وزيرة الهجرة تستقبل السفير الإيطالي لدى مصر لبحث التعاون في ملفات مشتركة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، لبحث عدد من الملفات المشتركة، وتعزيز التعاون لصالح البلدين.
ومن ناحيتها، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أهمية التعاون بين مصر وإيطاليا، لتعزيز الهجرة الآمنة وجهود التدريب من أجل التوظيف، بجانب هدف مواجهة تحديات الهجرة من خلال التعاون البناء، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على إقامة المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة، والذي يجرى العمل على تدشينه في القاهرة، مؤكدة حرصها على ارتياد السبل كافة، التي تساعد الشباب المصري على الالتحاق بالتدريب المهني المتميز، ثم العثور فيما بعد على فرص العمل الآمنة في مختلف الأسواق الجاذبة للعمالة، وبشكل خاص دول الاتحاد الأوروبي، في ظل تعاظم الاحتياج إلى الأيدي العاملة المدربة.
كما ثمنت وزيرة الهجرة جهود الجانب الإيطالي في العمل على إتاحة مراكز متميزة لتدريب العمالة المصرية في مصر قبل السفر إلى الخارج، ومن بينها مدارس الدونبوسكو بالفيوم، مشيرة إلى أنها لمست تعاونا وترحيبا كبيرا أثناء زيارتها إلى إيطاليا، ولقائها السيد وزير الداخلية الإيطالي والمعني أيضا بملف الهجرة، مضيفة أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية راسخة، حيث إن هناك قواسم مشتركة بين البلدين كما تضم القاهرة عددا من المعالم ذات الطابع المعماري الإيطالي المتميز، والتي شيدها أبناء الجالية الإيطالية في مصر.
وتابعت وزيرة الهجرة أننا نطمح إلى تبادل المنافع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر وإيطاليا، والتي تترأس مجموعة السبع الصناعية في دورتها الحالية، والعمل على مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتي تؤثر بدورها في حركة الهجرة حول العالم.
ومن ناحيته، قال السفير الإيطالي بالقاهرة إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة والجديدة بين مصر والاتحاد الأوروبي شراكة استراتيجية، لها أوجه متعددة تتضمن تعزيز العلاقات السياسية ودعم الاستقرار الاقتصادي في مصر والتجارة والاستثمارات، وتلبية احتياجات الطاقة، وإدارة الهجرة، وتطوير رأس المال البشري، مؤكدا أن مصر تلعب دورا مهما كشريك رئيسي في إدارة تدفقات الهجرة؛ بما يتماشى مع الهدفين المزدوجين لروما، وهما: مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز مسارات الهجرة القانونية.
وأضاف السفير الإيطالي لدى مصر، أنه يعمل على مقترح المركز المصري الإيطالي، مؤكدا أن هذا المقترح سيسهم كثيرا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا ترحيبه بالاتفاق على كل ما يسهم في الانتهاء من تدشين المركز المصري الإيطالي، في أقرب فرصة، وتوفير احتياجاته، كافة.
وأشار كواروني إلى أن هناك آفاقا للتعاون في مجالات عدة، تشمل الزراعة المستدامة والدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات في البنية التحتية في مجال النقل والتعاون في المجال الصناعي والتدريب المهني في مجال الضيافة والسياحة، مثمنا جهود الجالية المصرية في إيطاليا ودورها في بناء المجتمع.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة أننا نبني للمستقبل، ونحرص على توظيف طاقاتنا فيما يخدم مجتمعاتنا، منطلقين من ثوابت تاريخية راسخة وعلاقات استراتيجية متينة، لتوفير حياة كريمة للأجيال المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیرة الهجرة
إقرأ أيضاً:
ملفات الابتزاز الإلكترونى.. كيف يقع الضحايا ومن يقف وراء هذه العصابات؟
في عصر التكنولوجيا والانفتاح الرقمي، أصبح الابتزاز الإلكتروني واحدًا من أخطر الجرائم الإلكترونية، حيث يقع ضحاياه في فخ محكم يُحكمه مجرمون محترفون يجيدون استغلال الثغرات النفسية والتقنية.
فكيف يقع الضحايا في هذا الفخ؟ ومن يقف وراء هذه العصابات؟
1. كيف يتم الابتزاز الإلكتروني؟
يُعرَّف الابتزاز الإلكتروني بأنه تهديد شخص أو جهة بنشر معلومات حساسة أو صور أو فيديوهات خاصة مقابل المال أو تنفيذ مطالب معينة. وتتنوع أساليب المبتزين، ولكن أكثرها شيوعًا:
* الاختراق وسرقة البيانات: يتمكن المجرمون من اختراق الأجهزة أو الحسابات وسرقة الصور والملفات الحساسة، ثم يهددون الضحية بنشرها.
* الهندسة الاجتماعية: يستدرج المبتزون الضحايا عبر محادثات ودية على مواقع التواصل، ثم يحصلون على معلومات قد تُستخدم ضدهم.
* التسجيلات المفبركة: بعض العصابات تستخدم برامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء تسجيلات وصور مزيفة لضحاياهم ثم تهديدهم بها.
* الفخاخ الرومانسية: يتم استدراج الضحايا إلى محادثات خاصة، حيث يُطلب منهم إرسال صور أو مقاطع فيديو، ليتم استخدامها لاحقًا في الابتزاز.
2. من يقف وراء عصابات الابتزاز الإلكتروني؟
الابتزاز الإلكتروني ليس دائمًا عملاً فرديًا، بل في كثير من الحالات يكون خلفه شبكات منظمة تمتد عبر دول مختلفة. وأبرز الجهات التي تقف خلف هذه الجرائم:
* عصابات دولية متخصصة: تعمل على استدراج الضحايا عبر حسابات وهمية، وتستخدم مواقع خارج نطاق السلطات المحلية.
* أفراد محترفون في الاختراق: يستخدمون مهاراتهم في الأمن السيبراني لسرقة البيانات واستغلالها.
* أشخاص عاديون بدافع الطمع: بعضهم يبدأ بطريقة غير محترفة لكنه يواصل الابتزاز بمجرد حصوله على شيء ضد الضحية.
3. من هم الضحايا الأكثر عرضة للابتزاز؟
لا يوجد شخص محصن تمامًا ضد الابتزاز الإلكتروني، لكن هناك فئات أكثر عرضة من غيرها، مثل:
* المراهقون والشباب: نظراً لقلة خبرتهم في التعامل مع مخاطر الإنترنت، يسهل استدراجهم.
* المشاهير والشخصيات العامة: حيث يسعى المبتزون لاستغلال شهرتهم للحصول على مبالغ مالية ضخمة.
* الموظفون وأصحاب المناصب الحساسة: قد يتم استهدافهم من قبل منافسين أو عصابات منظمة بهدف التأثير على قراراتهم.
4. كيف انتهى الأمر ببعض الضحايا؟
- رجل الأعمال الذي فقد الملايين بسبب صورة
أحد رجال الأعمال في مصر تعرض لعملية ابتزاز بعد أن تعرف على فتاة عبر الإنترنت، حيث طلبت منه صورة شخصية في محادثة فيديو، لتتفاجأ بعد أيام برسالة تهديد: “إما أن تدفع 500 ألف جنيه أو سيتم نشر صورك”.
ورغم محاولاته التفاوض، انتهى به الأمر بدفع المال خوفًا من الفضيحة.
- الطالبة التي واجهت المبتز بشجاعة
طالبة جامعية تلقت تهديدات من شخص ادّعى أنه يمتلك صورًا لها ويريد مبلغًا ماليًا مقابل عدم نشرها. لكنها لم ترضخ، وسارعت بإبلاغ الشرطة التي نصبت فخًا للمبتز وتم القبض عليه، ليتبين أنه كان يحاول استغلال عشرات الفتيات بالطريقة نفسها.
- الابتزاز الذي كشف عصابة دولية
شاب مصري تلقى رسالة من فتاة تدّعي أنها من أوروبا وتريد التعرف عليه. بعد محادثات قصيرة، أرسلت له فيديو خاص بها وطلبت منه رد الجميل. وبعد يومين، بدأ الابتزاز: “إما أن تدفع 10 آلاف دولار أو سيتم إرسال الفيديو إلى عائلتك”. وعند التحقيق، تبين أن العصابة تدير عمليات ابتزاز في عدة دول.
5. كيف تحمي نفسك من الابتزاز الإلكتروني؟
للوقاية من الابتزاز الإلكتروني، هناك خطوات ضرورية يجب اتباعها:
* لا تشارك معلومات شخصية أو صور حساسة عبر الإنترنت مع أشخاص غير موثوقين.
* استخدم كلمات مرور قوية ولا تُعيد استخدامها في أكثر من موقع.
* فعّل التحقق الثنائي لحساباتك لحمايتها من الاختراق.
* لا ترد على المبتز، واحتفظ بالأدلة وتوجه إلى الجهات المختصة فورًا.
* لا تدفع أي مبالغ مالية، لأن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من التهديدات.
6. كيف تتعامل الجهات الأمنية مع الابتزاز الإلكتروني؟
مشاركة