دفاع "مومو" يطالب بالكشف عن الخبرة التقنية على هاتف موكله
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف بـ « مومو »، و من معه، إلى غاية يوم الأربعاء 12 يونيو الجاري، وذلك بطلب من النيابة العامة للتعقيب على الدفوع الشكلية المثارة من قبل دفاع المتهمين.
وحضر بوصفيحة، المتابع في حالة سراح، إلى جانب المتهمين الآخرين، لجلسة محاكمته الأربعاء.
ويواجه المتهمون البالغ عددهم ثالثة، اثنان منهم في حالة إعتقال تهمة « فبركة جريمة سرقة وهمية عبر الأثير، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة ».
وطالب دفاع بوصفيحة بتمكينه من تقرير الخبرة التقنية على هاتف مؤازره، إذ يعتبر أن هذا التقرير سيكون حاسما ومؤثرا في هذه القضية.
كما طالب دفاع المتهم الثاني، سائق سيارة إسعاف، بالسراح المؤقت لموكله، متمسكا بمطلب بعدم متابعتهم بقانون الصحافة لكونهم أشخاص لا يمارسون المهنة. كما طالب دفاع المتهمين ببطلان محاضر الضابطة
وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قضت في 9 أبريل الفائت، بـ4 أشهر حبسا نافذة في حق المنشط الإذاعي على خلفية تهم تتعلق باختلاق جريمة سرقة وهمية ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وأدانت المتهم الرئيسي الذي اعترف بتدبيره القصة برمتها بـ 5 أشهر نافذة
كما قضت في حق شريكه بـ3 أشهر حبسا نافذة، وقضت بعدم قبول المطالب المدنية، الموجهة من طرف « هيت راديو ».
وتوبع مومو في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة قدرها 100 ألف درهم، وشدد المنشط الاذاعي على أنه لا تربطه أية علاقة شخصية بالمتهمين الآخرين في قضيته، والمتابعين في حالة اعتقال، وشدد على أنه ليس في حاجة إلى خلق « البوز » من أجل رفع نسب المشاهدة خلال حلقات برنامجه.
بينما اعترف المتهم الرئيسي، ابتدائيا، اختلاقه جريمة وهمية واعتبرها فكرة « شيطانية »، غير أنه شدد على أن « مومو » لا علم له بذلك، فهو لا يعرفه بشكل شخصي، ولم تكن في نيته إهانة الشرطة.
كلمات دلالية إعلام المغرب قضاء محاكمةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إعلام المغرب قضاء محاكمة فی حالة
إقرأ أيضاً:
عبدالرحمن السهلي .. رحلة فوتوغرافية تفتح نافذة روحانية على البقاع المقدسة
المصور السعودي عبدالرحمن السهلي واحد من أهل مكة، وأهل «أدرى بشعابها»، وهذا ما يمثله السهلي تمثيلًا جليًا في صوره التي قدمت مكة كما لم يعرفها أحد من قبل، وجمع السهلي صوره تلك في معرض فوتوغرافي أسماه «روحانيات الحرمين الشريفين» والذي كان جزءًا من «أكسبوجر الشارقة»، وجذب اهتمام الزوار من مختلف الثقافات والديانات، حيث استطاع من خلال أعماله نقل الأجواء الروحانية التي يعيشها زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال موسم الحج، ومواسم العمرة وشهر رمضان.
رحلة إلهام بدأت من مكة
أكد السهلي أن نشأته فـي مكة المكرمة، المدينة التي تحتضن المسجد الحرام، كان لها الأثر الأكبر فـي مسيرته الفوتوغرافـية، حيث استوحى من روحانيتها وجمالها العمراني مواضيع صوره، وقال السهلي: «مكة ليست مجرد وجهة دينية، بل هي مجتمع ينبض بالحياة والثقافة. أزقتها القديمة، وتمازج الثقافات بين أهلها وزوارها، وأجواؤها الخاصة فـي رمضان، كلها تفاصيل أسعى لتوثيقها عبر أعمالي».الصورة التي لامست القلوب
ومن بين الصور التي انتشرت على نطاق واسع، تحدث السهلي عن لقطة مؤثرة لزوجين يؤديان الصلاة فـي صحن المطاف تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث قامت الزوجة بحماية زوجها بمظلتها، هذه الصورة، التي حملت فـي طياتها رسالة الحب والمودة، تجاوزت حدود المكان ووصلت إلى جمهور عالمي، مؤكدة أن التصوير ليس مجرد توثيق بل «رسالة تحمل قصة»، وفق تعبيره، وهو ما يجعل الصورة أداة قوية فـي نقل المشاعر والأحاسيس دون الحاجة إلى كلمات.
التحدي فـي إبراز التفرد وسط الحشود
يتطلب التقاط صور للحرمين الشريفـين مهارة فـي الموازنة بين تصوير الحشود الكبيرة والتركيز على اللحظات الفردية المؤثرة، وحول ذلك يعبر السهلي قائلًا: «العامل الأساسي هو التوفـيق من الله، إضافة إلى الخبرة فـي معرفة الأوقات والزوايا المناسبة، وبعض الصور تكون وليدة اللحظة، وأحيانًا يكون المصور محظوظًا بالتقاط مشهد يحمل معاني عميقة»، كما أشار إلى أن التنقل بين الزوايا المختلفة يساعد فـي إبراز تفرد كل لقطة، مع مراعاة عدم إزعاج المصلين أو التأثير على أجواء الخشوع.التصوير كأداة للتواصل بين الثقافات
استذكر السهلي موقفًا مؤثرًا صادفه خلال وجوده في المعرض، وقال: «جاءت زائرة غير مسلمة كانت قد أثارت فضولها صور الحج فـي المعرض، فتأثرت وسألتني عن تفاصيل المناسك واللباس الأبيض الموحد، وبعد أن شرحت لها عن يوم عرفة، أبدت اهتمامًا كبيرًا لمعرفة المزيد عن الإسلام، ولقد شعرت حينها بقوة الصورة فـي إيصال المعاني العميقة والتأثير فـي الآخرين»، وأضاف مؤكدًا: «التصوير ليس مجرد فن بصري، بل هو أيضًا وسيلة لتقريب الثقافات وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب».
بين العفوية والتخطيط: سر التقاط اللحظة
وعن كيفـية تهيئة اللقطات، أوضح السهلي أن بعض الصور يتم التخطيط لها مسبقًا بناء على الخبرة، فـي حين أن بعضها يكون تلقائيًا بالكامل، وقال: «المصور الناجح هو من يتمكن من التقاط اللحظة العفوية ويحولها إلى قصة بصرية مؤثرة»، مضيفًا أن تصوير الحجاج والمعتمرين يمنحه إحساسًا مختلفًا، خاصة عند رصد لحظات الخشوع والانبهار بأول نظرة للكعبة.
توثيق مكة من زوايا جديدة
يحرص السهلي على إبراز مكة بعين مختلفة، فهو لا يقتصر على تصوير المسجد الحرام فقط، بل يسعى لتوثيق الأزقة التاريخية والأسواق القديمة والمشاهد التي تعكس الحياة اليومية لسكانها، وقال: «هدفـي أن يرى الناس مكة بأبعادها المتعددة، كمدينة نابضة بالحياة والتاريخ، وليس فقط كمكان للعبادة»، مضيفًا أنه يطمح من خلال أعماله إلى تقديم رؤية بصرية شاملة للمدينة المقدسة، تجمع بين التراث والحداثة.
روحانيات رمضان بعدسة السهلي
يعتبر المصور السعودي أن أجواء رمضان فـي مكة هي الأجمل للتصوير، حيث تعج شوارعها بالزوار، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتتجسد قيم المشاركة والإحسان بين الأهالي، وقال: «رمضان فـي مكة له طابع خاص، حيث تمتزج الروحانية بحميمية المجتمع، وهذا ما أسعى إلى تجسيده فـي صوري»، وأشار إلى أن تصوير موائد الإفطار الجماعي ومشاهد التهجد فـي العشر الأواخر يمنحه شعورًا مختلفًا، حيث تتجلى أسمى معاني التلاحم بين المسلمين.
التصوير بين التوثيق وسرد القصص
يرى السهلي أن هناك فرقًا بين المصور الذي يوثق الحدث والمصور الذي يروي قصة بصرية، مشيرًا إلى أن لكل مصور أسلوبه الخاص، وقال: «أنا لا أكتفـي بالتوثيق، بل أحاول أن تحكي صوري قصة تصل للمتلقي دون الحاجة إلى شرح»، وأكد أن الصور التي تترك أثرًا فـي المشاهد هي تلك التي تروي قصة بصرية بعمقها الإنساني.
وأضاف: «تحمل كل صورة رسالة أو معنى؛ فالتصوير ليس مجرد التقاط مشهد، بل هو وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار، وقد تكون صورة واحدة كافـية لتغيير نظرة شخص أو التأثير فـي ثقافة مجتمع بأكمله»، مشددًا على أهمية تطوير المهارات والاستفادة من الخبرات المختلفة، مؤكدًا أن النجاح فـي عالم التصوير الفوتوغرافـي يتطلب شغفًا ومثابرة مستمرة.