تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن ثورة 30 يونيو وحكم الإخوان، قائلاً: عند وقوع حادث كنيسة القديسين، كانت خدمته في البحيرة بالقرب من الإسكندرية، وكان وثيق الصلة بكنيسة القديسين، وتلك المنطقة كان فيها كثافة من السكان.

وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حواره في برنامج الشاهد، المذاع على قناة إكسترا نيوز أن: «لما حصل حادث الكنيسة في رأس السنة كان في منتهى الألم، وتردّدت أقوال عن سبب الانفجار، هل قنبلة ألقيت، أو تم تفجير سيارة، أو انتحـ.

ـاري، وكان تشييع الجنازة في دير مارمينا بعيدًا عن الزحمة، لكن كان أمرًا مذهلًا لأول مرة أودع مجموعة صناديق، ومش عارفين نقف نصلي من زحمة الصناديق».

تصريحات البابا تواضروس الثاني

وتابع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: «الناس ملتهبة، متألمة والبكاء عالي، والصراخ عالي، كانوا يقولوا مبارك يا طيار قلب القبطي قايد نار، وكان السؤال مَنْ ولماذا؟ ما الهدف، كان رسالة للرئيس، وحتى اليوم لا يوجد تحديد للجهة أو الشخص الذي فجّر، لكن كان الحادث أزمة في قلب الوطن، وأزمة للكنيسة وعند الناس ووسط الشعب، أن يتم توجيه الأمر للأقباط، فالكنيسة كان يقابلها جامع وكانت العلاقة طيبة، وكان إحساس القلق شديدًا جدًا».

وقال البابا تواضروس الثاني: إن مصر كانت في طريقها إلى المجهول بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة، وكانت هناك حالة من الخوف والفزع بعد إعلان فوزه، والأحداث كانت تنذر أن هناك شيئًا يختطف مصر، ووقت إعلان فوز مرسي كان في مهمة في سيدني، وعندما سمعوا الخبر كان هناك بكاء وصريخ وكان الأقباط الموجودين في سيدني، يفكرون في أن يحضروا أقاربهم من مصر، خوفًا مما قد يحدث لهم.

وتابع بابا الإسكندرية: «الأنبا باخميوس اتخذ قرار بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور في عهد الإخوان، وشعر أن المناقشات جميعها تسير في اتجاه بعيد عن الوطنية ومراعاة أن مصر شعبها مسلم وقبطي، وهذا الشعب أو هذا النسيج في الجمعية التأسيسية كان يتم إهماله سواء الجانب المسيحي أو الجانب القبطي وصبغ الحياة بكل صورة كأنه لم يكن هناك وجود للأقباط في مصر وهذا كان أمر مؤلم جدًا وبهذا كان الإنسحاب من لجنة إعداد الدستور قرار حاسم جدا».

البابا تواضروس الثاني عن ثورة 30 يونيو

وأضاف البابا تواضروس الثاني: أن كان هناك تخوف من أن إجراءات اختيار البطريريك الجديد لا تتم في عهد محمد مرسي، ومرجع هذا التخوف، هو خروج فكرة منذ تنيح البابا شنودة في مارس وحتى نوفمبر، والأنبا باخوميوس يختار بطريريك دون إجراءات، وكان التخوف أن الإجراءات لا تكتمل، لأي سبب».

وأردف تواضروس الثاني: «الأنبا باخوميوس رفض والمجمع الكنسي رفض، وقال هنمشي في الإجراءات كما ينص التقليد الكنسي، وكان متوقعًا أن يجامل مرسي الكنيسة ويحضر التنصيب، لكن لم يفعل، وكان في مهمة كنسية في أستراليا، في وقت إعلان فوز محمد مرسي، بمنصب الرئاسة، في البداية أعلن عن فوز منافسه الفريق أحمد فريق، فاستقبلوا الخبر بالزغاريد، لكن بعد نصف ساعة، انقلب الفرح لحزن وغم، وانقلبت الزغاريد لصويت وبكاء، عندما وصل خبر آخر بنجاح محمد مرسي.

وأوضح بابا الإسكندرية: «كنا نصف الليل، وعم البكاء والعياط، واللي فكر يحضر أهله لأستراليا، واحد قال لي أنت هترجع مصر؟ قلت لهم طبعًا هأرجع مصر، كانت الأحداث تنبؤ بأن شيئاً يُسرق وشيئاً يختطف مصر، ليست هذه مصر، وليست هذه الطبيعة الحياتية لإخوتنا وجيرانا في مصر، ليست هذه نكهة مصر، ولا طبيعة كل يوم، حتى اللغة المستخدمة في الإعلام ليست اللغة التي اعتدنا عليها، أقرب تشبيه هو السرقة، وواحد شبه لي الموقف لما الفرخة تطير عند الجيران ينتفوا ريشها، احنا كده بينتفوا ريشنا».

الباب تواضروس الثاني تحدث عن حكم الإخوان

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن: «الرئيس المعزول محمد مرسي لم يشارك في احتفالات عيد الميلاد المجيد، واكتفى فقط بالتواصل هاتفيا معي، وكانت مكالمة تقليدية يُقال فيها المتداول في أي مناسبات، وكان حديثه "بلا مشاعر"، فقد كان يؤدي الواجب فقط، حتى يظهر في الأخبار أنه قام بذلك الأمر، والكلمة لا تخرج من اللسان فقط، ويجب أن تنبع من القلب أيضًا، حتى تظهر فيها المشاعر الخاصة بها، فمن فضله القلب ينطق اللسان، فكلام اللسان لا يعول عليه، لأن أفعاله كانت غير ما يقوله تماما».

وأشار إلى أنه وقت إعلان فوز مرسي كان في مهمة في سيدني، وعندما سمعوا الخبر كان هناك بكاء وصريخ وكان الأقباط الموجودون في سيدني، يفكرون في أن يحضروا أقاربهم من مصر، خوفًا مما قد يحدث لهم.

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن: "بعد أيام قليلة من أحداث الخصوص والاعتداءات التي تمت هناك والتي وصلت إلى بيوت الأقباط والكنسية، حدثت الاعتداءات على الكاتدرائية (الكنسية الأم)، وتحديدا يوم 7 أبريل 2013، وكنت متواجدا في محافظة الإسكندرية حينها، ووصفت هذا الحدث بالتواطؤ، الأمر الذي أزعج العديد من المسؤولين في ذلك الحين".

وأضاف: "كنت أواجه المسؤولين حينها بكل حزم حول كيفية الاعتداء على الكاتدرائية رغم الحراسة الأمنية المشددة عليها، فهي ليست كنيسة صغيرة أو داخل قرية، بل متواجدة في العاصمة، فضلا عن رمزيتها الهامة للدولة المصرية، ولم يحدث في التاريخ السابق مثل هذه الحادثة، فقد رأينا اعتداءات على كنائس صغيرة وفي أماكن بعيدة، ولكن الكنيسة المركزية كان أمرا غير مقبولا بالمرة".

أبرز تصريحات البابا تواضروس الثاني

وتابع: "تواصل معي محمد مرسي في الهاتف بعد وقوع الحادثة، وأخبرني أنها مجرد اعتداءات من مواطنين عاديين، ولم أتقبل حديثه تماما، خاصة حين قال لي إن الاعتداء على الكاتدرائية هو اعتداء عليه شخصيا، فلم أصدق ما قاله، وكانت تلك اللحظة صعبة للغاية علينا جميعا".

كشف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كواليس التجليس الذي لم يحدث في مصر منذ 40 عامًا والتي كان آخرها تجليس البابا شنودة، مؤكدًا أنه على المستوى الشخصي لم يحضر تجليس قبل ذلك.

وأضاف البابا تواضروس، أن التجليس له طقس كبير، وما حدث وقتها أن إجراءات التجليس تمت والطقس الكنسي اكتمل وكان بالنسبة لي أمر جديد، والكنيسة القبطية أكبر كنسية في منطقة الشرق الأوسط وهي المكنسية ألأولىة في افريقيا تاريخيا وهي الكنيسة الوطنية المصرية الأصلية ولها وضع مهم.

البابا تواضروس الثاني: دعوة من وزارة الدفاع بهدف التعارف

وتلقيت دعوة من وزارة الدفاع بهدف التعارف، وبالفعل شكلت وفدًا من 3 أشخاص، وحين أرسلنا الأسماء إلى الوزارة طلبوا منا رفع عدد الأشخاص الوافدين، وبالفعل شكلت وفدًا كبيرًا من حوالي 12 شخصًا من كافة قطاعات الكنيسة، سواء البطارنة أو الأساقفة أو الرهبان أو أساتذة الجامعة أو رجال الأعمال أو السيدات".

وتابع: "كنت أرى أن هذه الزيارة فرصة كبيرة ويجب استغلالها بأفضل شكل ممكن، واستقبلونا حينها بشكل طيب للغاية، واستغرقت الزيارة حوالي ساعتين، رغم أن الوقت المحدد حينها نصف ساعة فقط، وشمل الحديث موضوعات عدة حول نظرتنا للدولة، كما أن الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، تحدث عن التعليم بشكل خاص، وذكر إحصاءيات محددة حول ما لدينا من مدارس مصرية وما ينقصنا".

واستكمل: "ما نسمعه من الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن ليس جديدا، فهو يحفظ دائما الأرقام الخاصة بقضايا الدولة، لأن الأرقام دائما ما تكون موضحة لطبيعة المشكلة أو الموضوع، كما أن جميع أعضاء الوفد المشاركين في الزيارة توجهوا بأسئلة واستفسارات حول المستقبل والاقتصاد وغيره، وكان الانطباع الأول جيدا للغاية، وخرجت من هذا الاجتماع مطمئنا بشأن مستقبل الدولة، وعدنا جميعًا سعداء".

اقرأ أيضاًسفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن يلتقي البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (صور)

اتحاد القبائل العربية يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة المجيد

بمناسبة الاحتفال بـ عيد القيامة.. وزير الداخلية يهنئ البابا تواضروس الثاني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية حكم الإخوان بابا الإسکندریة بطریرک البابا تواضروس الثانی محمد مرسی إعلان فوز فی سیدنی کان فی

إقرأ أيضاً:

باحث: محمد مرسي أخرج 300 إرهابي من السجن

قال أحمد عطا الباحث السياسي بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، إنه لولا ثورة 30 يونيو التي قامت بالأطاحة بمركزية تنظيم الإخوان الإرهابي، وانتصرت بإرادة الشعب المصري، موضحا وهذا يعد من إجابيات ثورة 30 يونيو واستطاعت مسح تنيظم الإخوان من كل دول الخليج سواء  في الأمارات والبحرين والسعودية.

شاهد بالبث المباشر منتخب إسبانيا اليوم.. مشاهدة منتخب إسبانيا × جورجيا Twitter بث مباشر دون "تشفير" | اليورو 2024 الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس بلاجيوس الصبي الشهيد

وأضاف “عطا”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، على قناة «المحور»، أنّ من ضمن مراكز التنظيم الجغرافية حركة الدستورية الإصلاحية في الكويت والذي كانوا ومازالو قبل أن يتولى الأمير مشعل والأطاحة الإخوان في الكويت، يعلمون على تمويل العمليات الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، ومكتب التظيم الدولي  في لندن برئاسية إبراهيم منير في ذلك الوقت، كان يريد أن يستعيد مركزية التنظيم.

أوضح:" أن ثورة 30 يونيو الذي قام بها الشعب والجيش والشرطة، استعادت مصر والمنطقة العربية من أهل الشر، لأن كان هناك مخططات لارتكازات تنظيمية"، مؤكدا أن "السفيرة الأمريكية آن باترسون هى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وكانت تلتقي مع خيرت الشاطر في المكتب الذي كان يوجد في شارع مصطفى النحاس في ذلك الوقت، وان الطموحات وصلت بالجماعة الإرهابية إن محمد مرسي خرج أكثر من 300 جهادي منهم من كان محكومًا عليه بالإعدام مثل “مصطفى حمزة” والذي كان متورطًا في استهداف الرئيس الراحل محمد حسني مبارك".

 

 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة الولايات المتحدة
  • البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • باحث: محمد مرسي أخرج 300 إرهابي من السجن
  • بتكليف من البابا تواضروس... سيامة كاهن جديد ودياكونين لشيكاغو
  • مواقف تاريخية للأقباط فى ثورة 30 يونيو
  • البابا تواضروس ينعى شيخ كهنة أسوان.. خدمته امتدت لـ52 عامًا
  • البابا تواضروس يطيب جسدي القديسين الأنبا موسى والأنبا إيسيذوروس
  • قداسة البابا تواضروس الثاني يكتب: في ذكرى 30 يونيو.. تحديات وأمنيات
  • البابا تواضروس في ذكرى ثورة 30 يونيو: نقدّر ما أنجزته الدولة على مختلف الأصعدة