أرضنا مستقبلنا ..معاً نستعيد كوكبنا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم العالمي للبيئة لعام 2024، تحت شعار :”أرضنا مستقبلنا”.
هذا الحدث العالمي المرموق يسلِّط الضوء على التحدّيات البيئية الملحّة التي تواجه العالم اليوم، ويعدّ فرصة لتعزيز الحلول المبتكرة لإصلاح الأراضي وإيقاف التصحُّر وتعزيز القدرة على التكيُّف مع الجفاف.
ويأتي هذا في وقت حرج لكوكب الأرض، حيث تواجه البشرية تحدّيات بيئية هائلة من تغيُّر المناخ إلى تلوُّث الهواء والمياه والتصحُّر وفقدان التنوع الأحيائي، وهي فرصة لإطلاق مبادرات طموحة وحشد الجهود العالمية لإنقاذ كوكبنا.
تواجه الأرض تدهوراً في الأراضي؛ فأكثر من خمس مساحة اليابسة على الأرض، أي حوالي ملياري هكتار، تعانيان من خطر تدهور الأراضي والتصحُّر والتي يتأثر بها 3.2 مليار شخص أو ما يعادل 40% من سكان العالم. وإذا استمر هذا التدهور، فقد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية عالمياً بنسبة 12%، ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2040.
ويمثل اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 ،فرصة عالمية لتسّليط الضوء على هذه التحدّيات وتقديم الحلول. فهو جهد عالمي لإحياء النظم البيئية المتضررة والمتمثلة في الغابات والمراعي والأراضي الرطبة، والحفاظ على التنوع الأحيائي.
ومن المعلومات المثيرة للاهتمام، نجد أن الأراضي الجافة تغطي مساحة 41% من سطح اليابسة ،والتي تتضمن 78% من المراعي في العالم وما يعادل 44% من المناطق المنتجة للمحاصيل عالمياً ،ومصدر لزراعة الأعلاف المستخدمة لنصف الماشية في العالم. وكما تغطي الغابات 31% من المساحة اليابسة في الأرض ،والتي تعدّ موطناً لأكثر من نصف الأنواع البريّة للحيوانات والنباتات والحشرات في العالم.
وفي كل عام، يتم انجراف أو تدّمير أكثر من 24 مليار طن من التربة السطحية بسبب الإفراط في زراعة الأراضي والرعي الجائر وقطع الأشجار والغابات. وفي المقابل يحتاج العالم إلى زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 60 إلى 70% لإطعام عدد سكان الأرض، المتوقع أن يصل إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050 .
في ظل هذه التحدّيات الملحّة، يأتي اليوم العالمي للبيئة لعام 2024 ،الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية تحت شعار :”أرضنا مستقبلنا” كفرصة حاسمة لتسّليط الضوء على الحلول والإجراءات اللازمة لإصلاح الأراضي ،وإيقاف التصحُّر ، وتعزيز القدرة على التكيُّف.
إنه نداء عالمي للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مستقبل الإعلام وتحديات العصر الرقمي على أجندة اليوم الـ3 للكونغرس العالمي للإعلام 2024
يشهد اليوم الثالث من فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 مناقشات معمقة حول أحدث الاتجاهات والتحديات التي يواجهها قطاع الإعلام في عصر التحول الرقمي، وذلك بمشاركة واسعة من رواد الإعلام والمبدعين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وتسلط فعاليات اليوم الثالث للكونغرس“الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري” الضوء على الابتكارات والأفكار التي تمهد الطريق أمام تعزيز دور الإعلام في التنمية المجتمعية والثقافية ورفع مستوي الوعي الإعلامي .
وتعقد جلسة نقاشية بعنوان “كيف سيبدو الإعلام في المستقبل؟” تركز على التحولات الجذرية التي ستحدثها التكنولوجيا الحديثة في الإعلام ويستعرض المشاركون خلالها الدور التحويلي للمحتوى الرقمي وأهمية الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية في ظل هذه التغيرات السريعة.
وتتطرق النقاشات إلى دور المبدعين والمنصات الإعلامية في رسم ملامح مستقبل الإعلام وسبل التغلب على التحديات التقنية والأخلاقية.
وتعقد جلسة ثانية بعنوان “الإعلام أداة استراتيجية للقوة الناعمة” تناقش دور الإعلام الاجتماعي في تحقيق التأثير الإيجابي على المجتمعات، مع استعراض كيفية تطويعه كأداة فعّالة لتمكين الأفراد، وتعزيز التواصل، وتحفيز التغيير الاجتماعي، بما يرسخ قيم التقدم والابتكار.
ويشهد اليوم الثالث أيضا جلسة نقاشية بعنوان “تطور الإعلام: البودكاست والصحافة ومرونة الراديو” تسلط الضوء على البودكاست بوصفه أحد أشكال الصحافة الناشئة مع مناقشة النزاهة الصحفية والاعتبارات الأخلاقية والتأثير المجتمعي، وإعادة تعريف الصحافة في العصر الرقمي ودور البودكاست في تشكيل مستقبل الأخبار وتقديم محتوى هادف للجمهور.
فيما تتناول جلسة رئيسية تأثير المبادئ النفسية على صناعة الإعلام واستهلاكه وكيفية استخدامها في تشكيل السلوكيات المجتمعية والتصورات الثقافية مع التعمق بالرصد والتحليل لاستراتيجيات صناع المحتوى الإعلامي في جذب الجمهور والتأثير عليه.
وخلال فعاليات اليوم الثالث نفسه تعقد جلسة بعنوان “الإعلام الواعي: تعزيز رفاه الأطفال في العصر الرقمي” تناقش دور الإعلام الرقمي والاجتماعي في دعم إبداع الأطفال وتواصلهم والآثار السلبية المحتملة على صحتهم النفسية.
وتحت عنوان “كيف نواجه الأخبار المزيفة؟ مكافحة التضليل الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي” تسلط جلسة الضوء على العوامل النفسية والتقنية والاجتماعية التي تؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة ودور الخوارزميات، وسياسات إدارة المحتوى وأهمية تعزيز محو الأمية الإعلامية بوصفها وسيلة للتصدي لهذه الظاهرة.
ومن المتوقع أن تشكل النقاشات والحوارات التي يشهدها الكونغرس العالمي للإعلام منصة هامة لرسم خارطة طريق مستقبلية لدور الإعلام في المجتمع وستخرج الجلسات بتوصيات ورؤى لتعزيز النزاهة الإعلامية ودور التكنولوجيا في تطوير القطاع مع التركيز على الأبعاد الثقافية والمجتمعية.وام