الحذر يسيطر على أسواق الذهب في ظل انتظار بيانات الوظائف الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
عاد سعر أونصة الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم الأربعاء، وذلك بعد انخفاض خلال تداولات الأمس، ليظل التذبذب هو المسيطر على أداء المعدن النفيس منذ بداية الأسبوع الماضي، حيث تفتقد الأسواق للزخم الكافي للخروج من هذا النطاق، بينما تنتظر الأسواق من جهة أخرى بيانات تقرير الوظائف الأمريكي نهاية هذا الأسبوع، وهي البيانات الكفيلة بتغيير مستهدف الأسعار خلال الفترة القادمة.
ارتفع سعر الذهب الفوري خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2341 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2327 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2332 دولار للأونصة.
يوم أمس انخفض سعر الذهب بنسبة 1% وسجل أدنى مستوى عند 2315 دولار للأونصة قبل أن يقلص الذهب من خسائره ويغلق فوق مستوى الدعم عند 2325 دولار للأونصة، والذي يعد الحد السفلي لمنطقة تذبذب السعر منذ الأسبوع الماضي، وفق تحليل جولد بيليون
الحذر يسيطر على أسواق الذهب في ظل انتظار الأسواق لبيانات الوظائف الهامة التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع، حيث يرغب المستثمرين في عدم التسرع في تحديد اتجاه للذهب قبل معرفة نتائج البيانات.
اليوم يصدر عن الاقتصاد الأمريكي مؤشر معهد التزويد لقطاع الخدمات والذي يقيس أداء هذا القطاع الهام في الولايات المتحدة، والسيناريو المثالي لمضاربي الذهب هو رؤية قراءة مؤشر الخدمات أقل بقليل من مستوى 50 مما يدل على انكماش هذا القطاع، بالإضافة إلى التركيز على مؤشر الأسعار الفرعي وسط رغبة في تحقيق تراجع.
في حالة تحقق هذا السيناريو سيحقق الذهب استفادة كبيرة في الأسواق، كون هذا يوافق "الهبوط الناعم" الذي حدده البنك الاحتياطي الفيدرالي وفي حال تحقق هذا سيلجأ البنك الفيدرالي إلى البدء في خفض أسعار الفائدة.
أيضًا اليوم يصدر تقرير التوظيف ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي إلى جانب تقرير الوظائف الحكومي للقطاع الغير زراعي والذي يعد التقرير الأهم لهذا الأسبوع.
ضعف قطاع العمالة ينذر بتقلص ضغوط التضخم وبالتالي يعيد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية هذا العام إلى الساحة من جديد، لتكون النتيجة سلبية على مستويات الدولار الأمريكي وبالتالي يندفع الذهب إلى الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربطه بالدولار.
خفض البنك الفيدرالي للفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وبالتالي يعيد أسعار الذهب إلى الارتفاع.
من جهة أخرى يجد الذهب الدعم من استمرار الطلب الفعلي من قبل البنوك المركزية العالمية، فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال شهر ابريل إلى 33 طن، مقارنة مع صافي مشتريات بقيمة 3 طن فقط خلال شهر مارس.
وزادت ثمانية بنوك مركزية احتياطاتها من الذهب بمقدار طن أو أكثر في أبريل، وكان البنك المركزي التركي أكبر مشتري حيث زاد احتياطيات الرسمية بمقدار 8 أطنان، حيث بلغ صافي مشتريات البنك بعد 11 شهرًا متتاليًا من الشراء إلى 38 طن من الذهب، مما يرفع إجمالي حيازاته الرسمية من الذهب إلى 578 طنًا.
بينما أعلن البنك المركزي الصيني عن تباطؤ كبير في مشترياته من الذهب. ليشير البنك أن احتياطاته من الذهب ارتفعت بما يقل قليلاً عن 2 طن في أبريل إلى 2264 طنًا - وهي أدنى زيادة شهرية منذ أن استأنف الإبلاغ في نوفمبر 2022 وأقل بكثير من المتوسط الشهري البالغ 18 طنًا قبل أبريل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسواق الذهب سعر أونصة الذهب العالمي بيانات الوظائف الأمريكية مجلس الذهب الذهب الفوري جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لانخفاض أسبوعي مقابل ارتفاع بأسعار الذهب
صعدت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الجمعة بعد هبوط سجلته الخميس، فيما اتجهت أسعار النفط نحو انخفاض أسبوعي مع ارتفاع الدولار الأميركي، الذي ضغط على الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس لشهر فبراير المقبل (Comex) بنسبة 0.49% إلى 2620.80 دولار للأونصة.
فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.46% إلى 2605.92 دولار للأونصة، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
وفي سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.25% إلى 108.1410 نقطة.
ويوم أمس الخميس تراجعت أسعار الذهب بضغط من ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين، وانخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.7% إلى 2608.1 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار النفط ، انخفض خام “برنت” إلى نحو 72 دولاراً للبرميل، متراجعاً بنحو 3% هذا الأسبوع، في حين اقترب خام “غرب تكساس” الوسيط من 69 دولاراً.
وقبل يومين خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة لكن أسواق الأسهم والأصول المقومة بالدولار لم تصعد، لأن المنظم الأمريكي عدل توقعاته لأسعار الفائدة للعام 2025، حيث يتوقع الآن أن يخفضها مرتين بعد أن كانت 4 مرات، أي الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول ما سيزيد الطلب على الودائع.