هل يجوز توزيع الأضحية بعد العيد؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يستقبل المسلمون عيد الأضحى بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم، ويختلف البعض حول هل يجوز توزيع الأضحية بعد العيد؟ ووجوب توزيعها في أيام التشريق، وما المقادير الواجب توزيعها، وما نصيب الفقراء من الأضحية، كل تلك الأسئلة أجابت عنها دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
هل يجوز توزيع الأضحية بعد العيد؟وقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها على سؤال هل يجوز توزيع الأضحية بعد العيد، إنَّه لم يرد في الشريعة ما يوجب تفريق لحوم الأضاحي قبل انتهاء أيام التشريق، بل أباح الشرع إمساكها لما بعد ذلك، إن كان القصد من التأخير مصلحة مرجوة، وأهم المصالح في ذلك: إطعام الفقراء، وروى عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ».
وأضافت دار الإفتاء أنَّه إذا كان النهي عن إمساك اللحم بعد أيام التشريق لمصلحة الفقراء، ثم جاءت الرخصة بعد ذلك بالإمساك، فإن هذا يقتضي أنه إذا كان في تأخير التوزيع مصلحة للفقراء؛ بزيادة أعداد المستفيدين منهم، أو بزيادة قدر اللحم الذي سيأخذونه فإن التأخير أَوْلَى، ووردت اختلافات كثيرة بين الفقهاء في تلك المسألة، ومنوط الأمر أنه إذا كان إمساك اللحوم أو تفريقها متعلق بحاجة الناس، وكانت الحاجة والمصلحة تتحقق إذا تأخر توزيعها عن أيام التشريق فإنه يجوز توزيع الأضحية بعد العيد.
وحول مسألة هل يجوز توزيع الأضحية بعد العيد أوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء نصوا على جواز إنابة المضحي لغيره في ذبح الأضحية إذا كان الوكيل مسلمًا، ولم يشترط أن يكون الذبح بنفس بلد المضحِّي؛ إذ لم يرد في الشرع ما يدل على وجوب ذلك، بل إنهم أجازو الذبح في غير بلد المضحِّي؛ سواء كان الذابح هو نفسه المضحِّي أو وكيله أو من ينوب عنه.
وأفادت دار الإفتاء بأنَّ المضحي إذا أناب غيره أو وكله بالأضحية في بلد غير بلده، ورغب في تفريق لحمها على فقراء بلده فإنَّه يجوز له ذلك، ولا حرج عليه إن تأخر وصول لحمها عن أيام التشريق بسبب طول مسافة الطريق أو بسبب أمور النقل، إن كان القصد من ذلك مصلحة الفقراء، لأن أحد أهم مقاصد الأضحية الأساسية هي مصلحة الفقير؛ فكانت مراعاتها معتبرة.
شروط الأضحية في عيد الأضحىذكرت دار الإفتاء أنَّ شروط الأضحية كشروط غيرها من الذبائح مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وألا تكون الأضحية بها عيب يخل بصحتها، وأن تكون الأضحية مملوكةً للمضحِّي، وأن ينوي بها التقرب لله عز وجل، ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويستحب توزيع الأضحية أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلثٌ للفقراء، وثلث للهدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توزيع الأضحية دار الإفتاء الأضحية عيد الأضحي العيد أیام التشریق دار الإفتاء إذا کان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة جمع الصلوات في العيد للحفاظ على المكياج؟.. رد الفقهاء
أجمع الفقهاء على مشروعية الجمع بين الصلوات في خمسة أسباب رئيسية، وهي: السفر، المرض، البرد الشديد، المطر الذي يبلّ الثياب، والخوف.
بالإضافة إلى ذلك، يُجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر في عرفة، وبين المغرب والعشاء في مزدلفة.
وأوضح الفقهاء أنه لا يجوز الجمع بين الصلوات لمجرد الحفاظ على الزينة، ولكن يُمكن الجمع الصوري بين الصلوات المقرونة، بحيث تؤخر الأولى إلى آخر وقتها الشرعي، وتُقدَّم الثانية في أول وقتها، فتأخذ هيئة الجمع دون أن تخرج عن وقتها المحدد.
حكم حضور الحائض لصلاة العيد
أكدت دار الإفتاء أن المرأة يُستحب لها حضور صلاة العيد لسماع الدعاء والخطبة، والاستفادة من روحانيات هذا اليوم المبارك، حتى وإن كانت حائضًا، ولكن دون أداء الصلاة. وفي حال كانت الصلاة تُقام داخل المسجد، فعليها الجلوس خارجه.
حكم قراءة القرآن للحائض
وأوضح الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر، أن المرأة الحائض لها أحكام خاصة في العبادات، حيث أباح لها الشرع عدم الصيام والصلاة خلال فترة الحيض، مع إلزامها بقضاء الصيام دون الصلاة. كما أنه لا يجوز لها لمس المصحف، استنادًا لقوله تعالى: "لا يمسه إلا المطهرون".
وبيّن أن جمهور الفقهاء أقرّوا بعدم جواز قراءة الحائض للقرآن إلا للضرورة، مثل الحاجة إلى المراجعة للحفظ أو التحضير للامتحانات.