إعلام: وزارة إسرائيلية دعمت حملة للتأثير على المشرعين الأمريكيين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، بأن "إسرائيل قامت بعملية تأثير، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف دفع المشرعين الأمريكيين، لدعم تحويل المساعدات إليها".
وذكرت الصحيفة أن "وزارة المغتربين والشتات الإسرائيلية هي التي تقف وراء هذه العملية، وأنه استخدم في إطار العملية حسابات مزيفة"، موضحة أنه "تم تخصيص مليوني دولار للعملية"، بحسب قولها.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن الوزارة الإسرائيلية استأجرت شركة التسويق السياسي "Stoic"، التي تعمل من تل أبيب، من أجل تنفيذ العملية التي بدأت مع بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولا تزال نشطة في وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب قولها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "أثناء الحملة، تم استخدام مئات الحسابات المزيفة التي تنكرت في شخصيات أمريكيين حقيقيين على وسائل التواصل الاجتماعي، للرد على الردود المؤيدة لإسرائيل"، مضيفة أنه "تمت كتابة بعض هذه الردود باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT – NYT".
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإربعاء، عن مقتل 644 ضابطا وجنديا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي: "قُتل 644 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب، بينهم 293 في المعارك البرية بغزة، وأُصيب 570 آخرون بجروح خطيرة".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن "عدد المصابين في صفوفه ارتفع إلى 3730 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، من بينهم 1882 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري على غزة"، مشيرًا إلى أن "254 ضابطا وجنديا لا يزالون قيد العلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة، 31 منهم إصاباتهم خطيرة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعلام وزارة إسرائيلية دعمت حملة للتأثير المشرعين الأمريكيين ضابطا وجندیا بدایة الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا
شهد محور فيلادلفيا، الواقع جنوبي مدينة رفح في قطاع غزة، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، حيث قامت الدبابات الإسرائيلية بإطلاق نار كثيف على امتداد هذا المحور. تأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية ومراسلون ميدانيون بحدوث إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية على امتداد محور فيلادلفيا، جنوبي مدينة رفح.
وقبيل اسبوع، اطلقت الدبابات الإسرائيلية نيرانها بكثافة في تلك المنطقة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين.
وفي 24 فبراير 2025، أوردت وسائل إعلام محلية تقارير عن استمرار إطلاق النار المكثف من الدبابات الإسرائيلية على امتداد محور فيلادلفيا.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق التوترات المستمرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وحذرت حركة حماس من أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر "منطقة عازلة"، تُعتبر انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله.
"أونروا": الوكالة تعتبر العمود الفقري لعمليات المساعدات في قطاع غزة
مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة يكشف عن تفاصيل خطة إعادة إعمار غزة
ويُعتبر محور فيلادلفيا منطقة حدودية حساسة تفصل بين قطاع غزة ومصر.
وأعادت إسرائيل احتلال هذا المحور، في مايو 2024، ضمن حملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، يشهد المحور توترات مستمرة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويُعَدّ التصعيد الأخير على محور فيلادلفيا مؤشرًا على هشاشة اتفاقات وقف إطلاق النار بين الجانبين، إذ أن استمرار التوترات في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد أوسع يشمل مناطق أخرى من قطاع غزة.
كما أن التصريحات الإسرائيلية بشأن إبقاء المحور كمنطقة عازلة قد تزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تهدئة دائمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التصعيد قد يؤثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة نتيجة الحصار المستمر ونقص الموارد الأساسية. وقد يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى تفاقم هذه الأوضاع وزيادة معاناة المدنيين.
في ظل التصعيد الحالي على محور فيلادلفيا، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما يتعين على الجهات الدولية والإقليمية العمل على توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في قطاع غزة.
ويبقى الأمل معقودًا على تحقيق تهدئة دائمة وشاملة تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتُمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام في المنطقة.