استقبل السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، صباح اليوم الاربعاء 5 الجاري السيد كونستانتينوس كومبوس وزير خارجية قبرص، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن المباحثات ركزت على التطورات الأخيرة المتعلقة بتواصل العدوان الإسرائيلي علي غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث عبر الامين العام عن تقديره للمواقف القبرصية التاريخية الداعمة للحقوق الفلسطينية، فضلاً عن الاسهامات الملموسة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر.

 

وقال المتحدث إن الطرفين اتفقا في أن المساعدات التي تدخل عن طريق البحر لا يُمكن أن تكون بأي حال بديلاً عن المعابر البرية التي تمثل المنفذ الطبيعي لتقديم الدعم والمساعدة إلى المدنيين المنكوبين في القطاع، مُشددين على ضرورة قيام قوة الاحتلال بالسماح بإدخال المساعدات وفق آلية مستدامة للتخفيف من استفحال الأزمة الإنسانية.

ونقل المتحدث عن الأمين العام تأكيده على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري للبدء في عملية واسعة لإغاثة سكان غزة الذي يعيشون على حافة المجاعة. كما ناقش أبو الغيط مع الوزير القبرصي الجهود العربية الأوروبية المشتركة لتفعيل حل الدولتين، وبدء مسار لا رجعة عنه يُفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، حيث شدد الأمين العام على أن الأزمة الحالية كشفت، وبما لا يدع مجالاً للشك، عن استحالة استمرار الوضع القائم، وضرورة إنهاء الاحتلال كسبيل وحيد للحصول على الأمن والسلام للجميع في المنطقة، مضيفاً أن للعرب والأوروبيين مسئولية في الدفاع عن حل الدولتين والعمل على تجسيده فعلاً، وليس بمجرد الأقوال. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية أبو الغيط الوفد بوابة الوفد الأمین العام

إقرأ أيضاً:

تحديات السيد القائد لجنون التصعيد الترامبي

يمانيون/ تحليل

بعد ساعات من خطاب للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أكد فيه على فشل العدوان الأمريكي باليمن، فضّل ترامب الاستمرار في غيه، موجهاً جنوده بارتكاب مجزرة ضد عمال منشأة رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن.

مشاهد القصف، والضحايا كانت مؤلمة للغاية، فالقنابل الأمريكية تلقى بشكل واضح وجلي على رؤوس المدنيين اليمنيين، وعلى طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وهي شاهد للعالم أجمع بأن القاتل لليمنيين والفلسطينيين هو الأمريكي الذي يصنع أسلحته لهذا الغرض.

وعلى مدى أكثر من شهر وجيش ترامب الكافر يصعد من عملياته الجنونية ضد المدنيين والأحياء السكنية في عموم محافظات الجمهورية، وقد بلغت هذه الغارات أكثر من 900 غارة وقصف بحري كما يقول السيد القائد، والهدف الذي يسعى من خلاله الأمريكيون هو إجبار اليمنيين على رفع الحصار المفروض على ملاحة العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، وعدم مساندة سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة ولحصار خانق لم يتمكن من خلاله سكان غزة من الحصول على الماء والأكل.

غير أن الحتمية المؤكدة أن الأمريكي قد فشل في إنقاذ كيان العدو، ولم تتمكن حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الحربية والبوارج المنتشرة في البحر الأحمر من حماية سفن العدو الإسرائيلي من بأس وسطوة القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، ولهذا فقد نجح اليمن -كما يؤكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي- في إطباق الحصار بالكامل على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، وبات ميناء أم الرشراش الذي يطلقون عليه تسمية “ايلات” مغلقاً ولا يستقبل أي سفن أو حاويات.

الآن، يحاول العدو الأمريكي الانتقال إلى تجربة جديدة، من خلال استهداف ميناء رأس عيسى، وهي إيصال رسالة لصنعاء بأن واشنطن قادرة على فرض الحصار على اليمن مثلما يتم محاصرة كيان العدو، آملين من اليمنيين التوقف عن مساندة غزة وعدم اعتراض ملاحة العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر.

لكن الحقيقة أن هذا الخيار كان مطروحاً على الطاولة منذ أكثر من عام، ولا سيما في عهد إدارة بايدن، غير أن ما يجعل الأمريكيين يترددون في استخدامه هو امتلاك القوات المسلحة اليمنية ورقة رابحة في تنفيذ حصار خانق على العدو الأمريكي في البحر الأحمر، وهذا الخيار لم يستخدم بعد، فماذا لو أعلن اليمن منع مرور ناقلات النفط من مضيق باب المندب، ومنه فقط يعبر أكثر من 4 ملايين برميل نفط يومياً إلى أمريكا وأوروبا؟.

التكلفة بالتأكيد ستكون باهظة على العالم أجمع، وعلى سوق الطاقة، واليمن الجريح الذي عانى لسنوات كثيرة من الحصار الخانق، لا يمكن بعد امتلاكه لأدوات القوة أن يغمض عينيه على ناقلات النفط تجوب مضيق باب المندب وهو يعاني من حصار أعدائه.

هذه الورقة الرابحة لصنعاء يتعاطى معها الأعداء بكل جدية، ويدركون خطورتها، وضررها الكبير على اقتصادهم بشكل خاص، وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام، ولذا فإن الإصرار الأمريكي على حصار اليمن ستكون له تبعات كبيرة على ترامب وحكومته المجرمة.

الخلاصة في هذه الجزئية هي كما يقول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن العدوان -الذي يستهدف خزانات المياه، والمرافق الصحية، والاتصالات العامة، ومنازل الأحياء السكنية- هو عدوانٌ فاشل بكل ما تعنيه الكلمة، ولم يتمكن أبداً لا من إيقاف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني التي ينفِّذها شعبنا العزيز وقواته المسلحة، ولم يتمكن أصلاً من تأمين السفن الإسرائيلية والملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، والبحر العربي التي ما زلت مقفلةً تماماً في وجه العدو الإسرائيلي.

 

تعزيز للقدرات العسكرية

الجزئية الأخرى التي يؤكد عليها السيد القائد هي أن استمرار العدوان الأمريكي على اليمن لن يضعفه ولن يجبره على الخضوع ورفع راية الاستسلام، وإنما سيزيده إصراراً على المضي في تطوير قدراته العسكرية.

وهنا يسرد السيد القائد مقتطفات من تصريحات لمسؤولين أمريكيين وجهت إلى ترامب، حيث يحذرون من أن “الضربات على اليمن تعزز قدرات أنصار الله”.

ولذا يقول السيد القائد مخاطباً ترامب وحكومته المجرمة: “عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة، في أن تزداد قدراتنا العسكرية، وأن تتعزَّز، وأن تكون أكثر فاعليةً وأكثر تطوراً، وفعلاً هو يساهم في ذلك”

كما يلفت السيد القائد إلى تقرير نشرته مجلة أمريكية، حذرت ترامب فيه من أن تتحول حربه على اليمن إلى فضيحة، مطالبة إياه باستذكار دروس التاريخ، فالحوثيون -كما تقول المجلة- خرجوا من كل حروبهم أقوى، وإذا استمر الفشل، قد يقرر ترامب أن هذه الحرب لا تستحق العناء، وحينها سيعلن “الحوثيون” انتصاراً تاريخياً على أمريكا، لأنه بقدر ما يكون الفشل الأمريكي مع حجم العدوان؛ سيكون حجم الانتصار كبيراً، وعظيماً، ومهماً.

والواضح أن ترامب بالفعل لم يلتفت إلى دروس من سبقوه، ولا سيما سلفه بايدن، الذي استمر لأكثر من عام في عدوان ظالم على اليمن دون أن يحقق أي نتائج، وغادر البيت الأبيض والهزيمة تلاحقه، وستظل ترافقه حتى مماته.

لقد ظهر السيد القائد في خطاب يتعدى حدود الوصف، فهو خطاب الثقة وخطاب الانتصار وخطاب التحدي، وكل مفردة تثبت بأن السيد -سلام الله عليه- لا يتحرك اعتباطياً أو مجازفة في مواجهة الأعداء، وإنما يحاربهم من منطلق الحكيم، الواعي، المدرك لمجريات الأحداث، والمتنبه لمآلاتها، ولهذا نجده يحقق الانتصار تلو الانتصار في معاركه الطويلة مع أمريكا وحلفائها الإقليميين وأدواتها المرتزقة في اليمن.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • غزة تصرخ والعالم يتجاهل| وأستاذ قانون دولي: على إسرائيل فتح المعابر ودخول المساعدات دون شروط
  • تدهور إنساني غير مسبوق في غزة.. وخبير: جريمة مستمرة وامتحان قاس لمصداقية القانون الدولي
  • الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
  • غزة على شفير كارثة إنسانية مع استمرار إغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المساعدات
  • هيئة المنافذ البرية والبحرية: جهود متواصلة لتجميل معبر نصيب الحدودي
  • تحذيرات حقوقية من «هلاك وشيك» لسكان القطاع
  • تحديات السيد القائد لجنون التصعيد الترامبي
  • الخارجية الأمريكية تكشف مصير سفينة محملة بالحبوب متجهة إلى اليمن
  • أبو الغيط يشارك في افتتاح مؤتمر العمل العربي في دورته 51
  • الأونروا تحذّر من كارثة إنسانية بغزة بعد 7 أسابيع من إغلاق المعابر