أكدت دائرة المالية في عجمان، أهمية التخطيط المالي والتنفيذ الفاعل للميزانية، في تحسين إدارة الأموال العامة وكفاءة الإنفاق، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد.

وفي هذا الإطار، نظمت الدائرة ورشة عمل “التخطيط المالي لفئة الإشرافيين في حكومة عجمان” بهدف تمكين شاغلي الوظائف الإشرافية في الجهات الحكومية على مستوى الإمارة من تخطيط الموارد المالية بكفاءة وفاعلية، ولعب دور حيوي في تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار المالي في عجمان.

يأتي تنظيم هذه الورشة تأكيدا على التزام الدائرة الراسخ برفع كفاءة التخطيط المالي إلى أعلى مستويات التميّز في شتّى القطاعات بالإمارة عبر تقديم جميع أشكال الدعم اللازم لتطوير المعارف والمهارات التخصّصية لرأس المال البشري الحكومي في مختلف المجالات المالية، ما يسهم في تمكينهم من وضع الاستراتيجيات المالية المتقدمة ورسم السياسات المالية المستقبلية التي من شأنها دعم مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة وتعزيز تنافسيتها.

وقال سعادة مروان آل علي مدير عام دائرة المالية في عجمان، إن إقامة هذه الورشة تعد جزءا من جهود الدائرة المتواصلة لتعزيز التعاون والتنسيق مع شركائها، لتصميم برامج تدريبية وتطويرية شاملة تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية بهدف الارتقاء بكفاءة الكوادر البشرية في القطاع المالي الحكومي بإمارة عجمان، ونقل المعارف والخبرات التخصّصية إليها، لتمكينها من مواكبة متطلبات المستقبل، والتعامل بفاعلية مع التحديات الاقتصادية المختلفة.

ونوه آل علي، إلى أن الدائرة سعت عبر الورشة إلى تزويد الموظفين من الفئات الإشرافية بالأدوات التي تمكّنهم من اتخاذ القرارات السليمة بشكل شفّاف ومسؤول، وبما ينسجم مع الأولويات الاستراتيجية للجهات الحكومية التي يعملون فيها، وينعكس في نهاية المطاف على تعزيز الاستدامة المالية ورفع جودة الحياة في الإمارة.

وأشار خليفة العليلي مدير إدارة الموازنات الحكومية في الدائرة، إلى أن الورشة تشكّل جزءا من الخطة التدريبية التي تنفذها الدائرة على مدار العام، لتلبية احتياجات الموظفين الإشرافيين على مستوى حكومة الإمارة ورفع كفاءة أداءهم، وذلك انطلاقا من حرص الدائرة على التعاون وتضافر الجهود مع جميع الجهات الحكومية المحلية؛ لضمان استدامة النشاطات المالية.

وأوضح أن الورشة قدّمت للمشاركين المعارف التخصصية التي من شأنها الإسهام في رفع فعالية التخطيط المالي وتنفيذ الموازنة العامة للإمارة، مشيرا إلى أنها تناولت محاور عدة، عزّزت مفاهيم مهمّة؛ مثل النمو والاستقرار الاقتصاديين والعدالة الاقتصادية، والأهداف الاقتصادية للمجتمع، فضلا عن التعريف بالسياسة الاقتصادية وأنواعها، وتسليط الضوء على مكونات الموازنة العامة للحكومة، والخطوات النموذجية لإعدادها بناء على الأولويات الاستراتيجية، وبما يحقّق أقصى قدر من الفعالية والكفاءة في استخدام الموارد المالية المتاحة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التخطیط المالی

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية بين “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” وجامعتي “أكسفورد” و”برمنغهام” لتقديم ورش تدريبية متخصصة في مجالات البيانات

 

تستضيف الدورة الافتتاحية من المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية، الذي تنظمه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة يومي 9 و10 أكتوبر بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، نخبة من الخبراء والمتخصصين الأكاديميين من جامعتي “أكسفورد” و”برمنغهام”، لتقديم 8 ورش عمل تدريبية متخصصة في مجالات البيانات، ضمن أكثر من 24 ورشة عمل يقدمها المنتدى؛ بدءاً من تقنيات الذكاء الاصطناعي، واعتبارات الخصوصية والأمان، إلى الاستخدام الأخلاقي للتقنيات وتحليل وحماية البيانات؛ بهدف تعزيز قدرات الجيل القادم من الطلاب والمتخصصين والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص، وتمكينهم، وتطوير مهاراتهم لتلبية المعايير العالمية في هذا المجال.

وتأتي الورش بشراكة استراتيجية بين دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة” و”كلية سعيد لإدارة الأعمال” التابعة لجامعة أكسفورد البريطانية، الأولى عالمياً وفق تصنيف مجلة “تايمز” للتعليم العالي للجامعات العالمية، وجامعة “برمنغهام”، إحدى أفضل 100 جامعة على المستوى العالمي.

وتشكل الورش، التي تقام من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة والنصف عصراً على مدار يومين، خطوة مهمة لنقل المعرفة وبناء القدرات في مجال البيانات، وضمان استفادة المشاركين من تجارب تعليمية عالمية المستوى تلبي احتياجاتهم، حيث سيحصل المشاركون على شهادات معتمدة عند إكمال الورش. ويفتح المنتدى باب التسجيل لجميع المهتمين بالمشاركة على الرابط التالي: https://dscd.evsreg.com.

اليوم الأول: البيانات والذكاء الاصطناعي وعمليات اتخاذ القرار
ويتضمن اليوم الأول من المنتدى ورش عمل بعنوان “تحقيق التميز في العمليات الرقمية”، يقدمها البروفيسور ماتياس هولويغ من “كلية سعيد لإدارة الأعمال” بجامعة “أكسفورد”، يكشف خلالها أساسيات دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الأعمال، واعتبارات الخصوصية والأمان والاستخدام الأخلاقي للتقنيات. ويتعلم المشاركون في الورشة التحليلات القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية “البلوك تشين”، والحوسبة السحابية، وكيف يمكن اتخاذ قرارات قائمة على البيانات لتحقيق التميز التشغيلي.

ويتعمق البروفيسور ماتياس هولويغ في الورشة الثانية، التي تحمل عنوان “خلق القيمة من البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي”، في كيفية معالجة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للبيانات بهدف استخراج توقعات واستشرافات تساعد في عمليات اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة. ويتعرف المشاركون أيضاً على أنواع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المختلفة وتطبيقاتها العملية بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق ومعالجة اللغات الطبيعية، إلى جانب أنواع البيانات والدور الذي تلعبه في تعزيز الابتكار والقيمة داخل المؤسسات، والأدوات اللازمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في مؤسساتهم.

كما تتضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى ورشتي عمل من جامعة “برمنغهام” الأولى بعنوان “جمع البيانات بشكل فعال لاتخاذ القرارات الاستراتيجية”، يقدمها البروفيسور مونيتا بارواه والبروفيسور جيوتي ثانفي، وتركز على تزويد المديرين التنفيذيين بفهم متعمق لمنهجيات جمع البيانات والأدوات وأفضل الممارسات، وتعريفهم بأنواع البيانات ومصادرها، وكيفية ضمان تكامل وسلامة البيانات، إلى جانب تقديمهم ورشة أخرى بعنوان “إتقان دمج وتوحيد البيانات للحصول على رؤى استراتيجية”، التي تستكشف دمج البيانات، وتصنيفها، وإعداد التقارير، وعرضها، وتفسير ملخصات الإحصائيات، تليها عروض توضيحية عملية وجلسات تدريب عملي تتيح للمشاركين فرصة تطبيق ما تعلموه في سيناريوهات محددة، وتعزيز مهاراتهم.

اليوم الثاني: الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليلات وتأمين البيانات
ويواصل المنتدى، في يومه الثاني، تنظيم ورش عمل متخصصة تستكشف الأنواع الناشئة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأطر التنظيمية لضمان مواكبة بيئة البيانات التي تشهد تطوراً متسارعاً، حيث تنظم “كلية سعيد لإدارة الأعمال، جامعة أكسفورد” ورشة بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي والعمل مع النماذج التأسيسية”، ويتناول فيها البروفيسور هولويغ التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي في تنسيق العمليات وتعزيز الابتكار في مختلف الصناعات.

ويستكشف المشاركون في الورشة كيفية استخدام مجموعات بيانات متنوعة وعالية الجودة لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي قوية وموثوقة، وتعلم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في البيئات الحكومية والأعمال، ويتعرفون على أنواع التكنولوجيا المتقدمة الناشئة مثل تقنية “التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG)”.

وتستعرض الورشة الثانية “ضمان الامتثال التنظيمي للذكاء الاصطناعي”، للبروفيسور هولويغ، مشهد خصوصية البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على على كيفية مواءمة مبادرات الذكاء الاصطناعي مع المعايير التنظيمية العالمية، حيث يتعرف المشاركون على اعتبارات الملكية الفكرية، وقوانين خصوصية البيانات، وأفضل الممارسات في إجراء عمليات تدقيق ومراجعة منتظمة لضمان الامتثال للقوانين. وتثري الورشة معرفة الخبراء الذين يسعون إلى بناء أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة تعزز الابتكار، وفي الوقت نفسه، تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقانونية.

وتؤكد ورش عمل جامعة “برمنغهام” في اليوم الثاني من المنتدى على أمن وتحليل البيانات، حيث تركز ورشة “تحليلات البيانات واتخاذ القرارات لتحقيق التميّز الاستراتيجي” على تمكين كبار المديرين التنفيذيين من اكتساب مهارات تحليل البيانات المتقدمة، وتنوير أصحاب الشركات في اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات، وتتعمق الورشة في “تحليل البيانات الاستكشافية والتأكيدية” و”الاستدلال الإحصائي” وغيرها من الموضوعات المتخصصة وكيف يمكن استخدامها في قطاعات مختلفة لتعزيز “القيمة الاستراتيجية”.

وفي ورشة “تأمين البيانات: الخصوصية والحماية وتطبيقات البلوك تشين في الصناعات الحديثة”، التي يقدمها البروفيسور نبيل خان والدكتور صالح اعتمادي، يستكشف المشاركون أساسيات المحافظة على البيانات، ودور تكنولوجيا “البلوك تشين” في حمايتها، ويقدم المدربون الخبراء من جامعة “برمنغهام” نصائح عملية لتنفيذ استراتيجيات قوية لحماية البيانات، ويبينون كيفية تطبيق تكنولوجيا سلاسل الكتل في الصناعات بهدف تعزيز الأمان والخصوصية.

ويتضمن المنتدى، الذي يقام على مدار يومين تحت شعار “معايير تصنع التغيير”، أكثر من 60 فعالية متخصصة لتسليط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه البيانات في تطوير قطاعات التعليم والبنية التحتية والاستدامة والتكنولوجيا والأعمال، وتشمل أجندة المنتدى 18 خطاباً ملهماً، و20 جلسة حوارية، و24 ورشة عمل متخصصة، إلى جانب معرض يستضيف أكثر من 10 جهات لاستعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في استخدامات البيانات.


مقالات مشابهة

  • تخارج الشركات الحكومية يحقق اقتصادًا مستدامًا مع كفاءة الإنتاج
  • رئيس حكومة لبنان: على المجتمع الدولي أن يردع الاحتلال لوقف “حرب الإبادة” على لبنان
  • شراكة استراتيجية بين “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” وجامعتي “أكسفورد” و”برمنغهام” لتقديم ورش تدريبية متخصصة في مجالات البيانات
  • “دو” تختتم بنجاح مشاركتها في معرض رؤية الإمارات للوظائف لتمكين الكوادر الإماراتية نحو المستقبل الرقمي
  • 45 ألف شركة مرخصة تابعة لـ”إيفزا دبي” لدعم أجندة دبي الاقتصادية “D33”
  • مسارات إبداعية وتجارب تعزز قوة السياحة الثقافية في دبي
  • "الشارقة للتعليم الخاص" و"التنمية الاقتصادية" تطبقان نظام النافذة الواحدة
  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تُطلق ورشة “كتابة قصص الأطفال” لتمكين الكُتاب الشباب والمبدعين
  • “المركزي”: مرونة القطاع المصرفي وقوة الاحتياطيات تعزز النمو المستدام
  • «التخطيط» تشارك في فعالية حول مبادرة «بريدجتاون» لإصلاح الهيكل المالي العالمي