الجزيرة:
2025-04-26@02:41:28 GMT

ديفيد هيرست: هل تسير إسرائيل على خطى الصليبيين؟

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

ديفيد هيرست: هل تسير إسرائيل على خطى الصليبيين؟

هل تسير إسرائيل على خطى الصليبيين؟ تحت هذا العنوان كتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست مقالا مطولا في موقع "ميدل إيست آي" الإخباري يقارن فيه بين حروب دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني وبين الحروب الصليبية ضد المسلمين التي استمرت نحو قرنين من الزمن من عام 1099 حتى 1291.

وقال هيرست، الذي يرأس تحرير الموقع، إن إسرائيل تثبت حقا يوما بعد يوم أنها أشبه بالمسيحيين الصليبيين، فهي لا تحذو حذوهم في حربها الدائمة فحسب، بل في التطلعات أيضا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: مسيرة الأعلام مهرجان للبلطجة اليهودية القبيحةهآرتس: مسيرة الأعلام مهرجان للبلطجة ...list 2 of 2صحف فرنسية: فاز ناريندرا مودي وخابت آمالهصحف فرنسية: فاز ناريندرا مودي وخابت ...end of list

واستعرض باستفاضة النسخة الثالثة المحدثة من كتابه بعنوان "البندقية وغصن الزيتون: جذور العنف في الشرق الأوسط.. تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي".

وتطرق هيرست في الطبعة الجديدة من الكتاب لسلسلة حروب إسرائيل التي لا تنتهي على غزة، كان آخرها ما أطلق عليه الاحتلال عملية "جز العشب" العسكرية الحالية في مخيم جباليا وحي الزيتون شمال القطاع بهدف تدمير قدرات معقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح أن إطلاق اسم "جز العشب" يوحي كما لو أن الحرب "عمل لا ينتهي أبدا بالنسبة لأمة، مثل إسرائيل، ستعيش إلى الأبد بالسيف، على الأقل بالنسبة لرئيس الوزراء الأطول خدمة بنيامين نتنياهو".

"أسلاف الإسرائيليين"

وقال هيرست إن من المؤكد أن "أسلاف الإسرائيليين من الصليبيين" -حسب تعبيره- فعلوا مثل ذلك في القرن الــ11. ولذلك، يرى هيرست أنه لا مناص من المقارنة بين تلك المغامرة المسيحية المتمثلة في الحملات الصليبية بالقرون الوسطى وبين الصهيونية اليوم، ليس فقط في طبيعتها الأساسية وأهدافها ووسائل تحقيقها، ولكن في الطرق التي تكشفت بها صراعاتها مع دول وشعوب المنطقة في الواقع.

ووفق المقال، فإن الإسرائيليين يرفضون، بشكل عام، التهمة المتعارف عليها في العالم العربي والإسلامي بأنهم "صليبيو عصرنا".

إن ما يسميه الباحث الإسرائيلي ديفيد أوحانا "القلق الصليبي" أو "الخوف المستتر الصادم" من أن المشروع الصهيوني قد ينتهي بالدمار كما انتهى مشروع أسلافهم المسيحيين الصليبيين، بات مغروسا في نفوس الإسرائيليين، كما يقول هيرست.

وأعاد الكاتب إلى الذاكرة تصريحا كان قد أطلقه حاييم وايزمان، أول رئيس وزراء لإسرائيل رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، زعم فيه أن شعرة من رؤوس الفلسطينيين والعرب لن تُمس، وذلك في أعقاب انتزاعه وعدا من وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 بتأييد حكومة بلاده إقامة دولة لليهود في فلسطين.

ويرى هيرست أن إسرائيل استلهمت أفعالها مما يسميها "الخطيئة الأصلية" للصليبية المسيحية التي تدين لها بوجودها. ففي عام 1099، نشأت مملكة القدس المسيحية على أنقاض واحدة من "أعظم جرائم التاريخ" وهي مذبحة جميع سكان المدينة المقدسة من المسلمين واليهود.

وبعد 8 قرون ونصف القرن، وبالتحديد بين عامي 1947-1948، ولدت إسرائيل من رحم "جريمة مماثلة ضد الإنسانية" وفقا لتعبير الكاتب.

حذو النعل بالنعل

وبحسب مقال الموقع البريطاني، ما يزال الإسرائيليون يقتفون أثر الصليبيين في أفعالهم حذو النعل بالنعل منذ 75 عاما وحتى الآن. فقد أمضى الصليبيون 192 عاما حقبة القرون الوسطى، في حروب متواصلة ممالك أو سلطنات الشرق الأوسط العربي الإسلامي "التي كانت في ذلك الوقت متناحرة ومتشرذمة داخليا مثلما يحدث اليوم".

ففي حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967، حقق الإسرائيليون "بضربة واحدة" أهدافهم الإقليمية والإستراتيجية التي تتطابق تقريبا مع الأهداف والخطط التي استغرقت -من بالدوين دي بويون (أول ملك للقدس) وأحد قادة الحملة الصليبية الأولى- 20 عاما لتحقيقها.

وانتقد الكاتب في مقاله المجتمع الدولي لأنه لم يحاسب إسرائيل على جرائمها، بل قد عمل العكس من ذلك حيث ظل يرفع "حبيبة الغرب" -في إشارة لدولة الاحتلال- إلى مكانة رفيعة غير مسبوقة.

وعلى الرغم من أن الصهيونية كانت ذاتية المنشأ على عكس الحملة الصليبية، إلا أن القوى العظمى (بريطانيا في ذلك الوقت ثم الولايات المتحدة حالياً) هي التي مكنتها وغرستها في أرض الغير (فلسطين) وساعدت في ترسيخ أقدامها واستمرارها بالبقاء في بيئة معادية من صنعها وصنعهم، على حد تعبير هيرست.

وخلص إلى أنه كلما "نزعت إسرائيل الشرعية" عن نفسها في نظر العالم بسبب تصرفاتها في غزة الآن، بات مصيرها شبيهاً بمصير الصليبيين أنفسهم. ليس بإلقائها في البحر بالطبع، ولكن بطريقة أو بأخرى يتم التغلب عليها إستراتيجيا/عسكريا/دبلوماسيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات جز العشب

إقرأ أيضاً:

وفاة الكاتب الصحفي إيهاب صابر بعد صراع مع المرض

رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة 25 أبريل، الكاتب الصحفي إيهاب صابر، نائب مدير تحرير جريدة الوطن، بعد صراع مع المرض.

ونعى عدد كبير من الصحفيين في مصر، الكاتب الصحفي إيهاب صابر، داعيين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

«سيناء أرض مصرية لا تقبل المساومة أو التفريط».. كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء

الرئيس السيسي: «سيناء جزء لا يتجزأ من مصر والدفاع عنها عهدٌ لا رجعة فيه»

مقالات مشابهة

  • الشركة المتحدة تنعى الكاتب الصحفي إيهاب صابر
  • استطلاع: 58% من الإسرائيليين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة بنتنياهو
  • استطلاع يظهر تدني ثقة الإسرائيليين في نتنياهو.. خارطة الأحزاب
  • وفاة الكاتب الصحفي إيهاب صابر بعد صراع مع المرض
  • ترمب: جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تسير جيدا
  • تصاعد تحريض الاحتلال على مصر: يروننا العدو الأول ويخرقون كامب ديفيد
  • ديفيد هيرست: حماس لن تأخذ الأموال وتهرب من غزة لهذه الأسباب
  • حماس تعرض فيديو جديدًا لأحد الأسرى الإسرائيليين
  • المركزي الفلسطيني يجتمع برام الله.. وعباس يشتم المقاومة ويطلب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • إسرائيل: من كامب ديفيد إلى وإنا فوقهم قاهرون (2-2)