قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق اللواء ماتان فيلناي، إن احتمالية نقل أسرى الاحتلال، الأحياء أو الجثث، إلى سيناء داخل الأراضي المصرية، أمر ممكن.

وأوضح فيلناي، في مقابلة مع وسائل إعلام عبرية، "من الناحية الفنية، من الممكن نقل الرهائن من غزة إلى الجانب المصري عبر الأنفاق في ممر فيلادلفيا".

وتابع  "إذا خمنت حماس أن هذا أمر ممكن، ستفعل ذلك" قبل أن يستدرك قائلا إن "مصر لديها مصلحة في مساعدتنا.

. من الناحية النظرية، يمكن أن يحدث ذلك".

وأشار إلى أن محور فيلادلفيا يقع بين قطاع غزة ومصر، وهو مقسم بين رفح الفلسطينية والمصرية، وهناك حاجة إلى التنسيق الكامل مع المصريين بشأنه، "ومما أعرفه فإن تصرفات المصريين حتى الآن لا تزال تمثل صعوبات".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن العلاقات باتت متوترة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، جراء السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الحدودية في رفح، أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا".

وتابعت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21": "هذه الأزمة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين تل أبيب والقاهرة، في ظل الأهمية الاستراتيجية التي شكلتها تلك العلاقة على مدار العقود الماضية، منذ اتفاقية السلام التي تم توقيعها عام 1979".

وأشارت إلى أن وسائل إعلام مصرية مقربة من السلطات تحدثت على مدار الأسابيع الماضية بصوت واحد، وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة يمكن أن ينتهك سيادة مصر وأمنها القومي، ومن شأن ذلك أن يوجه ضربة أخرى للعلاقة التي دفعها الهجوم الإسرائيلي بالفعل إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه سيطر "بشكل تكتيكي" على المنطقة، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، سارعت نفس أبواق الحكومة إلى القول إن المنطقة لا علاقة لها بمصر، وذهبت السيادة إلى طي النسيان.



وكان هذا أحدث مؤشر على أنه رغم كل المشاعر الصعبة والمخاوف الأمنية التي أثارتها الحملة الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، فإن القاهرة لا ترى خيارًا للتعامل مع إسرائيل سوى حماية معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل سنة 1979.

وبالنسبة لإسرائيل أيضًا فإن "السلام البارد" مع مصر كان يشكل ركيزة أساسية للأمن القومي طيلة 45 سنة، ومنح إسرائيل الطريق إلى علاقات أفضل مع الدول العربية، التي قام بعضها بالتطبيع، مما جعل إسرائيل جزءًا من محور إقليمي مناهض لإيران، ولنفس الأسباب، تعتبر الولايات المتحدة أيضًا أن المعاهدة، التي انبثقت عن اتفاقيات كامب ديفيد، تشكل أهمية بالغة للاستقرار الإقليمي.

وذكرت الصحيفة أنه مع ذلك؛ خاطرت إسرائيل بالإخلال بهذا التوازن الدقيق، قائلة إنها يجب أن تسيطر على المنطقة العازلة الضيقة بين غزة ومصر من أجل أمنها، وأنها بحاجة إلى تدمير عشرات الأنفاق التي مكنت حماس من تهريب الأسلحة عبر الحدود، رغم تأكيد مصر أنها قامت بإيقاف التهريب قبل سنوات.

وأكدت أن التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب غزة ومدينة رفح في الأسابيع الأخيرة، أدى إلى توتر خطير في العلاقات مع مصر، مما أثار تساؤلات حول المدى الذي ستذهب إليه إسرائيل في إصرارها على السيطرة على ممر فيلادلفيا، وإلى أي مدى ستتسامح مصر مع الوجود الإسرائيلي المستمر هناك.

ونقلت الصحيفة عن حسين هريدي، الرئيس السابق للشؤون الإسرائيلية في وزارة الخارجية المصرية، قوله إن احتلال إسرائيل للمنطقة التي تقع على بُعد أمتار فقط من الحدود، يرقى إلى "تهديد مباشر للأمن القومي المصري".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة محور فيلادلفيا اسرى غزة الاحتلال محور فيلادلفيا صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أسامة حمدان: العدو الإسرائيلي يماطل في قضية الإغاثة والإيواء لسكان غزة

الثورة نت/

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، مساء الإثنين، أن معبر رفح البري يعمل من أجل سفر الحالات الإنسانية في المرحلة الأولى، وأن ترتيبات عودة العالقين سيتم الاتفاق عليها بمفاوضات المرحلة الثانية.
وشدد حمدان في كلمة له، خلال لقاء نظمه مركز الدراسات السياسية، على أن الصيغة الأمثل للوضع في غزة، هي تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأردف “إنْ تعذَّرَ تشكيلها؛ فنحن منفتحون على كل الصيغ؛ التي تؤدي بالمحصلة لتشكيل إدارة وطنية للقطاع”.
وتابع قيادي حماس “تحدثنا مع الوسطاء بوضوح حول تلكؤ “إسرائيل” بقضية الإغاثة والإيواء لسكان غزة؛ ولدينا لجنة تتابع ما يتم إدخاله للقطاع؛ والعدو يتعمد افتعال واختلاق المشاكل”.
وقال “الوسطاء أبلغونا ببعض الخطوات التي من شأنها أنّ تُلزم الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، وستتضح تفاصيلها غدا؛ وفي حال لم تتم ستتخذ حماس إجراءات من طرفها”.
وأكد “معنيون بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة وإعادة الإعمار”
ولفت حمدان إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ستكون مهمة في التفاوض، لأنها ستطرح الأسرى بمختلف التصنيفات، من مؤبدات وأحكام عالية وأسرى حزب الله وأسرى غزة بعد 7 أكتوبر.
وحول الأسرى المحررين في صفقة طوفان الأحرار، الذين جرى إبعادهم للخارج، أوضح حمدان أن الحركة لا تزال تجري اتصالات مع عدد من الدول لاستقبالهم، وقد يتطلب الأمر بعض الوقت لكنه في طريقه للحل.

مقالات مشابهة

  • باحث: تنسيق مستمر بين القيادة الفلسطينية ومصر والأردن لصياغة موقف عربي موحّد
  • البيت الأبيض: ترمب يتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتا
  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • والدة أسير إسرائيلي لترامب: لا أثق في نتنياهو ليعيد ابني من غزة
  • لواء إسرائيلي يحذر من مخاطر استراتيجية جديدة تهدد الاحتلال بشكل غير مسبوق
  • حركة فتح: الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم في الضفة الغربية
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قصف إسرائيلي على المنطقة الواقعة بين "أبراج الأسرى" و"مفترق نتساريم" وسط قطاع غزة
  • أسامة حمدان: العدو الإسرائيلي يماطل في قضية الإغاثة والإيواء لسكان غزة
  • ترامب: إسرائيل قطعة أرض صغيرة
  • بروفيسور إسرائيلي: استقرار النظام الأردني هو مصلحة إسرائيلية بالغة الأهمية