انتقادات إسرائيلية لمصر بممارسة سياسة ثنائية.. تعاون ورسائل معادية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تمارس سياسة ثنائية حول حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ ثمانية شهور، وذلك من خلال التعاون مع "إسرائيل" ونشر "الرسائل المعادية لها" في نفس الوقت.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقالا تنتقد فيه موقف مصر من الحرب الدائرة حاليا في غزة، قائلة إن القاهرة تنشر "رسائل معادية لإسرائيل" رغم معاهدة السلام بين البلدين.
وجاء في المقال الذي كتبته روث واسرمان لاند، نائبة سفير سابق في مصر وزميلة في معهد مسجاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية وعضو سابق في الكنيست، أن "مصر تمارس سياسة ثنائية، من خلال التعاون مع إسرائيل ونشر رسائل معادية لها في نفس الوقت".
وأوضحت روث أن مصر "وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل وتسعى جاهدة لإنشاء طرق تجارية والتعاون مع الولايات المتحدة، لكنها من ناحية أخرى، تغذي الجمهور المصري برسائل معادية لإسرائيل بشكل خاص".
وذكرت أنه من وجهة نظر مصر، فإن "إقامة الكيان الفلسطيني كان ركيزة أساسية لاتفاقية السلام، وعدم تحقيق هذا سمح للنظام المصري بقيادة مبارك بالامتناع عن تعزيز التعاون الثنائي مع إسرائيل في مجالات التجارة والثقافة والسياحة وغيرها".
وأضافت الكاتبة أن مصر "تتبنى خطاباً معادياً لإسرائيل، كما أن القيادة المصرية سمحت بل وشجعت في بعض الأحيان، على تبني خطاب معادٍ لإسرائيل بشكل واضح، كآلية لصرف انتباه الرأي العام عن المشاكل الداخلية".
وبعيدا عن الخطاب المعادي للصهيونية، فإن وسائل الإعلام تتضمن في كثير من الأحيان "رسائل معادية للسامية" بشكل واضح، مثل استخدام الرسوم الكاريكاتورية والرسوم التوضيحية، بحسب المقال.
كما انتقدت الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة في القاهرة، عدم السماح للإسرائيليين بالظهور في وسائل الإعلام المصرية، مما يؤدي إلى إجراء جميع المناقشات حول موضوع إسرائيل دون أي تمثيل إسرائيلي.
وتحدثت الكاتبة أيضا عما أسمته "ازدواجية المعايير المصرية تجاه حركة حماس"، مشيرة إلى أن المسؤولين المصريين يعرفون طبيعة الحركة وانتماءها وعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها مصر كمنظمة إرهابية.
كما أن مصر قلقة من تدفق اللاجئين الفلسطينيين من غزة وإمكانية تسلل نشطاء حماس بينهم، كما أنها لا ترغب في أن تتحول الإقامة "المؤقتة" للفلسطينيين إلى إقامة دائمة، كما حدث مع العديد من السكان الفلسطينيين في الدول العربية.
وتتساءل الكاتبة "ما الذي دفع مصر الرسمية إلى غض الطرف عن عشرات الأنفاق التي تعبر من غزة إلى مصر والتي اكتشفها جيش الدفاع الإسرائيلي عند دخول رفح؟".
وأشارت إلى أنه منذ عام 2017، يبدو أن هناك تحسنا في علاقات مصر مع حماس في غزة، بعد أن نشر قادتها نسخة محدثة من ميثاقها، تنأى بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وبينت أن الحجم الكبير للأنفاق التي تم اكتشافها يشير إلى قرار استراتيجي على مستوى رفيع، أو على أقل تقدير، "غض الطرف" المتعمد على أعلى مستوى، حسب الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيلية مصر غزة مصر إسرائيل غزة حرب غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن مصر
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: مقاومة جنين نتاج جيل محبط من تعاون السلطة مع إسرائيل
واصلت الصحف العالمية التركيز على العملية العسكرية الموسعة التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية هذا الأسبوع، وقالت إن إسرائيل تحاول توسيع الاستيطان إرضاء للوزراء المتطرفين.
فقد أكدت صحيفة غارديان البريطانية أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى عديد من القتلى والجرحى في شوارع مخيم جنين.
وقالت الصحيفة إن المستوطنين يستهدفون حاليا القرى التي تم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فيها خلال صفقة التبادل بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت عن البروفيسور ياجيل ليفي -من الجامعة المفتوحة في إسرائيل- أن تل أبيب "تسعى من وراء هجومها الأخير على جنين إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية، ومواصلة ضم الأراضي الفلسطينية، وإرضاء المتطرفين في الحكومة".
وفي السياق، قالت وول ستريت جورنال إن ما يجعل العملية الإسرائيلية الحالية في جنين حالة غير مألوفة، "أنها تتزامن مع عملية مماثلة استمرت لأسابيع من قبل السلطة الفلسطينية، للقضاء على المسلحين (المقاومة) في المنطقة ذاتها".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الهجوم الإسرائيلي "يفاقم الانتقادات المحلية، بأن السلطة الفلسطينية تخدم إسرائيل بدلا من خدمة المصالح الفلسطينية".
إعلانوفي نيويورك تايمز، قال تقرير إن جنين "كانت رمزا للمقاومة منذ أمد بعيد، وكانت على الدوام هدفا لقصف القوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "ظهور مجموعات جديدة في السنوات الأخيرة في جنين".
ووفقا للتقرير، فإن عماد هذه المجموعة الجديدة "هو جيل الشباب الذي شعر بالإحباط من السلطة الفلسطينية، التي يراها فاسدة ومتساهلة مع الاحتلال".
خطوة نحو لجنة تحقيق
وفي صحيفة هآرتس، قالت الكاتبة رافيت هيشت إن استقالة عديد من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي "تعد خطوة أخرى نحو تشكيل لجنة تحقيق حكومية بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
واعتبرت الكاتبة أن هذا الأمر "قد يفضي إلى بداية النهاية للقيادة الحالية في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو". وقالت إنه "كان من الوجاهة أن يؤكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على الحاجة للجنة تحقيق، ردا على استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بعد أن وجهت له انتقادات حادة بسبب حياده الصارخ في أثناء الحرب".
كما قال الكاتب عميحاي أتالي -في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- إن "الوقت قد حان لتشكيل نموذج جديد للجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان".
ودعا الكاتب لأن يقوم هذا النموذج "على أساس التخلي عن عقلية الانتصارات الجزئية"، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لم تُهزم بعد 15 شهرا من القتال الشرس".
ولفت الكاتب إلى أن الأسرى الإسرائيليين "لم يعودوا إلا من خلال صفقة، في ظل ظروف قاسية تمثل فشلا واضحا لهاليفي نفسه".
وختاما، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن عديدا من الفلسطينيين في غزة "لم يجدوا سوى الرمال والمعادن الملتوية والخرسانة الممزقة في الأماكن التي كانوا يعيشون فيها".
وقالت الصحيفة إن هؤلاء "وجدوا بعد عودتهم إلى أحيائهم المهجورة جثث أحبائهم مبعثرة تحت أنقاض منازلهم"، مشيرة إلى أن التقديرات تتحدث عن أن 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض.
إعلان