تكلفة صناعة كسوة الكعبة واحتياجاتها من الحرير والذهب والفضة.. أرقام لن تصدقها
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تُرفع كسوة الكعبة كل عام مع بداية دخول شهر ذي الحجة عدة أمتار، ثم تبطن بالقطن تمهيدا لتبديلها بكسوة جديدة، بدأت تلك العادة في حجة الوداع، عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بتبديل كسوة الكعبة بأقمشة يمانية، ومنذ ذلك الوقت تبعه الخلفاء الراشدون، واستمر ذلك إلى يومنا هذا.
مع بداية دخول شهر ذي الحجة ينتظر المسلمون وزوار البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة، عشية يوم عرفة، وكأنما تحتفل مع جموع المسلمين بعيد الأضحى المبارك .
تُصنع كسوة الكعبة بالكامل من الحرير الخالص المجدول بالذهب والفضة، ويتم التسابق كل عام على صناعة كسوة جديد أكثر بريقًا وأعلى جودة.
كسوة الكعبة.. أكثر من 160 فنيًا و700 كيلو جرام من الحرير الخالصيقف على صناعة كسوة الكعبة حوالي 160 فنيًا وصانعًا، وتستهلك حوالي 700 كيلوجرام من الحرير الذي يتم صباغته ونسجه وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
أمر الملك عبد العزيز آل سعود بتأسيس دار كسوة الكعبة (1346 هـ / 1927 م)، وتم تزويد تلك الدار بآلات النسيج والتطريز التي يتم تحديثها كل عام.
كسوة الكعبة.. أوزان كبيرة من الحرير الخالص والذهب والفضةوتحتوي هذه الدار على أكثر من 200 عامل، وهي تنتج كسوة الكعبة الخارجية والداخلية، والكسوة الداخلية للحجرة النبوية الشريفة، وتستخدم أجود أنواع الخيوط على مستوى العالم والتي تزن 670 كيلوجرام، بالإضافة إلى أسلاك وخيوط من الذهب الخالص عيار 24 قيراطا، يصل وزنها إلى 120 كيلوجرام، وأخرى من الفضة تصل إلى 100 كيلوجرام.
تبلغ تكلفة كسوة الكعبة المشرفة سنويًا أكثر من 20 مليون ريال سعودي، لتكون بذلك هي أغلى أنواع الثياب في العالم.
كسوة الكعبة
بدأت صناعة كسوة الكعبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من الأقمشة اليمانية إلى عهد معاوية بن أبي سفيان، الأول في تعطير الكعبة في موسم الحج وكسا الكعبة مرتين في العام الأولى في يوم عاشوراء والثانية خلال استعدادات عيد الفطر.
والسبب في تسميتها بـ “كسوة الكعبة” انها كانت تصنع من أفضل الأقمشة الدمشقية ويتم إرسالها من منطقة الكسوة في دمشق إلى مكة، ومن هنا جاءت التسمية.
انتقلت صناعتها بعد ذلك إلى مدينة تنيس المصرية، حيث بدأت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريزها، وتبارز الخلفاء فيها حيث كسا هارون الرشيد الكعبة مرتين في العام فزاد عليه المأمون فكساها 3 مرات في العام.
تمسك مصر بصناعة كسوة الكعبةومن هنا اعتبر المصريون شرف صناعة كسوة الكعبة خاصا بهم ويجب ألا ينازعهم عليه أحد.، ولكن في عام 751 للهجرة جاء ملك اليمن بكسوة للكعبة من بلاده، وجاءت المحاولات بعد ذلك من بلاد الفرس والعراق، ولكن عاد الأمر إلى المصريين الذين أصروا على الاستمرار في صناعتها بأعلى جودة دون منافس.
كان لمصر النصيب الأكبر لصناعة كسوة الكعبة لشهرتها الكبيرة في صناعة المنسوجات والأقمشة والأقطان على وجه التحديد في العصر المملوكي، انفردت مصر آنذاك بصناعة كسوة الكعبة لأكثر من قرنين من الزمان حوالي 275 عامًا.
يعتبر الظاهر بيبرس هو أول من كسا الكعبة في ذاك العصر، تحديدًا في 661 هجريًا، فكانت تجوب الجمال والخيول حاملة كسوة الكعبة، وكسوة غرفة النبي "صلي الله عليه وسلم" شوارع القاهرة في احتفال يحضره السلطان وكبار رجال الدولة، قبل سفر الكسوة إلى مكانها إلى الكعبة الشريفة.
توقف صناعة كسوة الكعبة في عهد محمد عليفي عهد محمد علي، توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لمدة 6 سنوات ، حتى عادت في 1228هجريًا ، عندما تأسست دار صناعة كسوة الكعبة عام 1233 بحي الخرنفش القريب من شارع المعز، وظلت مصر هي لدولة المصنعة للكسوة لقرن من الزمان
موعد تسليم السعودية صناعة كسوة الكعبةتوقفت مصر عن صناعة كسوة الكعبة عام 1381 هجريًا (1961 م)، وتسلمت السعودية راية صناعتها في 1962.
التكلفة المالية لصناعة كسوة الكعبة سنويًا
تكلفة كسوة الكعبة المشرفة 20 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 5.3 ملايين دولار، لتكون بذلك أغلى ثوب في العالم.
أين تذهب كسوة الكعبة القديمة؟وبعد تبديل الكسوة بأخرى جديد، يتم التعامل مع القديمة بتجزئتها وتخزينها في مستودعات خاصة بها للحفاظ على أنسجتها وخامتها وتصرف للمتاحف أو تُمنح كهدايا لكبار ضيوف الدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كسوة الكعبة كسوة الكعبة الجديدة الحج 2024 موسم الحج 2024 کسوة الکعبة المشرفة صناعة کسوة الکعبة من الحریر الکعبة فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
«الزراعة»: مصر يمكنها توفير 20% من احتياجات سوق الحرير العالمية
أعلنت مركز البحوث الزراعية في ورشة عمل أن مصر يمكنها سد الاحتياجات العالمية لسوق الحرير بنسبة تصل إلى 20%، ولفتت الورشة التي نظمها معهد بحوث الاقتصاد الزراعي التابع لوزارة الزراعة أن الحرير ذو قيمة اقتصادية عالية، مما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومي وتقوم عليه صناعات متعددة.
إحياء صناعة الحرير الطبيعي في مصروأوضحت ورشة عمل «نحو إحياء صناعة الحرير الطبيعي في مصر لخلق قيمة مضافة بالاقتصاد القومي والاكتفاء الذاتي والتصديري»، أن مصر تعد من الدول المرشحة لسد الفراغ الناتج من انسحاب الصين من تصدير الحرير التي تتمتع بميزات تنافسية منها الظروف الجوية لاعتدال درجات الحرارة وانخفاض سعر العمالة، إذ يمكن أن تغطى مصر حوالي 20% من احتياج العالم من الحرير، ومن ثم تعمل على الحد من الاستيراد والاكتفاء الذاتي بتلبية احتياجات السوق المحلي.
وسلطت الورشة الضوء على مدى ربحية المشروع على المستوى القومي، والتكاليف الإنتاجية وحجم الإيرادات المتوقعة لمراحل إنتاج الحرير على مستوى محافظة المنوفية، والأهمية الاقتصادية لصناعة سجاد الحرير اليدوي في قرية ساقية أبو شعرة وأهم مشاكل الصناعة والحلول، ومدى إمكانية استخدام خط الإنتاج الأتوماتيكي الكامل لحل خطوط الحرير الناتج من شرانق دود القز، والقيمة المضافة المحققة شهريا، وصافى العائد لتربية علبة من دود الحرير في الدورة الواحدة، وعدد الشباب المستفيد من المشروع من الشباب والأسر الريفية، وأهمية المشروع للبيئة وللغذاء.
مقترحات ورشة العملوتوصلت الورشة إلى مجموعة من المقترحات ومنها:
- الاهتمام بزراعة أشجار التوت على جانبي الترع والمصارف مما يقلل معدلات التلوث بزيادة نسبة الأكسجين وخفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الأوراق لغذاء دود القز، وإعداد نماذج تطبيقية كالمنفذة في الصين والهند سواء كانت يدوية أو ميكانيكية لمراحل صناعة الحرير.
- زيادة توفير القروض الميسرة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتمويل الأسر والمرأة المعيلة والشباب لتربية دود القز وإنتاج الشرانق وتمويل عملية حل الحرير، وزيادة الاهتمام بإقامة المعارض الداخلية والخارجية لتنشيط تسويق السجاد المصنع من الحرير والتي تشتهر به قرية ساقية أبو شعرة.
تنمية قدرات المتدربين في مجال دراسات الجدوىوفى سياق متصل نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي دورة «دراسة الجدوى وتقييم المشروعات» بالوحدة البحثية بالغربية التابعة للمعهد، استهدفت تنمية قدرات المتدربين في مجال دراسات الجدوى وتقييم المشروعات الاقتصادية، واشتملت على الإطار العام لدراسة الجدوى، دراسة الجدوى التسويقية للمشروع، دراسة الجدوى الفنية للمشروع، دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، تقييم العائد من وجهة نظر المشروع، تقييم المشروع من وجهة نظر الاقتصاد القومي، المعايير المخصومة وغير المخصومة.
وأوصت الدورة بتنظيم ورش تدريبية وبرامج تثقيفية لأصحاب المشروعات الصغيرة والعمال الزراعيين في مجالات الإدارة المالية لمشروعاتهم، مع تقديم مزيد من الدورات التدريبية المتخصصة في التسويق الزراعي لتمكين صغار المنتجين من الوصول للأسواق المحلية والدولية.