استبعد بيتر لينر، وهو متحدث عسكري إسرائيلي، إمكانية القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما تزعم حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يتماشى مع ما تقوله الإدارة الأميركية من أنه من غير المرجح أن تحقق إسرائيل "نصرا كاملا" في حربها على قطاع غزة المحاصر.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي في تصريح لوكالة رويترز إن "قتل كل عضو في حماس هدف غير واقعي والجيش لا يسعى لتحقيقه" زاعما أن القضاء على حماس كسلطة يمكن تحقيقه وهو هدف عسكري في المتناول.

وتعليقا على تصريح المسؤول الإسرائيلي، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن الاحتلال أضاف أهدافا جديدة إلى تلك التي ظل يرددها منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وهي تفكيك قدرات حماس وتدمير البنى التحتية للمقاومة، وقتل قيادات المقاومة والوصول إلى الأسرى.

أما الأهداف الجديدة التي أضافها الاحتلال فتتمثل في: المنطقة العازلة والسيطرة العسكرية على قطاع غزة، وإنهاء حماس سياسيا وعسكريا، أي قتل كل من ينتمي إليها في غزة. واستبعد العقيد الفلاحي إمكانية تحقيق هذا الهدف لأنه يتطلب معلومات دقيقة وتفتيش كل فرد في قطاع غزة، مؤكدا أن الأهداف التي أضافتها إسرائيل غير قابلة للتحقيق.

وفي نفس السياق، يقول الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي يركز في هذه المرحلة على إستراتيجية جديدة تسمى "الممر والغارة" أي أن تكون لديه ممرات غلى غرار محور نتساريم، حتى يتمكن من تأمين اندفاعات القطاعات الإسرائيلية ووصولها إلى عمق غزة والقيام بعمليات عسكرية وأمنية بصورة سريعة.

ويسعى جيش الاحتلال لأن تكون لديه محاور أخرى داخل القطاع بهدف -يضيف الخبير العسكري- تقطيع القطاع إلى مناطق متعددة لإضعافه والسيطرة عليه، على غرار الضفة الغربية التي بها 6 ألوية مقسمة حسب المناطق.

وبخصوص التوغل الإسرائيلي في دير البلح وسط القطاع، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي احتمالين: إما أن جيش الاحتلال يحاول أن يقوم بعملية تطهير للمناطق الموجودة خارج سيطرته، أو أن الفرقة 98 تقوم بعملية توغل باتجاه مخيم النصيرات ودير البلح والمغازي وسط القطاع.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن قواته بدأت حملة عسكرية مركزة شرق دير البلح ومخيم البريج وسط القطاع بناء على ما وصفتها بمعلومات استخباراتية وفرتها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بشأن وجود من سماهم "مخربين مسلحين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين

 

تحوُّل جديد تشهده المواجهة بين الحوثيين والقوات البحرية الأمريكية، بعد محاولة الجماعة الارهابية المدعومة من إيران، مؤخراً إستهداف مدمرات أمريكية أثناء عبورها مضيق باب المندب، وحديثها عن استهداف حاملة طائرات في البحر العربي وهي تعكس، وفق تقارير أمريكية، فشلاً للاستراتيجية التي يتبعها البيت الأبيض في التعامل مع المخاطر التي يفرضها الحوثيون في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

الخبير العسكري الأردني محمد المقابلة، اعتبر بأن هذا الهجوم الذي نفذه الحوثيون يعتبر نوعياً من الناحية العسكرية، لافتاً إلى أنه عادة ما تكون حاملة الطائرات الأمريكية مزودة بنظام دفاعي جوي وبحري معقد جداً.


ونقل موقع"الخليج أونلاين"،عن المقابلة قولة بأن تلك الحاملات قادرة على رصد الأهداف الجوية على بعد مئات الكيلومترات، إضافة إلى امتلاكها نظام مراقبة بحرياً يصل لعشرات الكيلومترات؛ ما يمنحها مجالاً لإعطاء إنذار مبكر، وتفعيل الدفاعات للتصدي لتلك التهديدات وتحييدها.


رمزية كبيرة
يعتقد المقابلة أن الهجوم على حاملة الطائرات أبراهام لينكولن يمثل رمزية كبيرة، "إذ يعني أن القطع الحربية الأمريكية في بحر العرب والبحر الأحمر أصبحت مستباحة من قبل الحوثيين، وسيتم استهدافها بدون أي تردد أو حسابات لعواقب هذا الهجوم".

وتابع الخبير العسكري:

هذا الهجوم يدل على أن الحوثيين ذاهبون بالتصعيد إلى أبعد حد ممكن، وهي رسالة للقيادة السياسية والعسكرية الأمريكية، أن الجماعة على أهبة الاستعداد للمواجهة.


استراتيجية مختلفة
ويرى المقابلة أن القيادة العسكرية الأمريكية ربما قررت أن تتبع استراتيجية الاغتيالات وانتقاء الأهداف التي تمس قيادات الحوثيين العليا، كما فعل الإسرائيليون باستهداف قيادات "حزب الله".

وقال الخبير العسكري الأردني:

التصعيد قادم؛ لأن أمن البحر الأحمر ليس مقتصراً على بقعة جغرافية معينة، بل هو أمن العالم أجمع، وهكذا تنظر الإدارة الأمريكية لموضوع الحوثيين.

حتى لو كان هناك تهدئة على جبهة "حزب الله" أو غزة، فإن أمريكا وبريطانيا وألمانيا و"إسرائيل"، وبعض الدول العربية، لا يمكن أن تقبل أن يكون بحر العرب وباب المندب منطقة تحت التهديد مستقبلاً.

إدارة بايدن أرادت تسليم ملف بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب للإدارة القادمة، وهو ملف ملتهب، لتقوم إدارة ترامب بإنهاء هذا الملف ومعالجته.

أعتقد أن السيناريو المحتمل في البحر الأحمر، ألا تبقى قواعد الاشتباك التي تعودنا عليها خلال عام، أو أن يتم التوصل إلى هدنة مع الحوثيين بالذات، بمعنى أن أمريكا لا تريد أن تبقي ملف بحر العرب والبحر الأحمر رهينة بيد الحوثيين أو بيد إيران.

الإدارة الأمريكية القادمة ستنظر إلى جبهة الحوثيين كتهديد قائم ومستمر لا بد من إنهائه؛ بسبب تأثيره على الاقتصاد الأمريكي، وخطة ترامب لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين الأمريكيين.

تشكيل تحالف
وحول موقف ترامب من ملف الحوثيين، يرى المقابلة أنه سيكون أكثر تشدداً في معالجة الأمر، إلى جانب أن "هناك دولاً عربية مثل مصر، متأثرة بشكل مباشر من عمليات الجماعة، ومن ثم فهي حريصة على إنهاء التهديد، وكذلك السعودية والإمارات".

وأضاف:

التصعيد في البحر الأحمر قادم، والنظرة إليه ليست كالنظرة إلى جنوب لبنان أو غزة مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة؛ لأن هذا الأمن يعتبر أمناً عالمياً.

ترامب لا يريد توريط قوات أمريكية في ملف اليمن، لكون الجماعة دوامة استنزاف لمن يدخل في مواجهة معها، ومن ثم فترامب سيدفع باتجاه إنشاء حلف جديد، تدخل فيه دول عربية خليجية، وعلى رأسها السعودية وكذلك مصر، ليقوموا بتأمين حرية الملاحة والحركة في البحر الأحمر.

هذا يعني أن الحوثيين سيدخلون في مواجهة مع دول عربية أخرى في حال تعرضوا لهجوم منها.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تريد قطع طرق الإمداد على «حزب الله» في لبنان
  • شاهد.. القسام تستهدف قوات الاحتلال في محاور متعددة بغزة
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات لأهالي المحتجزين بغزة قرب منزل نتنياهو بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • تفاصيل كمين وقع فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزة.. مقتل جنديين (فيديو)
  • خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: إسرائيل دمرت كل شيء وتحاصر السكان بالتجويع
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: إسرائيل دمرت شمال غزة وتحاصر السكان بالتجويع
  • «الإغاثة الطبية» بغزة: إسرائيل دمرت كل شيء في شمال القطاع وتحاصر السكان بالتجويع
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا؛ إمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل
  • 150 شهيداً وجريحاً في ثلاث مجازر صهيونية جديدة بغزة .. وحماس تدعو للتصعيد في الضفة