح بمرور أي ضوء.
وحسب الدراسة، لم تكن هناك أي ظروف إضاءة نموذجية في الخارج، بمعنى أن الضوء المتوفر تحت الماء، أقل بـ50 ألف ضعف من كمية الضوء التي تتطلبها النباتات العادية لتنفيذ التمثيل الضوئي، لكن هذه الطحالب القطبية الدقيقة لم تحتج إلى هذه الكمية من الضوء.
أعلن الباحثون عزمهم مواصلة العمل لكشف كيفية بقاء هذه الطحالب خضراء في الظلام، ما سيساعد حتماً في دعم مواسم نمو النباتات للاستمرار فترة أطول وإعطاء المحاصيل زراعية أكثر في المناطق الجغرافية ذات البرودة المرتفعة والظلام شبه الدائم.
كما يمكن أن يعزز التمثيل الضوئي لتحسين نمو النباتات في داخل البيوت الزجاجية أو غرف النمو المكدّسة عامودياً باستخدام إضاءة اصطناعية أقل.
وربما يمكن زراعة المحاصيل في ضوء محدود على متن المركبات الفضائية في بعثات طويلة الأجل أو مستعمرات فضائية في عوالم أخرى.