بلورات قديمة تكشف عن أقدم دليل لوجود المياه العذبة على الأرض
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف تحليل جديد لحبيبات الكريستال القديمة الموجودة في صخور المناطق الأسترالية النائية عن أنّ الأرض كانت مؤلفة من أراضٍ جافة ومياه عذبة قبل حوالي 4 مليارات سنة، وهي الحقبة التي اعتقد العلماء فيها بأنّ المحيطات كانت تغطي الكوكب بالكامل.
أشارت الأدلة الكيميائية الموجودة في البلورات أنّ الصخور الساخنة المنصهرة التي نشأت فيها تلامست مع المياه العذبة أثناء تكوين البلورات، بحسب ما ذكرته دراسة نُشرت في مجلة "Nature Geoscience"، الإثنين.
وأفاد حامد جمال الدين، مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو زميل باحث مساعد بكلية الأرض وعلوم الكواكب في جامعة كيرتن بأستراليا، وأستاذ مساعد في جامعة خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان صحفي: "من خلال فحص العمر ونظائر الأكسجين في بلورات صغيرة من معدن الزيركون، وجدنا بصمات نظائرية خفيفة بشكل غير عادي يعود تاريخها إلى أربعة مليارات سنة مضت.. عادةً ما تكون نظائر الأكسجين الخفيفة هذه نتيجة للمياه العذبة الساخنة التي تغيّر الصخور على عمق كيلومترات عدة تحت سطح الأرض".
أوضح جمال الدين أنّ الدليل على وجود المياه العذبة لا يمكن تفسيره إلا بوجود الأراضي الجافة، حيث تتجمّع المياه، وتتسرّب إلى القشرة القارية.، مضيفًا: "اكتشفنا أقدم دليل على وجود المياه العذبة وأدلة تمثيلية على الأراضي الجافة فوق البحر".
وورد في البحث أنّ دورة المياه على الأرض (عندما تتحرك المياه بين الأرض والمحيطات والغلاف الجوي من خلال التبخر وتساقط الأمطار)، كانت تعمل في ذلك الوقت.
ولفت الباحثون إلى أنّ هذا الاكتشاف يعني أن نسخة أصول الحياة كانت موجودة بعد أقل من 600 مليون سنة من تكوين الأرض، أي قبل وقت طويل من ظهور الديناصورات أو حتى أقدم حياة ميكروبية معروفة.
وقال جمال الدين إن أقدم دليل متفق عليه على نطاق واسع عن الحياة - والمياه العذبة - يأتي من الستروماتوليت، وهي ميكروبات متحجرة شكلت أكوامًا في الينابيع الساخنة قبل 3.5 مليار سنة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات كوكب الأرض المیاه العذبة
إقرأ أيضاً:
تكرار الهبات الساخنة مؤشر خطر على السكري
النساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة والتعرّق الليلي بشكل متكرر أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، بحسب دراسة جديدة استمرت المتابعة فيها 17 عاماً.
وحذرت النتائج من أن هذه الأعراض المستمرة تزيد من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 50%.
ووفق "هيلث داي"، حلل الباحثون بيانات من أكثر من 2700 امرأة شاركن في دراسة وطنية طويلة الأمد حول صحة المرأة في الولايات المتحدة.
وكانت النساء في سن انقطاع الطمث النموذجي عند بدء المتابعة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وتراوحت أعمارهن بين 42 و52 عاماً وقتها.
ووجد فريق البحث من جامعة بيتسبرغ أن اللاتي يعانين من الهبات الساخنة المستمرة والتعرّق الليلي، والمعروفة أيضاً باسم الأعراض الحركية الوعائية، لديهن خطر متزايد بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري.
وعلى الرغم من عدم وجود تفسير واضح حتى الآن لكيفية زيادة هذه الأعراض لخطر الإصابة بالسكري، لاحظ الباحثون وجود أدلة تربط بين الهبات الساخنة والتعرق الليلي وزيادة مخاطر أمراض القلب.
وأشار الباحثون إلى أن أمراض القلب تسير أحياناً جنباً إلى جنب مع خطر الإصابة بمرض السكري، حيث تتميز الحالتان بالالتهاب وسوء جودة النوم وزيادة الوزن.
وبينما تعاني 70% من النساء من أعراض حركية وعائية في وقت ما أثناء سن اليأس، أشار الباحثون إلى أن المقصود بهذا الخطر المتزايد هن نسبة أصغر من النساء اللاتي يعانين من هذه الأعراض بشدة.