"طوفان الأقصى" أعادت تقديم القضية إلى الواجهة الدولية بعد سنوات من التناسي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
◄ "طوفان الأقصى" فرضت واقعا جديدا على المستوى العالمي
◄ تغيّر الوعي الشعبي العالمي ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
◄ اعتراف عدد من دول أوروبا ودول الكاريبي بالدولة الفلسطينية
◄ إصدار الأمم المتحدة قرارا يوصي مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة
◄ عزم الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين "في الوقت المناسب"
◄ وقوف إسرائيل متهمة لأول مرة أمام "العدل الدولية"
◄ عزم "الجنائية الدولية" إصدار مذكرات اعتقال بحق قيادات الاحتلال
الرؤية- غرفة الأخبار
فرضت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المُقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، واقعًا جديدًا على المستوى العالمي فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
ولقد أعادت هذه العملية تقديم القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية مجدداً بعد سنوات من تناسيها من قبل المجتمع الدولي، واعتبارها ملفاً مؤجلا.
وعلى الرغم من المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة، إلا أن القضية الفلسطينية ربحت ولأول مرة العديد من المكاسب السياسية والدبلوماسية.
ولقد أحدثت هذه العملية النوعية صدعا كبيرا في السياسات الأمريكية والغربية، وكشفت زيف المبادئ الإنسانية التي كان يتغنى بها الغرب وأمريكا، كما أنها خلقت حالة من الوعي الشعبي العالمي الذي انحاز إلى العدالة والإنسانية وخرج في الشوارع والجامعات للمطالبة بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي دولة مستقلة.
وإلى جانب التحول الكبير في الوعي الشعبي العالمي، كانت المكاسب الأكبر في الاعتراف الرسمي من قبل عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بدولة فلسطين، ففي 28 مايو الماضي اعترفت رسمياً كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى اعتراف سلوفينيا أيضاً بالدولة الفلسطينية، وعزم فرنسا على اللحاق بهم "في الوقت المناسب" حسب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقبل ذلك وفي نفس الشهر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في "عضوية فلسطين الكاملة بشكل إيجابي"، لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة.
وقالت الجمعية العامة في قرارها إن "الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة في المنظمة".
كما اعترفت أربع دول تقع في منطقة الكاريبي بدولة فلسطين؛ وهي جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس وجزر الباهاما.
ومن المكاسب التي تحققت أيضًا، وقوف إسرائيل لأول مرة متهمة أمام محكمة العدل الدولية بموجب الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا وانضمام عدد من الدول إليها، بالإضافة إلى عزم الجنايات الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالنت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بتناول الصحافة الأمريكية للخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي، واصفًا هذا الطرح بـ«المنصف والعقلاني» والذي يتسق مع الواقع الذي يؤدي بالضرورة لإحلال السلام ونبذ العنف.
وفي بيان أصدره المركز الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية على لسان أمينه العام، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، والذي بدوره أكد أن الخطة المصرية التي لاقت ترحيبًا دوليًا، وعلى نطاق واسع، استهدفت وضع حل لجذور الأزمة الحالية وتقديم رؤية متكاملة للحياة ما بعد الحرب على غزة، ولاسيما في ضوء المعطيات التي تشير إلى أزمة حقيقية داخل قطاع غزة، ووضع أطر بديلة للإعمار بعيدًا عن التهجير.
ووصف مطر، التراجع الأمريكي عن مخطط التهجير والذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«العقلاني»، في ضوء أن الإصرار على المخطط كان سيضر بالمنطقة والمصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، خاصة أن العناد الأمريكي، وإن كان سيفيد الجانب الإسرائيلي وحده، لكنه كان سيزيد من رقعة الحرب والعنف في ظل عدم رضاء دول المنطقة بأكملها بالطرح الأمريكي،
واشار إلى أنه على الولايات المتحدة أن تنظر بإنصاف لمصالح طرفي الصراع، وتسعى لحلحلته بما يحقق النفع للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، لافتًا إلى أن النظرة الأحادية أفقدت دول المنطقة والمجتمع الدولي الثقة في الرؤية الأمريكية.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إنه وإلى جانب الخطة المصرية للإعمار، والتي جاءت شاملة ومتكاملة، علينا أن نستغل حالة الزخم الدولي الدائرة حول القضية الفلسطينية وأن نضع حدًا لهذا الصراع التاريخي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أننا أمام فرصة تاريخية تقتضي صدق الرؤية للأطراف الدولية الفاعلة للجلوس على مائدة المفاوضات وحل تلك الإشكالية من جذورها وهو ما سيسهم في حلحلة تلك النزاعات وإحلال السلام، لكي يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون، جنبًا إلى جنب، بعيدًا عن الصراع الدموي المستمر.
واختتم بالقول: مصر لطالما كانت على الدوام داعية إلى السلام ومطالبة بضرورة احترام إرادة الفلسطينيين في إقامة دولتهم، فإنه آن الأوان أن نستمع للرؤية المصرية في هذا الصدد، وإلا فإن الحلول الوقتية لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، وسرعان ما نعود إلى نقطة الصفر ودائرة الصراع مرة أخرى
وطالب مطر المجتمع الدولي بأن يتبنى الرؤية المصرية وأن يكون لديه رغبة صادقة في عودة الحق الفلسطيني الذي انتزع منه منذ عقود طويلة، ونحن على يقين بأن التوافق المصري الأمريكي سيؤدي حتمًا إلى حل القضية الفلسطينية، في ظل التفاهم في الرؤى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب.