ماذا يعني أن تقرر إسرائيل شن عملية عسكرية على لبنان؟.. إليك ما نعرفه حتى الآن
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تتزايد احتمالات نشوب حرب إسرائيلية على لبنان يوما بعد يوم، وسط تصريحات متتابعة من الأوساط العسكرية والسياسية في دولة الاحتلال، وفي حين ينتظر الجيش قرارا سياسيا لشن عملية "واسعة" ضد حزب الله، قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "مستعدة".
ما المهم في الأمر؟
◼ يعني شن حرب على لبنان تحويل الساحة الشمالية إلى ساحة حرب رئيسية، وتحويل الحرب في قطاع غزة إلى ساحة ثانوية، من ناحية عملياتية.
◼ الأمر الآخر المهم هو أن الضربات الإسرائيلية على لبنان قد تتجاوز حزب الله إلى ضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية مثل ما حدث في 2006 رغم أن الحزب أعلن آنذاك أنه وحده يتحمل مسؤولية عملية "الوعد الصادق" وليس الدولة اللبنانية.
ماذا قالوا؟
◼ قال نتنياهو : لن نقف مكتوفي الأيدي، نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال، وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال.
◼ قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي "إن الجيش جاهز للهجوم على حزب الله في لبنان، ويقترب من اتخاذ هذا القرار".
◼ قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بلتسئيل سموتيرتش إن حان وقت إعادة لبنان إلى العصر الحجري.
◼ قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الحزب لا يسعى لتوسيع دائرة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
◼ قال رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي إنه لم يتلقى أي تحذيرات باحتمال شن إسرائيل "هجوما واسع النطاق" على لبنان.
◼ قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن البريطانيين قدروا أن الضربة العسكرية على لبنان سوف تكون في منتصف حزيران/ يونيو الجاري.
مؤخرا
تصادق الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، على استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي بما يرفع عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "سمحت الحكومة لقوات الجيش بزيادة عدد المجندين الاحتياطيين من 300 ألف إلى 350 ألفًا استعدادا للقتال في الشمال" في إشارة إلى جبهة لبنان.
كما قالت هيئة البث العبرية، في وقت سابق، إن الجيش الإسرائيلي طلب زيادة عدد الجنود الاحتياط "على خلفية احتمال القيام بعملية واسعة في الشمال".
آخر حروب إسرائيل على لبنان
شن حزب الله اللبناني في عام 2006 عملية لأسر جنود إسرائيليين تحت اسم "عملية الوعد الصادق"، أقتحمت على إثرها القوات الإسرائيلية الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي اللبنانية فقتل الحزب 8 جنود إسرائيليين، وأسر آخرين.
على إثر ذلك شنت إسرائيل حربا على لبنان وقصفت البنية التحتية اللبنانية من محطات كهرباء، ومطار بيروت، وشبكة من الجسور.
بعد ذلك أعلن حزب الله أن الحزب رحل الجنود المختطفين إلى مكان بعيد، وأن العملية فردية لا تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها، ودعا الاحتلال إلى مفاوضات تبادل أسرى.
واستمرت الحزب الإسرائيلية على لبنان من منتصف تموز/ يوليو إلى منتصف آب/ أغسطس من عام 2006.
وفي صباح 14 آب/ أغسطس دخل قرار مجلس الأمن 1701 بوقف الأعمال العسكرية حيز التنفيذ، و على إضافة 15000 جندي لقوة "يونيفيل" لحفظ السلام، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق وانسحاب قوة حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني.
ماذا ننتظر؟
◼ يترقب العالم قرار إسرائيليا وشيكا إذا ما كانت دولة الاحتلال ستشن حربا على لبنان أم لا.
◼ وإذا تحولت "الساحة الرئيسية" إلى جبهة الشمال، فستتجه الأنظار إلى غزة لمعرفة مصير الحرب هناك إذا أصبحت "ساحة ثانوية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان الاحتلال حزب الله نتنياهو غزة لبنان احتلال غزة نتنياهو حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
رويترز: خط أحمر أميركي على مشاركة حزب الله بالحكومة اللبنانية
نقلت وكالة رويترز عن 5 مصادر مطلعة أن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد، في محاولة للحد من نفوذ الحزب.
ومثل الأطراف الرئيسية في لبنان، دأب حزب الله منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة، بالتنسيق مع حليفته حركة أمل، التي اختارت جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.
لكن المصادر الخمسة -التي لم تذكر رويترز أسماءها- قالت إن المسؤولين الأميركيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة.
وقالوا إن المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس اللبناني جوزيف عون -الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائدا للجيش وجرى انتخابه رئيسا للبلاد في أوائل يناير/كانون الثاني- مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة.
وقالت 3 من المصادر إن رجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس -الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشارا لشؤون الشرق الأوسط- كان أحد الأشخاص الذين نقلوا هذه الرسالة إلى لبنان.
وقال بولس لقناة الجديد اللبنانية إنه يتطلع لتشكيل حكومة بدون "من كانت لهم خبرة مع النظام السابق" حتى تتسنى استعادة الثقة الدولية.
إعلانوقال أحد المصادر المطلعة -وهو مقرب من حزب الله- إن هناك "ضغوطا أميركية كبيرة على سلام وعون لقص أجنحة حزب الله وحلفائه".
وقالت 3 مصادر على اطلاع مباشر على الأمر إن السماح لحزب الله أو حركة أمل بترشيح وزير المالية من شأنه أن يضر بفرص لبنان في الحصول على أموال أجنبية للمساعدة في تلبية فاتورة إعادة الإعمار الضخمة الناجمة عن حرب العام الماضي، والتي أدت الغارات الجوية الإسرائيلية خلالها إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد.
ووقعت معظم الأضرار بالمناطق ذات الأغلبية الشيعية التي يتمتع حزب الله فيها بالدعم. وحث حزب الله الأطراف العربية والدولية على تقديم الدعم اللازم لإعادة بناء لبنان، إلا أن مصادر لبنانية وإقليمية تقول إن المساعدات الدولية ستعتمد على التطورات السياسية. وكان أحد هذه التطورات الجوهرية انتخاب عون رئيسا للبلاد.
مرحلة جديدةوقالت المصادر إن الخطوة التالية هي تشكيل الحكومة. ويوزع نظام المحاصصة في لبنان المناصب الحكومية على أساس طائفي؛ فالرئاسة لمسيحي ماروني، ورئاسة الوزراء لمسلم سني، ورئيس مجلس النواب يكون مسلما شيعيا.
ورُشح سلام في 13 يناير/كانون الثاني لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. ونال سلام -وهو قاض كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية- دعم أغلب المشرّعين، لكنه لم ينل تأييد نواب حزب الله أو حركة أمل.
وأمضى سلام الأسبوعين الماضيين في التشاور مع الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة توزعت مناصبها أيضا على أساس الانتماء الطائفي والسياسي.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري -لقناة الحرة التلفزيونية العربية الممولة من الحكومة الأميركية يوم الثلاثاء- إن حزبه رشح النائب والوزير السابق ياسين جابر لمنصب وزير المالية.
وقال 3 من المصادر الذين تحدثت إليهم لرويترز إن الولايات المتحدة ليس لديها اعتراضات على تولي شيعي المنصب لكنها لا تريد أن ترى حركة أمل أو حزب الله يختاران الوزير مباشرة.
إعلانوقال أحدهم إن واشنطن نقلت رسالة إلى سلام مفادها أن لبنان في مرحلة جديدة، وأنه من غير المقبول أن يتمتع حزب الله وحلفاؤه "بالامتيازات نفسها" التي كانوا يتمتعون بها من قبل، مثل "الحصول على وزارات حساسة مثل المالية".
"الخط الأحمر" الأميركيوكتب النائبان الجمهوريان دارين لحود وداريل عيسى -اللذان يرأسان لجنة الصداقة الأميركية اللبنانية- خطابا إلى ترامب هذا الأسبوع، وطلبا منه أن يأخذ في الاعتبار أن المساعدة المالية وإعادة إعمار لبنان "تعتمدان على عدد من السياسات الحاسمة".
وجاء في الخطاب "يتعين على الحكومة اللبنانية الجديدة ألا تسمح لأي عضو من حزب الله أو وكلائه من الأحزاب السياسية بالمشاركة في الحكومة الجديدة".
وقال مايكل يونج -من مركز مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط- إن الولايات المتحدة تُعد وزارة المالية "خطا أحمر" لأنها صاحبة القول الفصل في الإنفاق العام في لبنان الذي انهار نظامه المالي كارثيا في عام 2019 تحت وطأة ديون الدولة الضخمة الناجمة عن إسراف الفصائل الحاكمة في الإنفاق.
وقال يونج "الولايات المتحدة تحاول تطبيق نظام ما بعد حزب الله في لبنان، ومن ثم فمن المنطقي أن تكون مهتمة بحرمان حزب الله وحركة أمل من امتلاك أي قرار في سياسة الحكومة".
وفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ردا على سؤال عن مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة، إنه يتعين أن تكون الحكومة قوية وقادرة على جمع كل لبنان بكل تنوعه.
وقال مسؤولون فرنسيون إنه "على الرغم من إضعاف حزب الله، فلا يجب تجاهل مطالب الطائفة الشيعية في لبنان، وإن لحزب الله دورا في المشهد السياسي".
وأثار النزاع على المنصب توترات سياسية في لبنان، فهدد حزب القوات اللبنانية المسيحي -وهو خصم قوي لحزب الله- بمقاطعة الحكومة إذا اختار حزب الله وحركة أمل من يتولى هذا المنصب وغيره من المناصب الرئيسية الأخرى.
إعلان