وقّعت مؤسسة صندوق المعرفة اتفاقية تعاون مع بنك دبي الاسلامي بهدف دعم مشروع «مدارس دبي» بقيمة 11 مليون درهم، سعياً للمساهمة في تحقيق أهداف «أجندة دبي الاجتماعية 33»، وضمن استراتيجية المسؤولية المجتمعية لبنك دبي الإسلامي الرامية إلى دعم مختلف المبادرات والبرامج الوطنية التي تخدم مجتمع دبي.

وتواكب الاتفاقية رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله في ترسيخ أطر الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بإمارة دبي، كما تترجم توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بشأن حشد الجهود للاستثمار في التعليم وبناء أجيال المستقبل المتميزة في كافة المجالات.

تم التوقيع في مقر بنك دبي الاسلامي بحضور عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة، وعبيد خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في بنك دبي الإسلامي وعدد من مسؤولي الطرفين.

وأكد عبد الله محمد العور سعي المؤسسة إلى تعزيز أواصر الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الخاصة في إمارة دبي بما يدعم رؤيتها واستراتيجيتها لتحقيق الريادة في الاستثمار في قطاع التعليم وتطويره المستمر، والسعي إلى تشجيع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة للاستثمار في تأهيل أجيال المستقبل من خلال رعاية المبادرات التعليمية الاستراتيجية طويلة المدى.

وأضاف: «ستسهم الاتفاقية مع بنك دبي الاسلامي في تعزيز مكانة مشروع»مدارس دبي«باعتباره منارة للجودة الأكاديمية لما يقدمه المشروع من تجربة تعليمية ومعرفية متميزة للطلبة».

بدوره، قال عبيد خليفة الشامسي: «يسعدنا أن نكون جزءاً من مشروع «مدارس دبي»، والمساهمة في أهدافه الرامية للارتقاء بمهارات ومعارف وقدرات الطلبة والطالبات وتمكينهم من الأدوات المناسبة لمواكبة مسارنا الاقتصادي المزدهر وتزويدهم بالمعرفة لإثراء حياتهم العلمية والمشاركة في فتح آفاق وفرص عالمية جديدة أمام الأجيال الجديدة».

وأضاف الشامسي: «ملتزمون بدعم مختلف المبادرات التعليمية والتربوية والثقافية والبرامج النوعية التي من شأنها تحقق رفعة ورفاهية أفراد المجتمع، ونسعى من خلال شراكاتنا مع القطاع الحكومي إلى تعزيز مشاركاتنا المجتمعية لضمان تحقيق أعلى فائدة ممكنة من ورائها».

ويهدف مشروع «مدارس دبي» إلى بناء مدارس تتبناها حكومة دبي ويديرها مشغّلون متميزون في قطاع التعليم الخاص وفقًا لأفضل المعايير العالمية، تضمن حصول كل من الطلبة الإماراتيين والجنسيات الأخرى على التعليم الحديث في العلوم والتكنولوجيا بتكلفة تناسب الجميع من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك تحقيقاً لتوجهات الإمارة نحو تقديم خدمات تعليمية متميزة وإنشاء مدارس عصرية وفق أرقى المعايير العالمية.

يُذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قد أعلن عن مشروع مدارس دبي في مارس 2021، حيث تم إطلاق مدرستين في سبتمبر 2021 بمنطقة مردف والبرشاء، وفي عام 2022 تم افتتاح المدرسة الثالثة في منطقة ند الشبا، ويبلغ عدد الطلبة المسجلين حالياً في المدارس التابعة للمشروع أكثر من 2500 طالب، وتسعى حكومة دبي إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 15000 بحلول العام الدراسي 2032/2033 من خلال الخطط التطويرية للمشروع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بنك دبي الإسلامي مدارس دبی بنک دبی من خلال

إقرأ أيضاً:

هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم

مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.

وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.

وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.

"السور الحديدي" الإسرائيلي دمر شوارع مخيم ومدينة جنين وعطل الحياة (الجزيرة) شلل تام

حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.

وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".

ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.

إعلان

ولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.

وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.

وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.

الاقتحام الإسرائيلي المستمر يحول دون مواصلة العملية التعليمية بمدينة جنين (الجزيرة) مخطط إسرائيلي

من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.

ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.

ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".

وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".

ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.

إعلان

وقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.

آثار جرافات الاحتلال بشارع المدارس في الحي الشرقي (مواقع التواصل) محاولات العودة

وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.

وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".

ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.

وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".

ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ 20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • محمد بن غاطي يشارك في مزاد أنبل رقم بإجمالي 44.2 مليون درهم
  • محمد بن غاطي يشارك في مزاد «أنبل رقم» الخيري بـ44.2 مليون درهم
  • مزاد "أنبل رقم" الخيري يحقق 83.6 مليون درهم دعماً لحملة "وقف الأب"
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • 385 مليون درهم أرباح «بنك الشارقة» خلال 2024
  • 53.5 مليون درهم صافي أرباح ” ريسبونس بلس” بنمو 32% خلال 2024
  • بتكلفة 440 مليون درهم.. محافظ الجيزة يشارك في وضع حجر الأساس لمشروع «سوفيتيل ليجند بيراميدز الجيزة»