بنعبد الله: المعارضة مشتتة ولم نستطع لم شملها
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، أن رسالة حزبه المفتوحة موجهة للحكومة وليست إلى حزب معين، وذلك ضمن فعل سياسي “دستوري” لتحريك المياه الراكدة في العمل السياسي.
وقال بنعبد الله خلال مشاركته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، إن 17 دقيقة التي أتيحت لحزبه للرد على حصيلة الحكومة المرحلية خلال تقديمها في البرلمان من قبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش لم تكن كافية.
ورأى بنعبد الله، أن حزبه يعتقد أن الحكومة من الناحية الانتخابية السياسية قوية بـ5 ملايين صوت وبثلاثة أحزاب فقط، لكنها أصبحت بذلك “مستعلية” و”لا تتقبل النقد” وتدلي بأرقام ومعطيات غير صحيحة وتعتبر أن منجزاتها غير مسبوقة وهو الأمر الذي أراد التقدم والاشتراكية الرد عليه.
وجوابا على سؤال حول سبب توجيه الحزب الرسالة لوحده دون بقية مكونات المعارضة، اعترف بنعبد الله بتشتت تلك المكونات بين من كان سيرفض الرسالة وبين من سيكون معها، لذلك قرر المضي وحيدا في هذا الفعل السياسي مخافة اعتبار مكون للمعارضة أن الرسالة هي هجوم عليه في حال عدم وجود اسمه عليها.
وفي ذات السياق كشف بنعبد الله أن حزبه ما فتئ يحاول لم شمل مكونات المعارضة لكنه لم يستطع ذلك لوجود خلافات ومشاكل بين بعضها البعض، مؤكدا أن التقدم والاشتراكية يقف في الوسط ولا خلاف له مع أي مكون في المعارضة.
وحول ما لوحظ من تراشق سياسي ولفظي بين مكونات حزبه وحزب التجمع الوطني للأحرار، قال بنعبد الله إن التقدم والاشتراكية يحترم بشكل كبير تاريخ والرؤساء السابقين لـ”الأحرار”، مؤكدا أنهم قاموا بمبادرات أزكت الفعل السياسي في المغرب ومشهود لهم بذلك.
واستطرد بنعبد الله في كلامه قائلا إنه هوجم في شخصه كما تمت مهاجمة حزبه في لقاءات حزبية مؤخرة للحزب الحاكم، بعد رسالته المفتوحة للحكومة، معتبرا الأمر “غير أخلاقي” داعيا الفاعلين السياسيين للرد بالأرقام والمعطيات وعدم شخصنة العمل السياسي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التقدم والاشتراکیة بنعبد الله
إقرأ أيضاً:
هكذا اتفقوا في سوريا على إنهاء الحريري!
كتبت" النهار": قبل بضعة أشهر من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عقد اجتماع سرّي في منزل دمشقي ضمّ مجموعة من الضباط السوريين ومعهم شخصيات سورية من صلب تركيبة نظام الأسد، وتقرّر إنهاء دور الحريري.
في المعلومات أن منزلا يقع في محلّة الشعلان في دمشق قرب مدرسة الفرنسيسكان، استضاف قبل بضعة أشهر من اغتيال الحريري، اجتماعا ترأسه محمد سعيد بخيتان الذي شغل مناصب عديدة في تركيبة البعث، فكان الأمين القطري المساعد لحزب البعث ورئيس فرع أمن الدولة في حلب وغيرها من المناصب الأمنية. ضمّ هذا الاجتماع، إلى بخيتان شخصيات سوريّة وضباطا في المخابرات السوريّة.
تشارك المجتمعون آنذاك في تفاصيل تقرير أعدّه فريق من المقرّبين من بشار الأسد. جدول أعمال هذا الاجتماع تضمّن ثلاث نقاط أساسية: القرار الدولي 1559، كيفية قطع الارتباط العضوي بين الحريري والبيروقراطية السورية، وعلاقة الحريري مع المملكة العربية السعوديّة. تقرّر إنهاء دور الحريري من خلال منعه من الترشح للانتخابات النيابية اللبنانية إلى جانب المعارضة، وبكل الوسائل. كانت الترجيحات توحي باكتساح الحريري ومعه المعارضة اللبنانية للأكثرية النيابية، الأمر الذي قد يشكّل تهديداً جدياً لمصير سوريا في لبنان، بحيث أن هذه الاكثرية كانت لتنتج حكومة برئاسة الحريري. حكومة مشرفة على تحرير لبنان من القبضة السورية، تسعى إلى تطبيق القرار الدولي 1559. التوصية الأخيرة لذاك لإجتماع التي أتت على شكل ورقة من 16 صفحة رُفعت إلى آصف شوكت ثم إلى الرئيس بشار الأسد، وسلكت طريقها إلى لبنان، فكان "الزلزال في 14 شباط 2005 وما تبعه من اعتراض لبناني واسع حمله اللبنانيون بتظاهرة تاريخية مليونية أسقطت عرش الأسد في لبنان، قبل أن يسقط في سوريا أواخر العام المنصرم.