البوابة نيوز:
2024-09-30@09:58:36 GMT

محمد إبراهيم أبوسنة.. شاعر زاده الخيال

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألهمته القرية فتجلت في أعماله الشعرية والإبداعية هو الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة،  والذي حصل مؤخرا على جائزة النيل فرع الآداب وهو أعلى وسام للجمهورية يحمل اسم مصر.  فاتخذ منها مخيلته، ومن خصوبتها شعرًا يتدفق من المشاعر البكر الفياضة، ويقول عنها: "لقد كان الفعل الإنساني والعلاقات البشرية المصدر الأول لتفتح الشرنقة في وجداني، ويعود ارتباطي الواضح بالطبيعة إلى صورة قريتي التي لم تفارق خيالي".

فقد كانت القرية الملجأ والملاذ الذي تدفقت منه سماته الشعرية، وصفه النقاد بـ القروي الثائر، أحد أهم شعراء الستينيات، فكونت القرية له ثلاثية "الوطن ، والفن ، والشعر" 

إنها الثلاثية التي تمثل صخبًا مدويًا في أعماق كل نفس شاعرة تطوف في أرض الواقع، وتتوق إلى الحرية والانعتاق في فترة زمنية حرجة استحالت فيها مصر إلى ضحية، وفقدت بريقها الوضاء، ومزقتها الأطماع، وانقضت عليها النسور تلتهمها وتقتات بقاياها. 

لقد نجح شاعرنا في أن يجعل من شعره وسيلة إفراغ لمحتويات نفسه الموجوعة، نتيجة معاناة مصره، فقد نشأ في أحضانها في إحدى قراها التابعة لمحافظة الجيزة، مركز الصف عام ۱۹۳۷م، لذلك يبدو تأثره الشديد بالقرية في دواوينه جميعها ؛ بداية من ديوانه الأول "قلبي وغازلة الثوب الأزرق" عام ١٩٦٥م، مرورًا بدواوينه : حديقة الشتاء ١٩٦٩م - الصراخ في الآبار القديمة ۱۹۷۳ م - أجراس المساء ۱۹۷۵ - تأملات في المدن الحجرية ۱۹۷۹ - البحر موعدنا ۱۹۸۵ - مرايا النهار البعيد ۱۹۸۷ - رماد الأسئلة الخضراء ۱۹۹۰م - رقصات نيلية -۱۹۹۳م - ورد الفصول الأخيرة ۱۹۹۷م شجر الكلام ۲۰۰۰م - موسيقى الأحلام ۲۰۰٤م - تعالي إلى نزهة في الربيع ۲۰۰۹م.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القرية

إقرأ أيضاً:

24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين

يصادف، السبت، الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر، الذكرى الـ24 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى"، التي استشهد خلالها ما يقرب من 4500 فلسطيني، وأصيب أكثر من 50 ألفا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

كانت الشرارة التي أطلقت الانتفاضة، هي زيارة زعيم المعارضة في حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، مدعوما بحراسة مشددة لم تشهدها القدس المحتلة من قبل، حيث رافقه نحو ثلاثة آلاف من شرطة الاحتلال والمخابرات والحرس، لتندلع مواجهات عنيفة بين مئات المواطنين الذين هبوا لطرد شارون وقواته، قبل أن تمتد لكامل فلسطين، وتصبح في ساعات قليلة "الانتفاضة الثانية".

اندلعت الانتفاضة بعد شهرين من المفاوضات الفاشلة التي عقدت في منتجع "كامب ديفيد" بدعوة من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ومشاركة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، في تموز/ يوليو من العام 2000.


وشهد عصر الخميس 28 أيلول/ أيلول 2000 مواجهات بين مصلين وشبان غاضبين وشرطة الاحتلال وحرس حدوده وقواته الخاصة، التي اقتحمت باحات الأقصى، لتأمين تدنيسه من قبل زعيم حزب الليكود المتطرف أرئيل شارون، وعدد من أعضاء حزبه اليمينيين، فكانت تلك الساعات الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الثانية، والتي عُرفت فيما بعد باسم "انتفاضة الأقصى".

أصيب في أحداث اليوم الأول 20 شابا بجروح مختلفة، وشهد اليوم الثاني مواجهات أكثر عنفا بعد انتهاء صلاة الظهر، أسفرت عن استشهاد ستة شبان و300 جريح.

السبت، 30 أيلول/ سبتمر، وهو اليوم الثالث للأحداث، عم إضراب شامل وحداد عام، واتسعت رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا واصابة 623، وكان من بين الشهداء الطفل محمد جمال الدرة بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه، وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة، وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.

وفي اليوم التالي، الأحد، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ "اللاو".

وخرجت أولى المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال، ورفضه المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، لتمتد لاحقا إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية، وبدأت حملات تبرعات ضخمة عبر شاشات التلفزة العربية، حيث تم تخصيص أيام مفتوحة للتبرع لصالح الانتفاضة، وخرج عشرات الجرحى للعلاج في المستشفيات العربية.

وفي ذات اليوم الأول امتدت المواجهات إلى داخل أراضي عام 1948، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابا شاملا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين، وقتلت عمر أحمد جبارين (21 عاما) قرب أم الفحم، ليكون شهيد الانتفاضة الأول من أراضي الـ48، وأصابت سبعة متظاهرين بالرصاص الحي، وثلاثة وخمسين بالطلقات المطاطية.

وبعدها بعدة أيام، أستشهد 13 مواطنا من داخل أراضي عام 48 خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في عدد من البلدات والمدن الفلسطينية، في أوسع مشاركة للفلسطينيين بالداخل في التصدي للاحتلال.

وفي اليوم الخامس للانتفاضة، استشهد ثمانية فلسطينيين في مواجهات في الداخل، وفي يوم الثلاثاء، سادس أيام الانتفاضة، استشهد 9 فلسطينيين في الضفة، وغزة، وكفر مندا.

في الثاني عشر من تشرين أول/ أكتوبر، قتل جنديان إسرائيليان بعد أن دخلا بطريق الخطأ إلى مدينة رام الله، بأيدي الشبان الغاضبين، وردت "إسرائيل" بشن هجمات صاروخية بالطائرات العمودية على بعض مقار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، وبحلول اليوم الثامن عشر للانتفاضة استشهد الشاب رائد حمودة متأثرا بجروحه، مسجلا الرقم 100 في سجل شهداء الانتفاضة.

وفي السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية، ولكن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة أكثر من مائة آخرين في مواجهات عنيفة في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول جدّد المواجهات، التي ازدادت وتيرتها كما ونوعا.

الاحتلال من ناحيته صعد المواجهة، فاغتالت طائراته الناشط البارز في حركة "فتح" حسين عبيات، وذلك بتاريخ التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد قصف سيارته بالصواريخ في مدينة بيت لحم، لتكون البداية في سلسلة اغتيالات الاحتلال للنشطاء الميدانيين وقادة الفصائل والعمل الوطني، حيث كان أمين سر حركة فتح في مدينة طولكرم ثابت ثابت، الهدف الثاني للاغتيال بعد عبيات.

لاحقا ازدادت وتيرة اغتيالات الاحتلال، وشملت معظم الفصائل الفلسطينية وقادتها، وأبرزهم: اغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس أحمد ياسين، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، إضافة إلى اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، ومئات النشطاء البارزين من مختلف التنظيمات.

يذكر أنه في 18 أيار/ مايو 2001، دخلت طائرات الـ(اف 16) المقاتلة معترك الانتفاضة، وقصفت مقرات للشرطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين.

ولعل من أبرز أحداث الانتفاضة اجتياح العام 2002، التي أطلق عليه جيش الاحتلال عملية "السور الواقي"، حيث بدأت دبابات الاحتلال بدخول مدينة رام الله في 29-3-2002، ومحاصرة مقر الراحل عرفات، وكنيسة المهد، وإبعاد المقاتلين الذين تحصنوا داخلها إلى غزة والأردن ودول أوروبية، وأعادت فيها "إسرائيل" اجتياح جميع مدن الضفة الغربية.


في ساعات فجر يوم الأحد 31/3/2002، جرى اجتياح مدينة قلقيلية، وفي اليوم التالي اجتيحت مدينة طولكرم، وفي الثاني من نيسان/ أبريل من العام ذاته اجتاحت قوات الاحتلال بيت لحم، فيما اجتاحت سلفيت وجنين ونابلس في اليوم الذي يليه، وارتكب الاحتلال خلال الاجتياحات العديد من المجازر بحق المدنيين، أبرزها: مجزرة مخيم جنين، الذي صمد لأكثر من أسبوعين في وجه آلة القتل والخراب الإسرائيلية، ودمر الاحتلال البنى التحتية وقطع أوصال المدن والمناطق الجغرافية بالحواجز والسواتر الترابية، التي زاد عددها عن 600 حاجز، ووصلت أعداد الشهداء إلى المئات والجرحى إلى الآلاف، ودمرت مئات المنازل والمنشآت والمركبات.

وكان من أشد نتائجها خرابا، بناء جدار الفصل والتوسع العنصري، الذي يبلغ طوله 728 كم، ويلتهم 23% من أراضي الضفة الغربية، خاصة في مناطق جنين وقلقيلية وسلفيت والقدس المحتلة، ويفصل 36 قرية "72000" مواطن عن أراضيهم الزراعية، ويقسم الضفة الغربية الى كنتونات منفصلة، وضم 11 قرية فلسطينية "26 ألف نسمة" الى أراضي الـ48، إضافة إلى حرمان الفلسطينيين من 50 بئر مياه جوفي، توفر 7 ملايين متر مكعب من المياه، تقع ضمن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.

مقالات مشابهة

  • محمد المكي إبراهيم .. زاد (الأكتوبريات) وخيار ( الخلاسية)
  • رئيس وأعضاء مجلس السيادة ينعون الأديب والدبلوماسى محمدالمكي إبراهيم
  • سيبقى شعر محمد المكي إبراهيم الناضح بالحكمة والجمال ما بقيت أمتنا!
  • السودان يودع محمد المكي إبراهيم
  • الموت يغيب الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع»
  • على هامش معرض كتاب "الصحفيين".. غدًا ندوة لمناقشة الأعمال الشعرية "محنة الأيام ومنحة الشعر"
  • فرقة "أنغامنا الحلوة" وعيد الفلاح وأمسية شعرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. غدًا
  • 24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • الفلسفة والأدب بين إدراك الحقيقة ونسج الخيال «3»