كسوة الكعبة| قصة سيطرة مصر على صناعتها ومراحل خياطتها يدويًا.. أساسها من الحرير والذهب
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
مع بداية دخول شهر ذي الحجة ينتظر المسلمون وزوار البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة، عشية يوم عرفة، وكأنما تحتفل مع جموع المسلمين بعيد الأضحى المبارك .
موعد تغيير كسوة الكعبة سنويًاتُرفع كسوة الكعبة كل عام مع بداية دخول شهر ذي الحجة عدة أمتار، ثم تبطن بالقطن تمهيدا لتبديلها بكسوة جديدة، بدأت تلك العادة في حجة الوداع، عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم بتبديل كسوة الكعبة بأقمشة يمانية، ومنذ ذلك الوقت تبعه الخلفاء الراشدون، واستمر ذلك إلى يومنا هذا.
تُصنع كسوة الكعبة بالكامل من الحرير الخالص المجدول بالذهب والفضة، ويتم التسابق كل عام على صناعة كسوة جديد أكثر بريقًا وأعلى جودة.
كسوة الكعبة .. أكثر من 160 فنيًا و 700 كيلو جرام من الحرير الخالصيقف على صناعة كسوة الكعبة حوالي 160 فنيًا وصانعًا، وتستهلك حوالي 700 كيلوجرام من الحرير الذي يتم صباغته ونسجه وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
كسوة الكعبة
بدأت صناعة كسوة الكعبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من الأقمشة اليمانية إلى عهد معاوية بن أبي سفيان، الأول في تعطير الكعبة في موسم الحج وكسا الكعبة مرتين في العام الأولى في يوم عاشوراء والثانية خلال استعدادات عيد الفطر.
والسبب في تسميتها بـ “كسوة الكعبة” انها كانت تصنع من أفضل الأقمشة الدمشقية ويتم إرسالها من منطقة الكسوة في دمشق إلى مكة، ومن هنا جاءت التسمية.
انتقلت صناعتها بعد ذلك إلى مدينة تنيس المصرية، حيث بدأت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريزها، وتبارز الخلفاء فيها حيث كسا هارون الرشيد الكعبة مرتين في العام فزاد عليه المأمون فكساها 3 مرات في العام.
تمسك مصر بصناعة كسوة الكعبةومن هنا اعتبر المصريون شرف صناعة كسوة الكعبة خاصا بهم ويجب ألا ينازعهم عليه أحد.، ولكن في عام 751 للهجرة جاء ملك اليمن بكسوة للكعبة من بلاده، وجاءت المحاولات بعد ذلك من بلاد الفرس والعراق، ولكن عاد الأمر إلى المصريين الذين أصروا على الاستمرار في صناعتها بأعلى جودة دون منافس.
كان لمصر النصيب الأكبر لصناعة كسوة الكعبة لشهرتها الكبيرة في صناعة المنسوجات والأقمشة والأقطان على وجه التحديد في العصر المملوكي، انفردت مصر آنذاك بصناعة كسوة الكعبة لأكثر من قرنين من الزمان حوالي 275 عامًا.
يعتبر الظاهر بيبرس هو أول من كسا الكعبة في ذاك العصر، تحديدًا في 661 هجريًا، فكانت تجوب الجمال والخيول حاملة كسوة الكعبة، وكسوة غرفة النبي "صلي الله عليه وسلم" شوارع القاهرة في احتفال يحضره السلطان وكبار رجال الدولة، قبل سفر الكسوة إلى مكانها إلى الكعبة الشريفة.
توقف صناعة كسوة الكعبة في عهد محمد عليفي عهد محمد علي، توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لمدة 6 سنوات ، حتى عادت في 1228هجريًا ، عندما تأسست دار صناعة كسوة الكعبة عام 1233 بحي الخرنفش القريب من شارع المعز، وظلت مصر هي لدولة المصنعة للكسوة لقرن من الزمان
موعد تسليم السعودية صناعة كسوة الكعبةتوقفت مصر عن صناعة كسوة الكعبة عام 1381 هجريًا (1961 م)، وتسلمت السعودية راية صناعتها في 1962.
أمر الملك عبد العزيز آل سعود بتأسيس دار كسوة الكعبة (1346 هـ / 1927 م)، وتم تزويد تلك الدار بآلات النسيج والتطريز التي يتم تحديثها كل عام.
كسوة الكعبة.. أوزان كبيرة من الحرير الخالص والذهب والفضة
وتحتوي هذه الدار على أكثر من 200 عامل، وهي تنتج كسوة الكعبة الخارجية والداخلية، والكسوة الداخلية للحجرة النبوية الشريفة، وتستخدم أجود أنواع الخيوط على مستوى العالم والتي تزن 670 كيلوجرام، بالإضافة إلى أسلاك وخيوط من الذهب الخالص عيار 24 قيراطا، يصل وزنها إلى 120 كيلوجرام، وأخرى من الفضة تصل إلى 100 كيلوجرام.
تبلغ تكلفة كسوة الكعبة المشرفة سنويًا أكثر من 20 مليون ريال سعودي، لتكون بذلك هي أغلى أنواع الثياب في العالم.
التكلفة المالية لصناعة كسوة الكعبة سنويًاتكلفة كسوة الكعبة المشرفة 20 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 5.3 ملايين دولار، لتكون بذلك أغلى ثوب في العالم.
أين تذهب كسوة الكعبة القديمة؟وبعد تبديل الكسوة بأخرى جديد، يتم التعامل مع القديمة بتجزئتها وتخزينها في مستودعات خاصة بها للحفاظ على أنسجتها وخامتها وتصرف للمتاحف أو تُمنح كهدايا لكبار ضيوف الدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كسوة الكعبة كسوة الكعبة الجديدة تغيير كسوة الكعبة صناعة کسوة الکعبة من الحریر الکعبة فی الکعبة ا أکثر من
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر تطلق حملة كسوة الشتاء في شبوة اليمنية
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، صباح اليوم، حملة "كسوة الشتاء" في عدد من المناطق النائية والصحراوية في محافظة شبوة اليمنية، بهدف توفير الملابس والاحتياجات الشتوية الضرورية للأسر الأشد فقراً والنازحين والبدو الرحل الذين تأثروا بموجة البرد القارس التي تجتاح المحافظة.
وتأتي هذه الحملة، استجابة فورية لاحتياجات السكان المتضررين من موجة البرد في عدد من مناطق محافظة شبوة، وتعكس التزام "الهلال الأحمر الإماراتي" بمبدأ التضامن الإنساني ورعاية الفئات الأكثر حاجةً في المجتمع.
وأشاد الشيخ راجح سعيد باكريت، عضو هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بالجهود الإنسانية والإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، عبر ذراعها الإنساني والخيري "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" في تقديم المساعدات الإنسانية للأسر الأشد فقراً والمتضررين من موجة البرد القارس الذين يواجهون ضروفاً معيشية صعبة، وبما يسهم في تخفيف العبء عن المواطنين هناك، وتحسين ظروف حياتهم.
أخبار ذات صلة مدرب اليمن: لماذا لا نكون مثل «اليونان»؟ السعودية والبحرين.. «العيار الثقيل» في «كأس الخليج»بدوره، أوضح ماجد بن سريع مدير الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة، أن هذه الحملة تتضمن توزيع الألبسة الشتوية والبطانيات على النازحين والبدو الرحل والأسر الأشد فقراً، الذين يقطنون في المناطق النائية والصحراوية في المحافظة، متوقعا أن يستفيد منها 1520فرداً.
من جانبهم، عبر المستفيدون من هذه المساعدات عن شكرهم وامتنانهم للهلال الأحمر الإماراتي على دعمه المستمر ومساهمته في تخفيف معاناتهم، وأكدوا أن هذه المساعدات ستسهم في توفير الحماية والدفء لأطفالهم خلال فصل الشتاء.
المصدر: وام