سواليف:
2024-12-22@05:03:26 GMT

تحت الضوء

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

#تحت_الضوء د. #هاشم_غرايبه

دأب المطبعون والانهزاميون والمتخاذلون على التقليل من شأن مقاطعة الكيان اللقيط، ومن فاعلية نشاطات المقاطعة في إضعاف ذلك الكيان العنصري، وهدفهم من ذلك التغطية على ضعف إرادة من كان لا يود تحمل كلفا أو لا يطيق انتقاصا لما يلبي رغباته، سواء ما أُحلّ منها أو ما حرّم، أو كان عن سوء نية لانغماسه في رذيلة التطبيع، أو التربح من التعامل التجاري معه.


صحيح أن مؤيدي ذلك الكيان الكريه هم من كبار الإحتكاريين ومن حيتان المال والنفوذ، أي أنهم المتنفذون القادرون على تسخير كل الإمكانات المالية والعسكرية لصالحه، بل والسيطرة على المؤسسات التي يفترض أنها محايدة سياسيا كالجامعات ومؤسسات البحث العلمي والمنظمات الدولية، وإرغامها بالضغوط على الصمت عن ممارساته المخالفة لمبادئ الحق والعدالة المتعارف عليها، وفي أغلب الأحيان دعمه وتأييد سلوكه المشين.
لكن كل ذلك لا يمنع أصحاب الحقوق ومعهم أحرار العالم، من بذل كل جهد مستطاع لرفع ذلك الظلم، وابتداع الوسائل التي تصب في هذا الاتجاه.
المقاطعة الاقتصادية كانت وما زالت أكثر تلك الوسائل السلمية نجاعة، ويليها الجهد الإعلامي بنشر الانتهاكات بحق الإنسانية موثقة بالصور، لأجل تحشيد شعوب العالم ضد الظلم، واكتشف مؤخرا وسيلة أخرى ناجحة وهي المظاهرات والاعتصامات في الحرم الجامعي، لأجل قطع علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي مع مؤسسات الكيان اللقيط، والتي ظلت لزمن طويل خفية غيرمعلنة، لكن ببحث النشطاء وجدوا أن أغلب الجامعات والمؤسسات العلمية الكبرى، ولأجل نيل التمويل المالي ورعاية أنشطتها من قبل تبرع سخي من قبل مؤسسات تابعة لمثلث المال اليهودي، وجدوها مرتبطة بعلاقات تبادل ثقافي وعلمي مع الكيان، ويستفيد منها في تطوير الأسلحة والتجسس والبحث العلمي.
لقد كان لمؤسسات دولية كثيرة تصدت للدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، دور هام في توعية طلاب الجامعات الغربية الى حقيقة هذه العلاقات المشبوهة التي تقيمها جامعاتهم مع الكيان اللقيط، لذلك قامت الانتفاضات الطلابية في كبريات تلك الجامعات، ورضخت أدارات بعضها، فألغت شيئا من تلك العلاقات، لكن النفع الأكبر كان بتسليط الضوء وتذكير للعالم كله بقضية العدوان على القطاع، مما أنتج تحولا جوهريا في الرأي العام الدولي الذي كان يعتمد كرواية وحيدة للأحداث الجارية، ما تبثه أجهزة الإعلام المتحيزة لصالح العدو كثيرا.
وقد جاء في تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إن حركة مقاطعة العلامات التجارية الكبرى التي تبنتها منطمة (BDS) وغيرها، تزايدت منذ أن بدأ الكيان اللقيط غزوه للقطاع، وإن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أكسب هذه الحركة زخما سريعا، وإن المصنعين وتجار التجزئة يشعرون بالفعل بتأثيرها.
وأوضح التقرير أن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات لاستهداف شركات مثل ستاربكس وماكدونالدز وكوكا كولا وفرعها كوستا كوفي، وأمازون ،وغوغل، ومارس، ونستله، وزارا، وباركليز، وبن آند جيري، وليدل، وتيسكو، ويتروز، وإم آند إس وكنتاكي.. وغيرها من أصحاب العلامات التجارية المعلن صلاتها بالجيش االمعتدي.
كما جاء في التقرير أن استطلاعا أجرته في بريطانيا مؤسسة (يوغوف) في عينة من 2053 شاب بريطاني تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 أن 5% منهم يقاطعون تماما ماركة واحدة على الأقل من تلك التي نشرت دعوات لمقاطعتها.
ومن تلك النشاطات كان تطبيقا اسمه (no thanks) وضعه متطوع من المجر، يتيح مسحا ضوئيا ل (الباركود) للمنتج فيبين إن كان من قائمة المقاطعة، وقد تبين أنه جرى تنزيل ألكثر من ثلاثة ملايين هاتف من خلال متجر (جوجل)، والذي لم تفلح الضغوط في رفعه من المتجر.
مما يكسب الحركة زخما وجود داعمين لها من منتسبي الحركات المناوئة للصهيونية في الكيان ذاته، وهنالك عشرة حركات من هؤلاء على رأسها منظمة “بتسليم” ومنظمة “توراة الحق” ،وغيرها، حيث وجهت أمس (الثلاثاء) رسالة مشتركة، هي الأولى من نوعها، إلى المدعي العام في المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي “كريم خان”، للإعراب عن دعمها لزيارته، وللمضي قدمًا في التحقيق المتعلّق بجرائم الكيان.
نعلم أن قلعة الشر التي أقامها الغرب في قلب أمتنا محصنة الى أقصى درجة، لأن كل معادي منهج الله من الطواغيت والمنافقين يعلقون عليها آمالهم في التصدي له، لكن كل جهاد ينال منها ولو بالكلمة الصادقة جهد مقدر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تحت الضوء

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود

البلاد : متابعات

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع، نظمت جمعية وسم المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد، تحت إشراف فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة، وبحضور مدير الإعلام الأستاذ عبدالخالق الزهراني، ومدير الوحدة الإشرافية بوزارة الصحة الأستاذ عبدالمجيد الزهراني.

هدف المؤتمر، الذي جمع نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز العصبي والصحة النفسية، إلى توعية الإعلاميين بمرض التصلب المتعدد، والتحديات التي يواجهها المرضى، وتسليط الضوء على دور الإعلام في دعم جهود التوعية ونقل معاناة المصابين.

افتتحت الأستاذة هبة الزهراني، المدير التنفيذي لجمعية وسم، المؤتمر بكلمة أكدت فيها أهمية التعاون بين القطاع الصحي والإعلامي لمواجهة تحديات المرض. وقالت: “التوعية الصحيحة هي مفتاح تحسين حياة المرضى وضمان حصولهم على الرعاية المناسبة. الإعلام شريك أساسي في إيصال الرسائل الصحية بشكل دقيق وفعّال. لذلك حرصنا على تنظيم هذا المؤتمر لتزويد الصحفيين بالمعلومات اللازمة، وتمكينهم من أداء دورهم المجتمعي”.

وتضمن المؤتمر فقرات علمية متخصصة حول مرض التصلب المتعدد بإدارة د. موفق حاكمي، تم خلالها تسليط الضوء على مختلف جوانب المرض وأحدث مستجداته.

قدّمت د. هند النجاشي فقرة تناولت أعراض المرض وطرق تشخيصه وأحدث العلاجات المتوفرة، تلتها د. عبير خوجه التي ركزت على التغيرات الإدراكية والتحديات التي يواجهها المرضى بسبب المرض.

كما تناولت د. إيناس الثقفي في فقرتها العلاقة بين التصلب المتعدد والصحة النفسية، مؤكدة على أهمية الرعاية النفسية كجزء من العلاج الشامل.

واختُتمت الفقرات بمشاركة الأستاذ الحسن البركاتي، الذي سرد تجربته الشخصية مع المرض، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون وأهمية الدعم المجتمعي، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا إلى النقاشات.

وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن تقديرهم لجهود جمعية وسم في خدمة مرضى التصلب المتعدد وذويهم، مشددين على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لدعم المصابين وضمان حصولهم على الرعاية التي يستحقونها.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي ضمن مبادرات جمعية وسم الهادفة إلى تسليط الضوء على معاناة مرضى التصلب المتعدد وتعزيز الجهود الإعلامية لدعمهم والتوعية بالمرض على نطاق واسع.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود
  • السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
  • الضوء .. فيلم افتتاح الدورة الـ 75 لمهرجان برلين السينمائى الدولي
  • حزب سياسي جديد ينتظر الضوء الأخضر من الداخلية
  • يجب تسليط الضوء على من أشعل الحرب
  • جيش الكيان يوجه رسالة إلى ابنة حسن نصر الله
  • الكيان الصهيوني يطلق النار على أهالي درعا السورية
  • عندما تسلّط هدية العيد الضوء على مشاكل السمنة.. من دون قصد!
  • «صحة دبي» تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي
  • شرط غوارديولا لمنح هالاند الضوء الأخضر للرحيل إلى برشلونة