نقيب المعلمين يشهد حفل تسليم معلمي البحر الأحمر شهادات دورة استرايجيات الأمن القومى
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
شهد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، حفل تخريج وتسليم الشهادات لمعلمي محافظة البحر الأحمر في الدورة التدريبية رقم 94 بعنوان "استراتيجيات الأمن القومي"، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، وذلك بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، واللواء أ.
وأكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أنه لأول مرة يتم تنظيم دورة من البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية في محافظة البحر الأحمر ، وهو مايؤكد أهمية الوصول لكل معلم فى كل محافظات مصر بتنمية وعيهم وأهمية إدراكهم للمخاطر التى تحيط بالدولة.
وأوضح الزناتي خلال حفل تخريج المتدربين المشاركين من معلمي محافظة البحر الأحمر في الدورة التدريبية رقم ٩٤ بعنوان " استراتيجيات الأمن القومي "، التي نظمتها نقابة المعلمين بالتعاون مع نقابة الزراعيين والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن نقابة المعلمين عازمة على استمرار التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، لتغطية كافة محافظات الجمهورية، بالدورات التدريبية التى ترفع مستوى الوعى وتساعد بشكل كبير فى دعم القيم والمبادئ وتدعم الوطنية، حتى يتسنى لجميع أعضاء النقابات المهنية الاستفادة من هذه الدورات التدريبية
ووجه نقيب المعلمين الشكر، للنقابة الفرعية للمعلمين بالبحر الأحمر، على جهدهم المبذول لإنجاح العملية التعليمية، وحسن تنظيمها الدورة التدريبية.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، أن دورات زيادة الوعى التى تنظمها الأكاديمية العسكرية العليا، أصبح لها مردود إيجابى كبير جدا بزيادة إدراك المواطنين للتحديات التى تواجه الدولة.
ونبه الدكتور سيد خليفة ، أنه سوف يتبع التكريم، تطبيق برنامج توعية بريادة الأعمال وتنمية ثقافة العمل الحر ، طبقا لبروتوكول تعاون بين نقابتى المعلمين والزراعيين، مع جهاز المشروعات الصغيرة، لعمل مشروعات انتاجية للتحول من السياسة الاستهلاكية إلى "الانتاجية" وستكون ذلك في كل محافظات مصر وفي القلب منها محافظة البحر الأحمر ، وستكون للمعلمين وأسرهم والزراعيين وأسرهم.
وأكد اللواء أ.ح عادل العمدة مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الجميع يجب أن يعي أن مصر تواجه حروب الجيل الرابع التي تركز على النواحي الاقتصادية والمعنوية للمواطن، لأن الحرب العسكرية فشلت لدى أعداء مصر مستشهدا بحرب أكتوبر المجيدة التي انتصرت خلالها القوات المسلحة المصرية واستعادت كامل التراب الوطني.
وفى كلمته، أوضح كمال سليمان سكرتير عام مساعد المحافظة ورئيس مجلس الأمناء بالبحر الأحمر، نائبا عن محافظ البحر الأحمر، أن دورات الأكاديمية العسكريا العليا، تشكل حالة إيجابية في رفع الوعي والإحساس بالمسئولية الوطنية في مجابهة أي مؤامرات تحاك ضد الوطن سواء من الداخل أو الخارج.
وأعرب نصر لمعي رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالبحر الأحمر، عن شكره وتقديره لخلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، على دعمه المتواصل لمعلمي البحر الأحمر والعملية التعليمية، وحرصه على امتداد دورات الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى معلمى البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب المعلمين الدراسات العليا البحر الأحمر الأمن القومي الأکادیمیة العسکریة للدراسات العلیا محافظة البحر الأحمر نقیب المعلمین بالبحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
يمانيون../
خلاف عميق بين ضفتي الأطلسي، عنوانه العريض من يقود، ومن يتبع؟ تقرير أمريكي يكشف كيف وجدت واشنطن نفسها في عزلة بحرية، بعد أن أدارت أوروبا ظهرها لقيادتها العسكرية، مفضّلةً العمل تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. انقسام يتجاوز أزمة مؤقتة، ويكشف عن صراع مكتوم يعيد رسم خرائط النفوذ داخل التحالف الغربي.
حيث نشر موقع مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) الأمريكي مقالًا تحليليًا بقلم آنا ماتيلد باسولي بعنوان “تشريح أزمة البحر الأحمر: الناتو في مواجهة الاتحاد الأوروبي”، ضمن أسبوع القوة البحرية لحلف شمال الأطلسي، يكشف بقسوة عن الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويفضح فشل واشنطن في قيادة جهود موحدة لمواجهة أزمة البحر الأحمر، التي تعطل التجارة العالمية منذ أكثر من عام”. المقال، الذي حظي بتعليق واحد، يعري انقسامات عبر الأطلسي تهدد استراتيجية الناتو البحرية وتكشف عن عجز الولايات المتحدة في فرض هيمنتها أو كسب ثقة حلفائها”.
تكشف باسولي أن “الأزمة ليست مجرد اضطراب تجاري، بل فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا، حيث عبر مسؤولون أمريكيون في رسائل مسربة عن إحباطهم من “اضطرار الولايات المتحدة لإنقاذ أوروبا مرة أخرى”. لكن هذه المشاعر تتجاهل السبب الحقيقي: النهج الأمريكي الهجومي المنفصل عن النهج الدفاعي الأوروبي، مما أدى إلى شلل الجهود المشتركة. صعود الاتحاد الأوروبي كفاعل أمني بحري أضعف قبضة واشنطن على الناتو، حيث يرفض الأوروبيون القيادة الأمريكية، معتمدين على “أسبيدس” بدلاً من “حارس الرخاء”، في انقسام غير مسبوق يكشف هشاشة التحالف”.
وقالت الكاتبة : “في ديسمبر 2023، أطلقت واشنطن عملية “حارس الرخاء” لمواجهة هجمات الحوثيين، داعية حلفاء الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة، كندا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، وإسبانيا، للانضمام. لكن المملكة المتحدة، كندا، والنرويج فقط التزمت، بينما انسحبت القوات الأوروبية لدعم “أسبيدس”، مهمة دفاعية بقيادة الاتحاد الأوروبي، رافضةً صراحةً القيادة الأمريكية”.
مؤكدة أن هذا “التمرد أضعف “حارس الرخاء”، حيث خصصت إيطاليا مدمرتين وفرقاطتين، وفرنسا ثلاث فرقاطات لأسبيدس، بينما قدمت مساهمات ضئيلة أو معدومة لحارس الرخاء”. ألمانيا وبلجيكا ساهمتا بفرقاطة لكل منهما، واليونان بفرقاطتين، وهولندا بفرقاطة وسفينة دعم، بينما قصّرت السويد وفنلندا بأفراد محدودين. إسبانيا، بشكل صارخ، لم تقدم شيئًا، رغم استفادة موانئها من الأزمة. في المقابل، قدمت المملكة المتحدة مدمرتين (HMS Diamond وHMS Duncan)، فرقاطتين، ودعمًا جويًا، مُظهرةً التزامًا يفضح تقاعس أوروبا. الدنمارك أرسلت فرقاطة معطلة، مما أدى لإقالة رئيس دفاعها، وأعطت فرنسا الأولوية لمصالحها الوطنية، مما يعكس أنانية أوروبية تعمق الفشل الأمريكي”.
واشار المقال إلى أن هذا الانقسام يكشف سعي أوروبا للاستقلال الاستراتيجي قبل إدارة ترامب الثانية، حيث أكدت إيطاليا، فرنسا، وألمانيا على عملية دفاعية دون ضربات برية، متجاهلةً دعوات واشنطن”…مضيفا بأن “خطاب الأوروبيين عن الوحدة عبر الأطلسي يتناقض مع مشاركتهم في مناورات المحيطين الهندي والهادئ والبحر الأبيض المتوسط كـ”تدريب” دون التزام فعلي، مما يثير تساؤلات عن موثوقيتهم”.
واشار المقال بأن “واشنطن تفشل أيضًا في الاعتراف بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني، حيث يركز محللون مثل مايكل سي. ديسيانا على حارس الرخاء، متجاهلين أسبيدس، بينما يبرر دوغ ليفرمور القوة من منظور أمريكي، غافلين عن أن الأوروبيين يرون أنفسهم يحمون التجارة بنجاح”.
وأن هذا “التحيز يكشف أن واشنطن ترى أوروبا عبر الناتو فقط، بينما تتجه أوروبا نحو الاتحاد الأوروبي، مدفوعةً بـ”عدوانية” أمريكية تدفعها للاستقلال. الولايات المتحدة ترى الأزمة كمنصة للهيمنة البحرية ومواجهة الصين، بينما لا تهتم أوروبا بالصين، مركزةً على التجارة بنهج دفاعي يشبه القوافل، مما يؤدي إلى عمليتين متداخلتين دون هدف مشترك”.
واختتم المقال أن الأزمة، من منظور أمريكي، “ليست لإنقاذ أوروبا، بل لتأكيد الهيمنة البحرية وإرسال رسائل للصين بأن واشنطن ليست “قوة ميتة”. لكن هذا الطموح يصطدم بإجهاد القوات الأمريكية ورفض أوروبي، مما يهدد مبادئ القوة الساحقة والسيطرة البحرية”. مشيرا الى أن “الحوثيين يحققون النصر، وميناء إيلات الإسرائيلي ينهار ماليًا كـ”الضحية الأولى”، بينما تظل واشنطن عاجزة عن فرض قيادة موحدة”.
أكد أن الفهم الأفضل للتوقعات والأهداف في البحر الأحمر قد يُمهد الطريق لإصلاح العلاقات عبر الأطلسي. وفي الوقت الحاضر، لا أحد يمتلك الوصفة المثالية لإنهاء هذه الأزمة، ومن المرجح أن النهج المنقسم قد طال أمده. فيما لم يكتفِ الحوثيون بتولي زمام المبادرة في الوصول إلى النصر، بل إن الضحية الحقيقية الأولى لهذه الأزمة – ميناء إيلات الإسرائيلي – قد وقع تحت ضغط مالي. مضيفا أن الوقت قد نفد أمام الولايات المتحدة للشكوى من أوروبا دون خطة. وبالمثل، أثبت الوقت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال غير موثوق به كجهة أمنية فاعلة. مؤكدا أن استراتيجية حلف شمال الأطلسي المتكاملة التي تراعي المنظورين الأمريكي والأوروبي هي الخيار الوحيد لتحقيق النصر. أما الخيار البديل فهو الهزيمة.