وزيرة التخطيط تستعرض أهم ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرًا حول أهم ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي القادم 2024/2025، وذلك بعد موافقة مجلس النواب في جلسته العامة برئاسة المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس؛ على مشروع الخطة.
وقالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إنه بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي؛ فمن المستهدف أن يصل بالأسعار الجارية إلى 17.
وأوضحت السعيد أن خطة (24/2025) تستهدف تحقيق معدل نمو اقتصادي 4.2%، مقارنة مع نمو متوقع عام (23/2024) في حدود 2.9%، مشيرة إلى تصدر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باقي القطاعات في معدلات النمو المستهدفة عام (24/2025)، بنحو 14.6%، ثم قناة السويس 9.4%، السياحة 9.3%، الخدمات الاجتماعية (التعليم والصحة) 5.7%، والتشييد والبناء 4.9%.
وحول الاستثمارات الكلية والعامة، أشارت وزيرة التخطيط إلى أن الاستثمارات الكلية المستهدفة تقدر في (24/2025) بنحو 2.2 تريليون جنيه، بمعدل نمو حوالي 34% مقارنة بالاستثمارات الكلية المتوقعة في (23/2024)، لافتة إلى أنه من المستهدف زيادة نسبة الاستثمارات الخاصة من الاستثمارات الكلية من 37% عام (23/2024) إلى 48% في عام الخطة، خاصة في ضوء الاستثمارات المتوقعة في مشروع "رأس الحكمة"، وتفعيل وثيقة ملكية الدولة، والشراكة ما بين القطاعين العام والخاص.
وقالت السعيد إن خطة العام المالي القادم قد حددت استثمارات عامة في حدود تريليون جنيه، مقارنة بـ 940 مليار جنيه متوقع في (23/2024) بمعدل نمو 6.4%، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بمعدل الاستثمار فمن المستهدف تصاعد معدل الاستثمار من 11.9% عام (23/2024) إلى 13% في عام الخطة.
وحول التوزيع النسبي للاستثمارات الحكومية في عام الخطة، أشارت السعيد إلى توجيه 42.4% من الاستثمارات الحكومية لتنمية رأس المال البشري، ونسبة 53% نمو مستهدف في استثمارات الخزانة العامة للتنمية البشرية في (24/2025) مقارنة مع (23/2024)، ونسبة 30% نمو مستهدف في استثمارات الخزانة العامة للبنية الأساسية في عام الخطة مقارنة بالعام المالي الحالي، ونسبة 25.4% نصيب خدمات مياه الشرب والصرف الصحي من الاستثمارات الحكومية، بالإضافة إلى 7.1% نصيب أنشطة النقل والتخزين من الاستثمارات الحكومية.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه من المستهدف تراجع معدل البطالة الصريحة إلى 7% في عام الخطة، مقارنة مع معدل متوقع 7.2% عام (23/2024)، مع توفير سوق العمل 900 ألف فرصة عمل.
كما استعرضت السعيد أهم الأهداف والبرامج والمبادرات التنموية لخطة (24/2025)، لافتة إلى أنه في مجال تعزيز إتاحة الخدمات الصحية؛ فتستهدف الخطة توجيه استثمارات عامة 68 مليار جنيه، بمعدل نمو 50% مقارنةً بالمتوقع عام (23/2024) (منها 57.6 مليار جنيه استثمارات حكومية بنسبة 85%)، لتحقيق عدد من المستهدفات أهمها، الانتهاء من تنفيذ 58 مستشفى صحة وجامعي (26% منها في محافظات الصعيد)، وتطوير وتجهيز 55 مستشفى تتبع أمانة المراكز الطبية المتخصصة، واستكمال المدينة الطبية بمعهد ناصر، وهو الأمر الذي يساهم في تحسن مؤشرات الأداء بالنسبة لارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 71.8 سنة إلى 72 سنة، وتراجع معدلات وفيات حديثي الولادة (لكل ألف مولود) من 9.3 إلى 6.3، وتراجع معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة (لكل ألف مولود حي) من 21.8 إلى 16.6، فضلًا عن زيادة معدل إتاحة الأسرة بالمستشفيات إلى 12.7 (لكل 10 آلاف نسمة)، وزيادة معدل إتاحة الأطباء (لكل 10 آلاف نسمة) من 16.3 (طبيب/ 10 آلاف نسمة) إلى 17 (طبيب/ 10 آلاف نسمة)، حيث تولي الخطة أهمية لتوفير الكوادر الطبية، لضمان الاستفادة من الاستثمارات الضخمة المستهدف ضخها في قطاع الصحة، وزيادة نسبة المواطنين المؤمن عليهم من خلال التأمين الصحي من 53% إلى 55%.
وفي مجال الارتقاء بالمنظومة التعليمية، قالت السعيد إن الخطة تستهدف توجيه استثمارات عامة 71 مليار جنيه لقطاع التعليم قبل الجامعي والجامعي (منها 61.5 مليار جنيه استثمارات حكومية بنسبة 87%)، موضحة أن الخطة تستهدف في قطاع التعليم قبل الجامعي تحقيق عدد من المستهدفات أهمها إنشاء 16 ألف فصل جديد وإنشاء وإحلال 13 ألف فصل، وتطوير وإعادة تأهيل 3500 مدرسة، والتوسع في إتاحة مدارس المتفوقين والمدارس التطبيقية لتغطية عدد أكبر من المحافظات وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، وفي مجال التعليم الفني، تستهدف خطة (24/2025) إحلال وتجديد 1100 فصل، وتطوير 200 مدرسة، وتطبيق الجدارات وإنشاء 18 مدرسة تكنولوجية تطبيقية.
تابعت السعيد أنه من المستهدف أن تساهم الاستثمارات في قطاع التعليم قبل الجامعي في تحسين عدد من مؤشرات الأداء منها خفض كثافة الفصول من 48.7 (طالب/ فصل) إلى 43 (طالب/ فصل)، خاصة في المحافظات ذات الكثافات المرتفعة، وتوجيه الاستثمارات لمدارس التعليم الأساسي في (الجيزة، البحيرة، الفيوم، القاهرة، الإسكندرية)، وخفض معدل التسرب في التعليم الإعدادي من 1.7% إلى 0.5%، وخفض معدلات الأمية من 20.7% إلى 17%.
وفي مجال التعليم الجامعي، أشارت السعيد إلى أن خطة (24/2025)، تستهدف استكمال مشروعات المباني التعليمية والمدن الجامعية في 27 جامعة حكومية، فضلًا عن تجهيزات الورش والمعامل في 9 جامعات تكنولوجية، وهو الأمر الذي يساهم في تحسن عدد من مؤشرات الأداء، ومنها زيادة القيد الإجمالي بالتعليم الجامعي من 40.7% إلى 42%، زيادة مؤسسات التعليم العالي الحاصلة على الاعتماد والجودة من 36% إلى 40%، في ضوء الأهمية التي توليها الخطة لمشروعات تأهيل الجامعات الحكومية للحصول على الجودة وزيادة التنافسية الدولية، بالإضافة إلى زيادة معدل التغطية بالجامعات التكنولوجية على مستوى المحافظات من 33% إلى 35%.
وحول مجال توفير نظم نقل آمنة ومستدامة، أشارت السعيد إلى أن الخطة تستهدف توجيه استثمارات حكومية لنشاط النقل والتخزين بقيمة 35 مليار جنيه، مقارنة باستثمارات متوقعة 65 مليار جنيه عام (23/2024)، بنسبة تراجع 46%، وذلك من أجل خفض حوادث الطرق في المحافظات ذات الأولوية والتي تمثل 30% من إجمالي الطرق المستهدفة، ومنها (الدقهلية، الشرقية، أسيوط، البحيرة، الإسكندرية)، لافتة إلى استحواذ المحافظات الحدودية (الوادي الجديد، مطروح) وسيناء على 40% من أطوال الطرق المستهدفة، لتحفيز التوطين السكاني وتحسين مؤشرات الاتصالية، مشيرة إلى أن نصيب محافظات الصعيد من إجمالي الطرق المستهدفة في عام الخطة يصل إلى 30%.
وفي مجال ضمان الأمن المائي والغذائي، أوضحت الوزيرة أن الخطة تستهدف توجيه استثمارات لأنشطة الزراعة والري تقدر بنحو 179 مليار جنيه، بنسبة زيادة 60% مقارنة بالاستثمارات المتوقعة في (23/2024)، لتحقيق عدد من المستهدفات، أهمها التوسع في محطات تحلية مياه البحر بطاقة 434 ألف م3/ يوم، واستكمال إنشاء قناطر ديروط الجديدة (يستفيد منها 1.6 مليون فدان)، وتأهيل وتبطين ترع بطول 1000كم، وإضافة 750 ألف فدان، ليصل إجمالي المساحة الزراعية 10.7 مليون فدان، بمعدل نمو 7% مقارنة بعام (22/2023)، فضلا عن زيادة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية لتصل إلى 3.5 مليون فدان (قمح)، 2.8 مليون فدان (ذرة)، 220 ألف فدان (الفول البلدي)، وزيادة السعات التخزينية لصوامع الأقماح لتصل إلى 5.2 مليون طن، بمعدل نمو 33% مقارنة مع عام (22/2023)، والتوسع في أنظمة الري الحديث لتصل المساحة إلى 1.5 مليون فدان، بمعدل نمو 7% مقارنة بالمتوقع عام (23/2024).
وذكرت السعيد أنه في مجال التوسع في إتاحة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي؛ فإن الخطة تستهدف توجيه استثمارات عامة 136 مليار جنيه، بمعدل نمو 22% مقارنة بالاستثمارات المتوقعة عام (23/2024)، لإنشاء وتطوير 471 محطة مياه شرب، و248 محطة معالجة صرف صحي و101 محطة رفع، بما يساهم في تحقيق عدد من مؤشرات الأداء، أهمها زيادة معدل التغطية بخدمات الصرف الصحي في الحضر من 96% إلى 99%، وزيادة معدل التغطية بخدمات الصرف الصحي في الريف من 43% إلى 60% (أثر المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة).
تابعت السعيد أنه في مجال تعزيز الاقتصاد المعرفي والرقمي؛ فتستهدف الخطة توجيه استثمارات عامة بقيمة 21 مليار جنيه، بما ينعكس على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال، مواصلة ميكنة منظومة الدعم والتضامن الاجتماعي، ومعلومات مصلحة الجوازات وإصدار التأشيرة الإلكترونية والخدمات القضائية والشهر العقاري والتوثيق، علاوًة على خدمات مصر الرقمية والضرائب العقارية ومنظومة تسجيل المواليد والوفيات، كما تستهدف خطة (24/2025) تحقيق عدد من مؤشرات الأداء أهمها زيادة معدل التغطية بمراكز خدمات مصر من 11% إلى 48%، وزيادة نسبة مستخدمي الإنترنت في التعاملات الحكومية من 34.5% إلى 37%، وزيادة اشتراكات الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول (لكل مائة شخص) من 61.4% إلى 65%.
وحول المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، أوضحت وزيرة التخطيط أن الخطة تستهدف توجيه 150 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "حياة كريمة"، التي تستهدف (1667 قرية في 52 مركز في نطاق 20 محافظة، يستفيد منها حوالي 22 مليون مواطن، 33% في محافظات الصعيد)، منها 70% لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، و12% لخدمات التعليم والصحة، 10% لخدمات الغاز والكهرباء والاتصالات، 4% للخدمات الحكومية ومراكز الشباب، 3% لخدمات الطرق، 2% لتأهيل الترع وكباري الري.
وأوضحت السعيد أن من أهم المستهدفات في هذا الإطار، إنشاء وتطوير 18 محطة مياه شرب و698 مشروع صرف صحي متكامل، وتطوير 4115 مدرسة و12.5 ألف فصل، وإنشاء وتطوير 55 مستشفى و854 وحدة صحية و493 نقطة إسعاف، وإنشاء وتطوير 1584 مركز شباب، وخدمة 4 مليون وحدة سكنية بخدمات الغاز الطبيعي و4.6 مليون وحدة بشبكات الألياف الضوئية، لافتة إلى أن أهم مؤشرات الأداء المستهدف تحسنها أثر المرحلة الثانية من "حياة كريمة" هي رفع معدل التغطية بالصرف الصحي من 27.5% إلى 90%، وتحقيق التغطية الكاملة بخدمات مياه الشرب، وزيادة نسبة القرى المتصلة بالغاز الطبيعي من 10% إلى 75%.
كما لفتت السعيد إلى الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة"، مشيرة إلى 350 مليار جنيه إجمالي المخصصات (68% نصيب محافظات الصعيد)، لاستهداف 1477 قرية في 52 مركز في نطاق 20 محافظة، بإجمالي مستفيدين 18 مليون مواطن (61% في محافظات الصعيد)، وجاري تنفيذ 23 ألف مشروع تنموي بمتوسط معدل تنفيذ 85%، موضحة أن معدل التحسن المتوقع في مؤشر جودة الحياة (إتاحة الخدمات الأساسية) هو 65%، و11 نقطة مئوية تحسن في مؤشر الشمول المالي بين عامي 2021 و2023، بالإضافة إلى 37 مليار جنيه قروض تم إتاحتها للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، استفاد منها 1.7 مليون مواطن، و20 قرية مستهدف تأهيلها وفقاً للمعايير البيئية العالمية والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، في إطار الجهود المبذولة للتحول للاقتصاد الأخضر، حيث تم حصول قريتان على شهادة "ترشيد"، هما فارس بمحافظة أسوان ونهطاي بمحافظة الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط خطة التنمية الاقتصادية الاستثمارات الکلیة خدمات میاه الشرب محافظات الصعید من الاستثمارات وزیرة التخطیط تریلیون جنیه تحقیق عدد من فی عام الخطة من المستهدف السعید إلى ملیون فدان ملیار جنیه زیادة نسبة حیاة کریمة آلاف نسمة مشیرة إلى السعید أن بمعدل نمو مقارنة مع لافتة إلى وفی مجال معدل نمو فی مجال أنه فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تُشارك بالمؤتمر الإقليمي الأول لبنك الاستثمار الأوروبي في قبرص
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول لبنك الاستثمار الأوروبي، المنعقد بقبرص بعنوان «التحديات المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية: الاستدامة والمرونة»، ويهدف إلى تسليط الضوء على تحديات المياه الملحة التي تواجهها منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، وجمع الخبراء وصناع السياسات وأصحاب المصلحة لتعزيز الحلول المشتركة.
ويُعقد المؤتمر بحضور نيكوس خريستودوليديس، رئيس جمهورية قبرص، وكيرياكوس كاكوريس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ، وماري بيث جودمان، نائبة الأمين العام لـ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرهم من مُمثلي المؤسسات الدولية، والحكومات، وشركاء التنمية.
المياه عنصر أساسي لتعزيز جهود التنمية الاقتصاديةوفي كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه اليوم تحديات مائية شديدة نتيجة تغير المناخ، والنمو السكاني، وارتفاع الطلب، كما أن ندرة المياه تهدد الأمن الغذائي، والطاقة، والاستقرار الاقتصادي، وللتصدي لهذا الوضع، نحتاج إلى تعزيز التعاون الإقليمي وإقامة شراكات مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص لتحفيز التمويل اللازم لتطوير بنية تحتية مستدامة للمياه، تضمن المرونة وأمن الموارد على المدى البعيد.
وأضافت أنه في مصر، تعتبر المياه عنصراً حيوياً لاقتصادنا، حيث تدعم قطاعات رئيسية مثل الزراعة والطاقة والصناعة والتصنيع، وفي ظل ارتفاع الطلب الحالي يتطلب توفير مصادر إضافية، وللتعامل مع هذا الواقع، موضحة أن مصر اعتمدت استراتيجية شاملة حتى عام 2037 لمعالجة ندرة المياه، بالإضافة إلى استراتيجية وطنية لمياه الشرب والصرف الصحي، تركز على تحسين جودة المياه، وتوسيع الموارد، وتقليل الاستهلاك، وتعزيز التنمية المستدامة وهو موضوع يتقاطع مع العديد من مشاريع التنمية الوطنية.
وأشارت إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي ساهمت في زيادة نسبة وصول خدمات المياه والصرف الصحي لسكان الريف المصري، مما أسهم في زيادة نسبة الوصول إلى خدمات الصرف الصحي في القرى المشاركة بنسبة 45% بين عامي 2021 و2024.
تنفيذ استراتيجية طويلة الأجل لتنويع مصادر المياهوأشارت "المشاط" إلى إطار عمل الوزارة الجديد عقب دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والذي يضع النمو الاقتصادي المستدام في قلب السياسات، من خلال صياغة سياسات اقتصادية تعتمد على البيانات والأدلة، وبناء اقتصاد قادر على التصدي للتحديات المستقبلية، من خلال إطار تمويل متكامل. ويتم تحقيق ذلك من خلال مشاركة واسعة من الأطراف المعنية، بما في ذلك التنسيق الوطني والتعاون الدولي.
وأكدت أن قطاع المياه يأتي في صميم سياساتنا الاقتصادية، بما يمكننا مواجهة التحديات الرئيسية في هذا المجال، مع تعزيز المرونة وكفاءة الموارد واستدامتها على المدى البعيد.
وسلطت "المشاط" الضوء على إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة خلال مؤتمر المناخ COP27 لتسريع الأجندة المناخية الوطنية في مصر، ومن خلال مشروعات ملموسة وقابلة للتنفيذ، يُحول هذا البرنامج استراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050 من التزامات إلى تنفيذ فعلي، من خلال مشروعات متنوهة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
وأشارت إلى استضافت مصر أسبوع القاهرة للمياه، حيث أطلقنا خلاله مبادرة «فريق أوروبا في مجالات المياه والزراعة والتنمية الريفية»، التي تعد محطة مهمة في تعاوننا مع فريق أوروبا، مؤكدة أنه رغم التقدم المحرز، لا تزال الدول النامية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بفجوات التمويل، ومن خلال مشاركتنا في اجتماعات البنك الدولي السنوية في واشنطن، ومؤتمر الاستدامة في هامبورغ بألمانيا، والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تم التأكيد على الحاجة المُلحة إلى هيكل مالي عالمي جديد يمكّن الدول النامية من تحقيق أهدافها التنموية دون تحمل أعباء الديون أو مواجهة قيود في الوصول إلى التمويل العادل، ويمكن أن يسهم ذلك في دعم قطاع المياه، وكذلك في مجالات أخرى مثل الزراعة، والأمن الغذائي، والاستثمار في رأس المال البشري، وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.
وأكدت أن بنك الاستثمار الأوروبي يعد واحدًا من أكبر شركائنا في التنمية، ويقود عمليات تمويل القطاع الخاص في البلاد، فمنذ عام 1989، ساهم البنك الأوروبي للاستثمار بأكثر من 1.2 مليار يورو في مشاريع البنية التحتية الحيوية للمياه في مصر، مما جعل مصر أكبر مستفيد من تمويلات المياه المقدمة من البنك في إفريقيا، كما تشمل الشراكات الجارية عددًا من المشروعات في مجال المياه مثل مشروع ارتفاع مستوى سطح البحر في دلتا النيل، ضمن برنامج «نُوَفِّي».
يذكر أن المحفظة الجارية لبنك الاستثمار الأوروبي في مصر، تضم تمويلات بأكثر من 200مليون يورو من تمويل المنح المقدمة من مفوضية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التمويلات الميسرة من بنك الاستثمار الأوروبي ومنح المساعدة الفنية، وتعتبر مصر أكبر دولة عمليات لبنك الاستثمار الأوروبي خارج أوروبا، وأكبر مستفيد من تمويل بنك الاستثمار الأوروبي للمياه في أفريقيا.
ويعمل بنك الاستثمار الأوروبي، بالتعاون مع وزارة الإسكان ووزارة الري ووزارة الزراعة في مصر، على تنفيذ ثلاث مبادرات تتمثل في حلول إدارة الحمأة بفتح الاستثمار لمواجهة التحديات في إدارة الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة من إمكاناتها كسماد في الزراعة، إلى جانب مبادرة حماية السواحل من خلال حماية الموارد الساحلية من المخاطر التي يفرضها ارتفاع مستويات سطح البحر، فضلاً عن مبادرة التكيف مع الري بتكييف أنظمة الري في مصر مع تغير المناخ، وتحسين كفاءة استخدام المياه.