بغداد اليوم -  بغداد

اكد الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الاربعاء (5 حزيران 2024)، سعي الحكومة العراقية الحالية على انهاء التواجد الأجنبي في العراق قبل انتهاء عمرها.

وقال عضو الاطار علي الزبيدي في حديث لـ "بغداد اليوم " ان "الحكومة العراقية جادة بقضية انهاء مهام التحالف الدولي واخراج كامل القوات الأجنبية من العراق وهناك عمل حقيقي من خلال اللجان المشتركة الفنية والعسكرية وهناك تقدم كبير في المفاوضات بين بغداد وواشنطن ".

واكد الزبيدي ان "حكومة السوداني تعمل على حسم هذا الملف خلال الفترة المقبلة قبل انتهاء عمرها فهي لا تريد ترحيل هذا الملف الى الحكومة القادمة، ولهذا فأن عمل اللجان مستمر ومتواصل دون اي انقطاع ".

وأكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، يوم الاثنين (3 حزيران 2024)، عدم التراجع عن قرار اخراج كامل القوات الأجنبية من العراق خلال المرحلة المقبلة، فيما اعتبرت وجود التحالف الدولي بأنه مصدر تهديد للإستقرار.

وقال عضو اللجنة وعد قدو في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة والقوى السياسية وكذلك الفصائل، مازالت تؤكد وتصر على اخراج كامل القوات الأجنبية من العراق خلال المرحلة المقبلة، وانهاء عمل التحالف الدولي، الذي اصبح يهدد الامن والاستقرار في العراق، ولا حاجة لهذا التحالف في ظل التطور الأمني والعسكري لدى القوات العراقية بمختلف صنوفها البرية والجوية".

وأضاف، ان "اللجان العراقية – الامريكية مازالت تعمل على وضع جدولة للانسحاب وهذه اللجان مختصة بالجانب العسكري والفني وكذلك تقييم المخاطر وغيرها، ونحن نرى ان الأوضاع الأمنية أصبحت تحت سيطرة القوات العراقية بشكل كامل، ولا حاجة لتواجد أي قوة اجنبية ربما تعمل على مشاكل امنية للعراق سواء على المستوى الداخلي او الخارجي، ولهذا العمل مستمر ومتواصل لاخراج كامل القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية، بما في ذلك إقليم كردستان".

وبالرغم من إعلان ان انهاء مهمة التحالف الدولي في العراق احد اهم محاور زيارة السوداني الى واشنطن والتي جرت منتصف نيسان الماضي، الا ان الجزء الأكبر من الأحاديث والنقاشات ومذكرات التفاهم الموقعة ركزت على إيجاد او انتقال العلاقة من الجانب الامني الى جوانب تنموية اخرى، الا انها لم تتضمن انهاء التعاون الأمني بالكامل، فيما تنفي التصريحات الامريكية أي حديث او نية للانسحاب التام من العراق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التحالف الدولی من العراق تعمل على

إقرأ أيضاً:

التحديات الأمنية تعترض طريق التنمية: هل يمكن تجاوز ألغام الشمال؟

28 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تشهد المنطقة تحولات جيوسياسية كبيرة في أعقاب التغيرات التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما أدى إلى إعادة ترتيب التحالفات والعلاقات بين الدول الإقليمية.

ومن أبرز هذه التطورات مشروع “طريق التنمية” الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وتركيا ودول أخرى في المنطقة.

ويُعتبر مشروع “طريق التنمية” أحد المشاريع الحيوية التي تسعى تركيا والعراق إلى تنفيذها بالتعاون مع دول مثل الإمارات وقطر، و يهدف إلى ربط ميناء الفاو العراقي بطرق تجارية رئيسية تمر عبر بغداد وسوريا لتصل إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وسيقلل هذا المسار الجديد من التكاليف ويختصر الوقت، مما يعزز التجارة الإقليمية والدولية.

و على الرغم من الفوائد الاقتصادية الكبيرة، يواجه المشروع تحديات أمنية وسياسية، خاصة في المناطق الشمالية من العراق وسوريا، حيث توجد جماعات مسلحة مثل تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK). بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلافات بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق تشكل عقبة أخرى أمام تنفيذ المشروع بسلاسة.

وتسعى تركيا إلى إعادة ترتيب علاقاتها مع دول المنطقة، خاصة بعد التغيرات الجيوسياسية التي أعقبت الأزمة السورية. زيارة وزير الخارجية التركي إلى بغداد تعكس هذه الجهود، حيث تمت مناقشة ملفات مهمة مثل إعادة تنظيم العلاقات بين العراق وسوريا، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

وتشير التقارير إلى أن تركيا تعمل على تشكيل تحالف ثلاثي يضم أنقرة وبغداد ودمشق. هذا التحالف يمكن أن يشمل مجالات التعاون الأمني والاقتصادي والتنموي، مما يعزز الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن وجود تنظيم حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق، بالإضافة إلى الوجود الأمريكي في المنطقة، يشكل عقبات رئيسية أمام تحقيق هذا التحالف.

وتشير المعلومات إلى أن دولًا مثل الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل تتابع هذا التقارب بحذر شديد. هذه الدول قد ترى في هذا التحالف الجديد تهديدًا لمصالحها الإستراتيجية في المنطقة، خاصة إذا أدى إلى تعزيز نفوذ تركيا والعراق وسوريا.

إذا نجح تشكيل هذا التحالف، فقد يكون له تأثير إيجابي على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان والأردن ودول الخليج العربي. يمكن أن يسهم هذا التحالف في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، سعت تركيا إلى القضاء على وجود تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) داخل سوريا. و تشير التقارير إلى أن تركيا أجرت استعدادات عسكرية مكثفة وتنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.

وأكمل الجيش التركي جميع الاستعدادات العسكرية، ولا ينتظر سوى القرار السياسي للبدء في العملية. وتنفذ تركيا بالفعل عمليات محدودة في مناطق مثل منبج وعين العرب (كوباني)، لكن العملية الكبرى متوقفة على قرار الرئيس أردوغان.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تحت المجهر.. مستقبل وجود القوات الأجنبية في العراق
  • تحت المجهر.. مستقبل وجود القوات الأجنبية في العراق - عاجل
  • السفير البريطاني يدعو حكومة السوداني إلى استقلال الطاقة في العراق
  • الإطار:تخاذل حكومتي بغداد وأربيل وراء التمدد العسكري التركي في شمال العراق
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • النفط النيابية: حكومة السوداني متواطئة مع حكومة البارزاني في تهريب النفط
  • التحديات الأمنية تعترض طريق التنمية: هل يمكن تجاوز ألغام الشمال؟
  • الإطار التنسيقي أمام اختبار المصير مع نهاية زمن التحالفات الكبرى 
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
  • الإطار التنسيقي: لا عداوة مع ترامب وأمريكا بل نحن أصدقاء