بنك روسي يهدد ببدء تحكيم دولي ضد أوكرانيا على خلفية مصادرة أصوله
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال البنك التجاري الوطني الروسي (آر إن سي بي) على موقعه الإلكتروني إنه طالب السلطات الأوكرانية بتعويضات عن "المصادرة غير القانونية للأصول" وفق وصف البنك، مضيفا أنه سيبدأ تحكيما دوليا إذا لم تقدم أوكرانيا ردا في غضون 6 أشهر، وفقا لما نقلته وكالة تاس الروسية.
وقالت الوكالة إن البنك أرسل في 3 يونيو/حزيران 2024 إشعارا رسميا إلى السلطات الأوكرانية بشأن وجود نزاع على أساس الاتفاقية المبرمة بين حكومة الاتحاد الروسي ومجلس الوزراء الأوكراني بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1998.
وتضمن الإشعار تأكيدا بعزم البنك الشروع في تحكيم دولي ضد أوكرانيا، ودعوتها إلى المسؤولية القانونية الدولية، وفق ما نقلته وكالة تاس.
البنك الروسي يقترح تسوية النزاع من خلال دفع تعويض عادل له عن مصادرة أصوله (رويترز)وجرى إرسال نسخ من الإخطار إلى الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء ووزراء العدل والشؤون الخارجية والمالية في البلاد، وأشار البنك إلى رئيس البنك الوطني الأوكراني، وفقا لوكالة تاس.
وقالت "تاس" إن البنك يقترح تسوية النزاع من خلال دفع تعويض عادل له عن مصادرة أصوله.
وأضافت أنه إذا لم يكن هناك رد من أوكرانيا في غضون 6 أشهر فإن "البنك يعتزم بدء إجراءات التحكيم على أساس المادة التاسعة من الاتفاقية".
وأشار البنك إلى أن النزاع يتعلق بإجراءات السلطات الأوكرانية، مما أدى إلى الأضرار التي لحقت به نتيجة لذلك.
وكانت روسيا لوحت بأن الغرب سيخسر أصولا واستثمارات بما لا يقل عن 288 مليار دولار إن أقدم على مصادرة أصول روسية مجمدة من أجل المساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا، وردّت موسكو بعد ذلك على هذه الخطوة، وفق ما أوردت وكالة الإعلام الروسية.
وحظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي ووزارة المالية الروسيين عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، مما أدى إلى حجب نحو 300 مليار دولار من الأصول الروسية السيادية لدى الغرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تستهدف مركز قيادة روسيًّا في كورسك وموسكو تتهمها بقتل 22 مدنيا
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، عن استهداف مركز قيادة للجيش الروسي في منطقة كورسك بالصواريخ والمدفعية، ضمن مساعيه لتعطيل عمليات القوات الروسية والخدمات اللوجستية.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام أن الضربة كانت "منسقة ودقيقة"، وأسفرت عن تدمير مركز القيادة والسيطرة الروسي في المنطقة.
وأفاد الجيش الأوكراني بانسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أُرسلوا للقتال إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك. وقال المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الأوكرانية "لم تشهد الأسابيع الثلاثة الماضية أي نشاط أو مواجهات عسكرية مع الجنود الكوريين الشماليين"، مرجحا أن يكونوا قد انسحبوا بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدوها.
كذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 59 طائرة مسيّرة من أصل 102 أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي مكثف. وأشارت إلى أن 37 مسيّرة فقدت بعد تعرضها للتشويش الإلكتروني.
وأوضحت القوات الجوية أن الهجمات الروسية ألحقت أضرارا في مناطق سومي وأوديسا وتشيركاسي، دون تقديم تفاصيل إضافية.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 49 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت 7 مناطق روسية، بينها روستوف وكورسك وبيلغورود.
إعلان روسيا تتهم أوكرانيا بقتل 22 شخصاومن جهة أخرى، اتهمت لجنة التحقيق الروسية القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصا في قرية روسية بمنطقة كورسك، بينهم 8 نساء تم اغتصابهن ثم قتلهن. وذكرت اللجنة أن الجرائم وقعت بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، إذ تم العثور على جثث الضحايا في أقبية المنازل.
وقالت اللجنة إن 5 جنود أوكرانيين شاركوا في عمليات القتل، معلنة عن اعتقال أحدهم، يفغيني فابريسينكو، خلال القتال في المنطقة. وتم نشر مقطع فيديو لاستجواب فابريسينكو وهو يدلي باعترافاته.
من جهته، اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المجتمع الدولي بتجاهل "الفظائع" ضد الروس. وصرح للصحفيين قائلا "يجب التحدث عن هذا الأمر وإظهاره على الرغم من عدم مبالاة المجتمع الدولي بمثل هذه الفظائع".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إيجاز صحفي الجمعة "أولا، تعرض الناس للتعذيب والإساءة، ثم قتلوا إما بإطلاق النار عليهم وإما بتفجيرهم".
ويأتي هذا في ظل تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف حول قتل المدنيين منذ اندلاع الحرب. وكانت روسيا قد نفت سابقا تورطها في مجزرة بوتشا عام 2022، التي وصفتها كييف بأنها "جريمة حرب".
موسكو تعلن السيطرة على قرية جديدةمن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن قواتها سيطرت على قرية نوفوفاسيليفكا جنوب غرب بلدة بوكروفسك في دونيتسك، مما يجعلها أقرب إلى طريق إمداد إستراتيجي للجيش الأوكراني.
وتسعى القوات الروسية منذ أكثر من عام إلى تطويق بوكروفسك وقطع الطرق السريعة التي تربطها بمدينة كوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية.
ووفقا لموقع "ديبستايت" الأوكراني، باتت القوات الروسية على مئات الأمتار من الطريق الإستراتيجي شرق بوكروفسك، رغم توقف القوات الأوكرانية عن استخدامه.
وفي أنباء أخرى، أعلن حاكم منطقة فولغوغراد عن اندلاع حريق في مصفاة نفط بعد هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة خلال الليل، لكن سرعان ما تم إخماده. وأضاف أن أحد عمال المصفاة أصيب بجروح وتم نقله إلى المستشفى.
إعلانكما أسفر هجوم في مدينة فورونيج الروسية عن إصابة سائق وتحطم زجاج مصنع ومبنى سكني.
تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانياوفي تطور آخر، وافق البرلمان الألماني اليوم على مقترح الحزب الديمقراطي الحر لدعم أوكرانيا بأسلحة إضافية بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، وسط انقسام حاد داخل الائتلاف الحاكم حول كيفية تمويله.
وبينما يدعو المستشار الألماني أولاف شولتس إلى تطبيق استثناء من نظام كبح الديون، يطالب الحزب الديمقراطي الحر والتحالف المسيحي بتمويل المساعدات عبر "نفقات غير مخطط لها" في الميزانية، مشيرين إلى أن الأموال المخصصة غالبا لا يتم إنفاقها بالكامل.