المغرب يكرس ريادته القارية باحتضانه أول مركز تجريبي للسيارات بإفريقيا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
باستقباله في مدينة واد زم (إقليم خريبكة) لأول مركز تجريبي للسيارات في إفريقيا، يؤكد المغرب، مرة أخرى، ريادته القارية في مجال صناعة السيارات، وفي التطور الملحوظ للنظم الخاصة بهذا المجال، كما يشهد على ذلك المصنعون والزبناء الدوليون.
ولم تتوقف المملكة عن تنفيذ استراتيجيات متتالية لتطوير صناعتها في مختلف قطاعات الأنشطة، على غرار قطاع السيارات الذي جعل المغرب رائدا قاريا مع استقطابه، مؤخرا، لمصنعين ومصممين عالميين، بالنظر إلى استقراره السياسي والاجتماعي، وإطاره القانوني الملائم، واليد العاملة المؤهلة على مستوى عال.
ومما يبرز هذا المنحى، هو اختيار (أوتاك)، وهي أول مجموعة فرنسية دولية تعمل في مجال النقل البري، التواجد سنة 2023 بالمملكة لإقامة أول مركز تجارب للسيارات بإفريقيا، وذلك في جماعة واد زم.
ويوفر هذا المركز، بتسميته (موروكو موبيليتي ـ أوطوموبيل سانتر) والأول من نوعه في إفريقيا، مسارا يفوق طوله 30 كلم لقياس السرعة والتحمل واختبارات المنحدرات والكوابح ونحو عشرة اختبارات أخرى، مما يعزز مكانة المملكة كموقع لاستقبال شركات السيارات الكبرى على المستوى العالمي.
وأكد أنيس طبيب نائب رئيس المبيعات والتسويق بمجموعة (أوتاك)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستقرار الذي توفره المملكة ونظمها المساعدة في صناعة السيارات وديناميكية القطاع، عوامل دفعت المجموعة إلى الاستقرار في واد زم على بعد ساعة و30 دقيقة من الدار البيضاء.
وأشار طبيب إلى أن المجموعة تتوفر على مراكز تجارب ومختبرات في فرنسا وبريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة وألمانيا، وكذا على فروع في الصين وكوريا واليابان، مضيفا أن خيار الاستقرار في المغرب يبرره المناخ الملائم الذي يوفر أفضل الظروف للتجارب على مدار السنة، بالإضافة إلى قربه الجغرافي من أكبر مصنعي وموردي السيارات في العالم.
وقال إن افتتاح هذا المركز الجديد بالمملكة يلبي طموح المجموعة للاستجابة لمتطلبات زبنائها الدوليين، معتبرا أن مواجهة تحديات صناعة السيارات تقتضي من هذا المركز تمكين الزبناء من حلول متطورة لتحسين منتجاتهم.
وأضاف طبيب أن مركز (أوتاك المغرب) أقيم على مساحة تفوق 500 هكتار تشمل حلبات ومباني. وصمم بالكامل لتلبية التطلعات الجديدة للزبناء الدوليين، مشددا على أن المجموعة تقدم تجارب على الحلبات أو في المختبرات في مختلف مجالات الخبرة المعروفة والمعترف بها. مثل اختبارات التطوير، والموافقة، والتنظيم، وإصدار الشهادات، ودورات التكوين المتمحورة حول تنظيم وتنفيذ أنشطة على غرار إطلاق منتجات أو تجارب خاصة.
أما بالنسبة لتجارب السيارات، أفاد طبيب بأنها تمثل مجموعة واسعة من الاختبارات، مشيرا إلى اختبارات الاتصال الأرضي، وانبعاثات التلوث، ونظام السياقة، والقيادة والقدرة على المناورة، فضلا عن اختبارات أخرى منجزة على مسارات يفوق طولها 30 كلم وتستجيب للمعايير الدولية.
وذكر بأن المملكة تزخر ببنية تحتية تمكن من ضمان الاستقبال والإقامة واللوجستيك في بيئة آمنة ومستوفية للشروط، موضحا أن (أوتاك) تشتغل مع أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم، سواء في مجال المركبات الخفيفة أو الشاحنات أو الدراجات النارية.
وبعدما أكد أن زبناء مركز واد زم يأتون من أوروبا ومن مناطق المغرب، قال طبيب إن "مركزنا يتوفر على بنيات تحتية صممت لتلبية احتياجات الزبناء، ومرافق استقبال نموذجية، وحلبات، وطرق، ومساحات مستوية وقاعات للتكوين".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: واد زم
إقرأ أيضاً:
إجراء اختبارات اختيار المتطوعين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والمتحركة، انتهاء لجنة المتطوعين من إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية للمتقدمين للتطوع في فعاليات المهرجان.
وقد نظمت اللجنة مقابلات مكثفة لشباب وفتيات الإسماعيلية، تمهيدًا لاختيار فريق تنظيمي يُسهم في إنجاح الدورة الجديدة التي تُقام برئاسة المخرجة هالة جلال، خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير المقبل.
واستقبلت لجنة المتطوعين، المكونة من سهى سليم وحنان الضبع، نحو 120 طلب مقدم للتطوع وتم اختيار 80 منهم لإجراء المقابلة الشخصية، على أن يتم اختيار العناصر الأكثر كفاءة، بناءً على معايير تشمل الحماس، المهارات التنظيمية، والقدرة على العمل الجماعي.
وسيتولى الفريق المُختار مسؤوليات متنوعة، من بينها استقبال الضيوف، تنظيم حفلي الافتتاح والختام، والإشراف على العروض السينمائية والورش التدريبية.
وأعربت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، عن تقديرها لإقبال الشباب على التطوع قائلة: "هذا التفاعل الكبير يعكس شغف الشباب بالسينما وحرصهم على تقديم صورة مشرفة للإسماعيلية، نحن على يقين بأن فريق المتطوعين سيلعب دورًا محوريًا في نجاح الدورة".
و أوضح المخرج محمد محمدين، مسؤول المتطوعين بالمهرجان، أن عملية الاختيار تمت بعناية لضمان جاهزية الفريق لتحمل مسؤوليات العمل التنظيمي.
وأضاف محمدين "نهدف إلى توفير تجربة مميزة لضيوف المهرجان، ونعتمد على حماس وكفاءة المتطوعين لتحقيق هذا الهدف، مشيرين أن المتطوعين يتحدثون لغات متنوعة.
وأعربت حنان الضبع، عضو لجنة اختيار المتطوعين، عن سعادتها بالحماس الذي أظهره المتقدمون خلال المقابلات.
وأضافت "شباب الإسماعيلية أثبتوا أنهم على قدر كبير من الالتزام والرغبة في تقديم الأفضل، مؤكدة أن المتطوعين هم العمود الفقري لأي مهرجان، ونحن واثقون أن الفريق المُختار سيُظهر أفضل صورة ممكنة لمدينتنا وللمهرجان".
وأشارت حنان إلى أن اللجنة ستتابع عن قرب تدريب الفريق المختار لضمان جاهزيته الكاملة للتعامل مع كافة المهام التنظيمية أثناء المهرجان.
وأكدت سهى سليم، عضو لجنة اختيار المتطوعين، أن عملية اختيار المتطوعين تمت وفق معايير دقيقة لضمان اختيار فريق قادر على تحمل المسؤولية وإنجاح المهرجان.
وقالت سهى "حرصنا على تقييم المتقدمين بناءً على قدراتهم التنظيمية، مهارات التواصل، وحبهم للسينما، سعينا إلى تشكيل فريق متنوع يُضيف طاقة إيجابية لفعاليات المهرجان".
يُعتبر مهرجان الإسماعيلية الدولي واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، حيث يُركز على الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، ويجمع نخبة من صناع السينما والمواهب الواعدة، ليكون منصة للإبداع والتواصل الثقافي.