وقع تحالف مستثمرين سعوديين بالعاصمة جيبوتي أمس عقد المدينة اللوجستية السعودية بالمنطقة الحرة في ميناء جيبوتي، والتي تعد أكبر مدينة لوجستية خارج المملكة.

وتوفر المدينة اللوجستية السعودية وصولا للمنتجات والصادرات السعودية إلى كل دول القارة الإفريقية عبر موقع ميناء جيبوتي كبوابة لإفريقيا ونقطة هامة للتبادلات الاقتصادية والتجارية على الصعيد الإفريقي والعالمي.

وتقع على مساحة 120 ألف متر مربع كمرحلة أولى، ويمتد عقدها لمدة 92 عاما وتشتمل على معرض دائم ومنصة للصناعات السعودية، ومنطقة تبادل تجاري تحتوي عددا من المرافق والمستودعات.

إقرأ المزيد بيانات حديثة عن صادرات السعودية

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد ترأس وفد اتحاد الغرف السعودية إلى جيبوتي رئيس الاتحاد حسن الحويزي، حيث ضم الوفد أكثر من 100 رجل وسيدة أعمال وممثلي بعض الجهات والهيئات الحكومية.

وشهدت زيارة الوفد عقد فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الجيبوتي بمشاركة أكثر من 300 من الوزراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال، والإطلاع على الفرص الاستثمارية والاقتصادية بالمنطقة الحرة بجيبوتي والمزايا والتسهيلات المقدمة للمستثمرين.

من جهتها، وعدت السلطات المختصة في جيبوتي المستثمرين والشركات السعودية بمنحهم تسهيلات ومميزات مماثلة تماما للشركات الجيبوتية، مستعرضة الفرص المتاحة في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والزراعة والتكنولوجيا.

المصدر: واس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستثمار

إقرأ أيضاً:

بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتمتع جمهورية جيبوتي بموقع استراتيجي مميز في جنوب مضيق باب المندب على البحر الأحمر، ما يجعلها محورًا لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، لا سيما تلك الموجهة ضد حركة الشباب المتطرفة في الصومال والمتمردين الحوثيين في اليمن.

صراعات المنطقة

وتُعد جيبوتي بمثابة واحة من الهدوء والاستقرار في منطقة تعاني من التوترات والصراعات المستمرة.

 وقد احتضنت ما يُعرف بـ"مدونة جيبوتي لقواعد السلوك"، التي تم اعتمادها في عام 2009، لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مواجهة تهديدات القرصنة والسطو المسلح على السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن.

ويؤكد خبراء الأمن أن الدور الذي تلعبه جيبوتي في منطقة البحر الأحمر أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ضوء الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر، وما صاحبها من تزايد في وتيرة الهجمات التي تشنها حركة الشباب الإرهابية.

وفي هذا السياق، أشار محللون في وكالة "بلومبيرج" في نشرة حديثة إلى أن: "جيبوتي نجحت في ترسيخ نفسها كقوة لا غنى عنها في المنطقة".

كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟

ورغم ما تنعم به البلاد من استقرار وأمان منذ سنوات طويلة، فإن مواطنيها لا يزالون عرضة لتداعيات العنف والصراعات الدائرة في محيطهم الإقليمي.

 ففي عام 2014، نفذت حركة الشباب هجوماً على أحد المطاعم في العاصمة الجيبوتية، أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة 11 آخرين، وادعت الجماعة أن هذا الهجوم جاء كرد فعل على سماح جيبوتي بإقامة قواعد عسكرية أجنبية متعددة على أراضيها.

وفي العام الماضي، قامت نفس الجماعة الإرهابية بتنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف القاعدة العسكرية التي كانت تتمركز فيها القوات الجيبوتية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، وذلك في منطقة هيران بوسط الصومال.

وتُعد القوات الجيبوتية من الركائز الأساسية في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم السلام وتحقيق الاستقرار في الصومال (الأوصوم)، وهي أحدث بعثة دولية لحفظ السلام هناك. إذ تسهم جيبوتي بما مجموعه 1,520 فرد من أصل نحو 12,000 عنصر من قوات الأمن الإفريقية المشاركة في هذه البعثة.

وتلعب جيبوتي أيضًا دورًا بارزًا في جهود مكافحة الإرهاب على مستوى الإقليم؛ حيث تستضيف مقر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد)، ويضطلع مركز التميز التابع لها بمهمة مكافحة التطرف العنيف من خلال تنظيم دورات تدريبية وتوفير الموارد لدعم قدرات الدول في هذا المجال.

كما يمكن الاستفادة من خبرات جيبوتي المتراكمة في محاربة حركة الشباب في الصومال، خاصة أن هناك علاقات واضحة تربط بين الجماعة الصومالية المتطرفة وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن؛ حيث لا يفصل بين الجانبين سوى مسافة قصيرة عبر البحر عند مضيق باب المندب.

وفي هذا الإطار، أوضح الباحثان إبراهيم جلال وعدنان الجبرني، في مقال نُشر مؤخراً على موقع مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن "تجارة الأسلحة في البحر الأحمر شكلت أحد أبرز العوامل في توطيد العلاقة بين أنصار الله في اليمن وبعض الأطراف في الصومال".

وقد كشفت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، في تقرير لها صدر عام 2020، عن أن الأسلحة التي وفرتها إيران للحوثيين قد وصلت بالفعل إلى أيدي مقاتلي حركة الشباب في الصومال.

 كما تشير تقارير أخرى إلى أن طهران تسعى إلى تعميق علاقاتها مع الجماعة الإرهابية الصومالية.

وفي ظل تصاعد وتيرة الهجمات في البحر الأحمر، تحولت جيبوتي إلى نقطة رئيسية لرسو السفن التجارية التي تُفرغ حمولتها إلى سفن أصغر حجماً فيما يُعرف بعمليات "الشحن العابر".

 وغالباً ما ترفع هذه السفن الصغيرة أعلام دول لا يستهدفها الحوثيون، أو تكون ببساطة أهدافاً يصعب إصابتها مقارنة بالسفن الضخمة.

وهكذا، ورغم صغر حجمها وحيادها النسبي في النزاعات الدولية والإقليمية، تلعب جيبوتي دوراً محورياً في تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر، مؤكدة مكانتها كفاعل أساسي في استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • بيان من شركة ميناء القاهرة الجوي بشأن منع سفر عدد من الركاب إلى المملكة العربية السعودية
  • غدًا.. انطلاق التجارب الحرة لجائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لموسم 2025
  • الكرملين: نخطط لإطلاق مشاريع لوجستية كبرى مع قطر
  • إحالة عامل للمحكمة الاقتصادية للاتجار بالنقد الأجنبي في مدينة نصر
  • رئيس المنطقة الحرة سرت يبحث في تركيا سبل تطوير ميناء سرت البحري
  • بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟
  • البنك السعودي الأول يطلق أول صفقة تمويل رقمية إسلامية لسلاسل التوريد خارج الميزانية العمومية في المملكة
  • مختص ينصح بقراءة بنود العقد عند تأجير سيارة خاصة خارج المملكة ..فيديو
  • امير المدينة المنورة يطّلع على تقرير أداء الأجهزة الأمنية بالمنطقة خلال شهر رمضان وعيد الفطر
  • تقرير: المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك الدولي