أنقرة (زمان التركية) – سحبت المحكمة الدستورية التركية المزيد من سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان، ببعد أن ألغت المراسيم التي تخول الرئيس عزل رئيس البنك المركزي قبل نهاية ولايته وتعيين رؤساء الجامعات.

وألغت المحكمة الدستورية اللائحة التي منحت الرئيس سلطة تعيين نائب المحافظ وحاكم المقاطعة ورؤساء الإدارة المدنية الحدودية.

وذكرت المحكمة في قرارها أنه لا يمكن للرئيس أن يقرر سوى تعيين كبار المسؤولين التنفيذيين، مفيدة أن القانون ذي الصلة لا يشمل نائب المحافظ وحاكم المقاطعة والمشرفين المدنيين على الحدود.

وأكد القرار على أن سلطة التعيين يجب أن ينظمها القانون، وذكر أنه لا يمكن منح هذه السلطة بمرسوم رئاسي.

وكانت المحكمة الدستورية قد ألغت بالأمس بعض مواد المرسوم الرئاسي رقم 70 بتاريخ 2021 بشأن التنظيم الرئاسي والمرسوم الرئاسي المعدل لبعض المراسيم الرئاسية، استجابة لدعوى رفعها حزب الشعب الجمهوري لإلغاء بعض اللوائح التي قدمها المرسوم الرئاسي المؤرخ 2021 ووقف دخوله حيز التنفيذ.

وألغت المحكمة الدستورية، التي بتت في الطلب في فبراير/ شباط من عام2024، عددًا كبيرًا من اللوائح في المرسوم الرئاسي ذي الصلة، بينما رفضت طلبات وقف النفاذ. وقضت المحكمة الدستورية بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد تسعة أشهر، حيث اعتبرت الفراغ القانوني الذي سينشأ بسبب الإلغاء مخالفا للمصلحة العامة، خلال هذه الفترة، يتوجب وضع لائحة قانونية جديدة.

ويتعلق أحد القرارات الصادرة عن المحكمة الدستورية بالفقرتين 2 و3 المضافة إلى المادة 271 من المرسوم الرئاسي رقم 1، حيث تنص القاعدة المذكورة أعلاه، التي أدخلها المرسوم، على أنه يمكن تعيين مشرف إداري على الحدود في التنظيم الإقليمي لوزارة الداخلية.

ونصت المادة عينها على أن أن مشرفي الإدارة المدنية الحدودية يعادلون نائب المحافظ ومدير الإدارات المحلية الإقليمية للوزارة من حيث الحقوق والمزايا المالية والاجتماعية وغيرها من الحقوق الشخصية، غير أن المحكمة الدستورية أشارت إلى أن موظفي الخدمة المدنية وغيرهم من الموظفين العموميين وعملية تعيينهم ينظمها القانون ولا يمكن أن تتم بموجب مرسوم رئاسي.

ونظرت المحكمة العليا في المرسوم الرئاسي بشأن إجراءات التعيين في كبار المسؤولين الحكوميين والمؤسسات والمنظمات العامة، مع تغيير عبارة “نواب المحافظين ومحافظي المقاطعات” إلى “نواب المحافظين ورؤساء الإدارة المدنية الحدودية ومحافظي المقاطعات“.

وأشارت المحكمة الدستورية إلى أن شروط التعيين في المناصب ذات الصلة ينظمها القانون أيضًا، وقالت: “لا يمكن القول إن نواب المحافظين ورؤساء الإدارة المدنية الحدودية ومحافظي المقاطعات هم كبار المديرين، لأنه من المفهوم أن الأشخاص الذين يحملون اللقب المعني لا يشاركون بشكل عام في عملية تحديد سياسات المؤسسة التي يعملون بها، وتقتصر صلاحياتهم الإدارية بشكل أساسي على تنفيذ هذه السياسات“.

وبدورها ألغت المحكمة الدستورية هذه القاعدة مفيدة أن تعيين نواب المحافظين والرؤساء الإداريين للحدود ومحافظي المناطق الذين ليسوا من كبار المديرين لا يمكن أن ينظمه مرسوم رئاسي.

هذا وأوضحت المحكمة الدستورية أن القانون الذي سيتم بموجب مرسوم رئاسي قد يتعلق فقط بكبار الإداريين العموميين نظرا لأن المشرِّع الدستوري قد ترك سلطة تحديد مبادئ التعيين تقتصر على كبار الإداريين العموميين للرئيس.

 

Tags: المحكمة الدستورية في تركياصلاحيات أردوغان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: المحكمة الدستورية في تركيا صلاحيات أردوغان المحکمة الدستوریة المرسوم الرئاسی نواب المحافظین لا یمکن

إقرأ أيضاً:

رئيس المحكمة الدستورية: الصراعات في القارة الإفريقية ناتجة عن التغيرات المناخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن هناك إشكاليات في التغيرات المناخية والبيئية والصراعات التي تدار في القارة الإفريقية، وينعكس ذلك على انتهاكات سياسية واجتماعية قد تلحق بالمرأة، فهنا يبرز دورالهيئات الدستورية في دعم تلك الحقوق والحريات.

وتابع فهمي خلال كلمته في المؤتمر المنعقد اليوم الأحد، أن هذه التحديات مطروحة في المؤتمر، وستتم مناقشتها في جلسة ختامية في اليوم الأول من الاجتماع الثامن لرؤساء المحاكم الدستورية، حيث إن المناخ قضية بيئية مطروحة على طاولة التحديات الإقليمية وحلها في التشريعات الدستورية، فقاضي الدستورية مهمته هى الفصل فيما يخص حياة الفرد وحقوقه بما لا يتعارض مع مصلحة الدولة، وهذا هو صلب الجلسة النقاشية التي سيديرها المستشار  طارق شبل، نائب رئيس المحكمة الدستورية، مع طرح تجارب لحلول التغيرات المناخية وفقًا للتشريعات الدستورية الدولية، مع طرح أيضا الرؤية المصرية التي نعتبرها رؤية ضابطة في هذه الإشكالية.


وتنطلق فعاليات اجتماع القاهرة الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية على مدار يومي 27 و28 يناير، ويتضمن اليوم الأول الجلسة الافتتاحية ثم الجلسة الأولى، وتعقبها مناقشة مفتوحة.

كما يتضمن اليوم الأول جلسة ثانية، ثم مناقشة مفتوحة، وفي ختامه يصدر البيان الإعلامي الأول بالمركز الإعلامي للاجتماع.

أما عن اليوم الثاني والأخير، المقرر له يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير، فيبدأ بالجلسة الثالثة للاجتماع الثامن لرؤساء المحاكم الدستورية، وبعدها مناقشة مفتوحة، ثم الجلسة الختامية، يعقبها البيان الإعلامي لفعاليات اليوم الثاني.

ويعد اجتماع القاهرة رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية حدثًا مهمًا وحوارًا مفتوحًا بين رؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية لمناقشة القضايا الدستورية والقانونية، وتبادل الأفكار والرؤى والخبرات بين المؤسسات الدستورية في القارة السمراء، وتعزيز القيم والمبادئ الدستورية التي من شأنها حماية الحقوق والحريات.

 

 

مقالات مشابهة

  • لـ كبار السن والمرضى.. «الجوازات» تواصل تسهيل الحصول على خدماتها الشرطية
  • رئيس المحكمة الدستورية: الصراعات في القارة الإفريقية ناتجة عن التغيرات المناخية
  • رئيس المحكمة الدستورية: الدستور لم يقتصر على حماية حقوق المصريين والدولة فقط
  • رئيس المحكمة الدستورية: نستعرض تجارب 35 دولة
  • رئيس المحكمة الدستورية: نسعى للتوسع على نطاقات إقليمية ودولية
  • رئيس المحكمة الدستورية: الذكاء الاصطناعي موضوع حتمي لا يمكن استبعاده من حياتنا اليومية
  • بدء مؤتمر المحكمة الدستورية العليا
  • بث مباشر.. المحكمة الدستورية العليا تعقد مؤتمرا صحفيا
  • الموافقة على ترشح المحكمة الدستورية لإستضافة مؤتمر الهيئات الدستورية الإفريقية
  • لـ كبار السن والمرضى.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها