ثواب صيام عشر ذي الحجة.. رحلة لتزكية النفس وتربية الروح
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
صيام عشر ذي الحجة من أعظم العبادات في هذه الأيام، إذ يضاعف فيه الأجر والثواب، وله فضل عظيم عند الله تعالى، فقد ورد عن النبي، إنه قال: «ما من أيام أفضل من عشر ذي الحجة، لا صيام فيها أفضل من صيام عشر ذي الحجة، ولا ليلة أفضل من ليلة القدر».
ثواب صيام عشر ذي الحجةوقالت دار الإفتاء في ثواب صيام عشر ذي الحجة، إنه ثبت عنه الرسول أنه كان يصوم يوم التاسع من ذي الحجة استدلالُا بما ورد في سنن أبي داود، وغيره، عن قول بعض أزواج الرسول: «كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس، وقول حفصة «أربع لم يكن يدعهن رسول الله، صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة».
وأوضحت الدار أن ما ورد عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: «ما رأيت رسول الله صائمًا في العشر قط»، وأن الإمام النووي، قال العلماء قالوا إن هذا الحديث ما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة الأُول من ذي الحجة.
الرد على حديث أم المؤمنين بشأن صيام العشرأجابت الدار في حديثها عن ثواب صيام عشر ذي الحجة أنه قد ورد عدة أحاديث في فضله، وثبت في صحيح البخاري، أن رسول الله قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة..
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام عشر ذي الحجة شهر ذي الحجة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
فضل صيام الأيام البيض في شوال وباقي شهور السنة
أوضحت دار الإفتاء أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيام الأيام البيض من شهر شوال ومن كل شهر هجري، وهي أيام 13 و14 و15، والتي سُميت بهذا الاسم لبياض قمرها ليلًا وسطوع شمسها نهارًا.
واستدلت دار الإفتاء بما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام»، وهو حديث متفق عليه في صحيحي البخاري ومسلم.
كما أشارت إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، عندما سألتها معاذة العدوية عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم لثلاثة أيام من كل شهر، فقالت: "نعم"، وأضافت أنه لم يكن يلتزم بأيام معينة في الشهر.
وأكدت الدار أن صيام هذه الأيام سُنة مؤكدة، وهو من أبواب الخير التي ينال المسلم بها أجرًا عظيمًا، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قوله: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة».
وقد أجمع العلماء على فضل هذه الأيام، وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصيامها لما فيها من خير عظيم، كما جاء في حديث مِلحان القيسي: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض... وقال: هن كهيئة الدهر" رواه أبو داود.
وأوضحت الدار أن اسم "الأيام البيض" يُنسب إلى لياليها لا إلى نهارها، لأن القمر يطلع فيها كامل النور من بدايتها إلى نهايتها، ولذلك قال ابن بري إن التسمية الأدق هي "أيام الليالي البيض".
ولفتت الإفتاء إلى أن صيام هذه الأيام ليس عبادة دينية فحسب، بل له منافع صحية متعددة، إذ تسهم في التخلص من السموم، وتحسين وظائف الجسم، وتقليل فرص الإصابة ببعض الأمراض، وهو ما أيدته بعض الدراسات الطبية التي أكدت أهمية الصيام في تعزيز الصحة العامة، وتنشيط العمليات الحيوية داخل الجسم.