الوحدة نيوز/ شارك رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في مفتتح أعمال المؤتمر الأول للآثار النفسية للعدوان علي اليمن الذي أقامه اليوم، بصنعاء مستشفى الأمراض النفسية والعصبية “الأمل للطب النفسي” بالتعاون مع وزارة الصحة.

وعبر الدكتور بن حبتور في كلمته عن الشكر لوزارة الصحة العامة والسكان وللقائمين على هذا العمل العلمي الهام.

. لافتا إلى أن الحكومة تشجع إقامة مثل هذه الأنشطة العلمية وتحرص على مناقشة مخرجاتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لما يصدر عنها من نتائج وتوصيات.

وأوضح أن الصحة النفسية واحدة من العلوم الهامة في المجال الصحي والتي تكاد لا تخلوا من مؤسساتها دولة بما في ذلك الدول المستقرة والمتطورة التي لم تتعرض لعدوان أو تمر بها حروب أو تواجه تحديات كما هو الحال في اليمن.

وأشار إلى أن ما خلفه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من آثار نفسية على المجتمع اليمني يستدعي إقامة مركز طب نفسي في كل حي لتقديم الرعاية للمرضى النفسيين خاصة الأطفال منهم والنساء.. منوها بالجهود الكبيرة لمستشفى الأمل وبقية الأطر المشابهة في هذا الجانب.

وقال الدكتور بن حبتور” أصبحت الحروب والصراعات ملازمة لليمن خلال العقود الستة الماضية وبالتالي خلقت وخلفت العديد من المآسي على الوطن وأبنائه ليأتي العدوان الحالي ليفاقم المأساة ويخلف الكثير من الآثار والتداعيات في شتى الجوانب بما في ذلك الجانب النفسي للإنسان اليمني”.

وأضاف” يتحمل الطب النفسي في هكذا وضع دورا هاما تجاه المجتمع سيما شريحة الأطفال ويحسب للاستشاريين والأطباء والصحيين العاملين في هذا المجال ما يتم تحقيقه من نجاح في هذا النوع من الرعاية الصحية والعلاجية “.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر من المؤتمرات الهامة لأنه أثار جملة من التساؤلات الهامة وسلط الضوء على شريحة مهمة من شرائح المجتمع، لكي يعلم العالم أن هناك جرم مشهود ارتكبته وما زالت حتى اللحظة دول العدوان والحصار”.

وتطرق رئيس الحكومة إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية جراء العدوان والحرب الإجرامية الظالمة وسط خذلان النظام العربي الذي يقف جزء منه موقفا محايدا وجزء يعلن تحالفه الصريح من العدو الصهيوني ويبرر له مجازره اليومية وحرب الإبادة الشاملة على الفلسطينيين.

وبين أنه في الوقت الذي ثارت فيه الكثير من الشعوب الغربية ضد العدوان الصهيوني على غزة، فإن الشعوب العربية باستثناء الشعب اليمني وشعوب محور المقاومة تعيش حالة الصمت واللامبالاة وكأن ما يدور في غزة يحدث لا يعنيها من قريب أو بعيد.

واختتم الدكتور بن حبتور كلمته، بتوجيه الشكر لكل الطواقم الطبية والصحية العاملة في مجال الطب النفسي والعصبي على ما يقدمونه من خدمات جليلة لهذه الشريحة.

وفي المؤتمر الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال عبيد بن ضبيع، ونائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني، أكد مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الدكتور رياض الشامي، أن العدوان الذي تعرض له اليمن منذ مارس 2015 وما سبقه من حروب قد راكمت خبرات عنيفة ومستمرة وكارثية في حياة المجتمع والأفراد، ونتج عنها أمراض نفسية كثيرة.

وأشار إلى ازدياد الاضطرابات النفسية بين الأفراد مثل ما بعد الصدمة الذي أظهرت الدراسات العلمية شيوعه بين السكان في العديد من البلدان.

ولفت الدكتور الشامي الى أن العدوان شن حربا واسعة على جميع الأصعدة تعرض فيها أبناء الشعب اليمني لظروف صعبة.

فيما أشار مساعد مدير المستشفى محمد الفشار إلى أن العدوان على اليمن مارس أبشع أنواع الجرائم كالإرهاب وسوء المعاملة والحصار ومنع وصول الغذاء والدواء وجرائم الإبادة والإخفاء القسري وقطع المرتبات والتجويع وقتل الأطفال.

ولفت إلى أن علاج الصدمات النفسية يواجه نقصا في التمويل والاهتمام من جانب الفاعلين الوطنيين والدوليين بقضايا الصحة النفسية، فضلا عن الوصمة الاجتماعية عميقة الجذور التي تطال ذوي الأمراض النفسية.

ولفت إلى أن عدد النازحين خلال السنوات الأولى من العدوان بلغ ثلاثة ملايين شخص.. مشيرا إلى أن هناك أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 15 مليون و500 ألف شخص بحاجة إلى مياه شرب مأمونة، وأربعة ملايين و500 ألف بحاجة ماسة إلى مأوى، فيما فقد ثمانية ملايين مصادر رزقهم.

وقدمت في المؤتمر ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى آثار العدوان على الأطفال، والثانية آثاره على النساء، وركزت الثالثة على طرق التدخل العلاجية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي بن حبتور إلى أن

إقرأ أيضاً:

انفراد.. ننشر تقرير الصحة النفسية لسفاح عزبة رستم المتهم بإنهاء حياة أمه وشقيقه وشقيقته

كشف تقرير طبي نفسي وعقلي في القضية رقم 5623 لسنة 2024م إداري مركز قطور والمقيدة برقم 438 لسنة 2024م حصر تحقيق بشأن المتهم محمد أحمد يوسف الشرقاوي عقب إيداعه للفحص بإدارة الطب النفسي الشرعي، سعيا في إعداد تقرير طبي نفسي وعقلي عن حالته ومدي مسئوليته الجنائية بالقضية المذكورة، والمتهم فيها بإنهاء حياة أفراد أسرته بالكامل وهم أمه وشقيقه وشقيقته بتمزيقهم وتقطيعهم إلي أشلاء وإضرام النيران في أجسادهم.

وجاء ملخص القضية بارتكاب المتهم بإنهاء حياة كل من بدرية ربيع محمد مقلد (والدته) ومحمود احمد يوسف الشرقاوي وأمينة أحمد يوسف الشرقاوي (أشقائه ) وتقطيع أجسادهم بواسطة أسلحة بيضاء وأدوات (ساطور - سكاكين- قاطع كهربائي ـ فأس - عصي خشبيه ) إلي قطع لحمية وضعها في اكياس بلاستيكية سوداء و أودعها في الثلاجة في مسكنهم والي قطع عظمية أضرم النيران بها في الحظيرة المقابلة لمسكن الأسرة .

واستندت لجنة الصحة النفسية في تقريرها تحت إشراف ثلاثة أطباء من كبار استشاريين الطب النفسي لمناظرة المتهم في 4 يوليو 2024م وصورة من ملف القضية والتحقيقات مع المتهم والملف الطبي للمتهم أثناء فترة الملاحظة بمستشفى العباسية للصحة النفسية والأبحاث النفسية والاجتماعية.

وأفاد تقرير لجنة الصحة النفسية أن المتهم يعمل محام حر أعزب ومقيم بعزبة رستم بقرية الشين بمركز قطور فضلا عن أداء الخدمة العسكرية وأنكر تعاطيه للمواد المخدرة ولم يسبق له التردد علي عيادات أو مصحات نفسية حكومية وخاصة فضلا عن سلامه الفحص الجسماني للمتهم الطبيعية عقب الفحص وإجراء التحاليل والأشعة الكاملة لجسده .

كما تبين أن المتهم خلال الفحص أنه هادئ وواع ومدرك ما حوله ولم تنتابه أي نوبات من الهياج أو فقدان للوعي أو التشنجات.

وأوصت لجنة الصحة النفسية والعصبية في تقريرها أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت واقعة ارتكاب الجريمة محل الاتهام اي اعراض داله علي وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقده الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب علي الأمور ومعرفة الخطأ والصواب ويتمتع بمعامل ذكاء يصل إلي 96 درجة في فئة المتوسط الطبيعي للذكاء مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه في القضية المذكورة.

وكان ضباط  الاجهزه الأمنية بمديرية أمن الغربية  نجحوا في   ضبط شاب عرف إعلاميا ب"سفاح رستم " متهم بإنهاء  حياه أمه وشقيقه وشقيقته باستخدام الأسلحة البيضاء لخلافات أسرية بعزبة رستم بقطور وتم الدفع بسيارات الإسعاف لنقل الضحايا إلي مشرحة مستشفي قطور .

وأفادت مصادر أمنية أنه تم ضبط المتهم الهارب عقب ارتكابه الجريمة بنحو 12 ساعه أثناء اختباءه بمصيف بلطيم بنطاق محافظة كفر الشيخ.

وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد بورود بلاغ من أهالي عزبة رستم بخروج رائحة كريهة من أحد المنازل الكائنة بالعزبة وتغيب أصحاب المنزل .

كما انتقلت  القيادات الأمنية تحت إشراف الرائد محمد العسال رئيس مباحث قطور الأسبق  وعدد من سيارات الإسعاف المجهزة الي محل البلاغ وتبين من التحريات الأولية وجود عدد3 جثث لسيدتان وشاب الجثة الأولي والدة الشاب المتهم في بداية العقد السادس، والثانية "لشقيقه المتهم ويدعي " أ.ا.ا"في منتصف العقد الثالث ،والجثة الثالثة لشقيق المتهم ويدعي "م.ا.ا" والمتهم هو الشقيق الأكبر ويدعي" محمد.ا.ا" ويبلغ من العمر  29 سنة  ويعمل محامي.
وأفاد شهود عيان من أهالي القرية عن السبب وراء القتل أكدوا أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية خلال الآونة الأخيرة علي حد قولهم .

كما تم الدفع بسيارات اسعاف لنقل الضحايا فيما نقل الجثث الي مشرحة المستشفى العام بقطور .

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • «الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • ورشة في وزارة الصحة لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في ‏سوريا
  • ارتفاع نسبة الأمية إلى 65%.. التعليم على حافة الانهيار في اليمن
  • متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
  • انفراد.. ننشر تقرير الصحة النفسية لسفاح عزبة رستم المتهم بإنهاء حياة أمه وشقيقه وشقيقته
  • بروتوكول تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • بعد تصريحات داليا مصطفى.. استشارية توضح العلاقة بين الصدمات النفسية والإصابة بالسكر