خلايا نائمة لحزب العمال تتمدد في 6 محافظات عراقية.. ما حقيقة القوة الناعمة؟- عاجل
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف القيادي التركماني فوزي أكرم ترزي، اليوم الاربعاء (5 حزيران 2024)، عن وجود خلايا نائمة لحزب العمال الكردستاني تتمدد في 6 محافظات عراقية.
وقال ترزي في حديث لـ" بغداد اليوم"، إن" حزب العمال الكردستاني ينتهج مخططًا بعيد المدى للسيطرة على المناطق أمنيا وعسكريا من خلال نشر خلايا نائمة تتمدد يومًا بعد اخر بطرق مختلفة ومنها شعار المنظمات والبرامج الانسانية والذي يجري عليها انفاق ملايين الدولارات من اجل استقطاب الشباب بشكل مباشر".
واضاف، ان" حزب العمال يحصل على ملايين الدولارات من خلال عمليات التهريب في سنجار وبقية المناطق ويجري من خلالها تمويل مايعرف بالقوة الناعمة للتمدد في المدن والأرياف وتشكيل بؤر، لافتا الى ان خلايا حزب العمال تمددت في 6 محافظات حتى الان".
واشار ترزي الى، ضرورة الانتباه الى يحدث لخطورته لانه سيشكل خطرًا يتفاقم مع الوقت خاصة وان محاولة استقطاب الشباب امر بالغ الخطورة والاحداث التي جرت قبل ايام في نينوى تستدعي وقفة جادة في منع استقطاب وتجنيد الشباب والشابات".
وتابع، ان" امن العراق خط احمر بكل المحافظات ووجود تنظيم مسلح يستدعي خيارات حاسمة في مكافحة مشاريعه واجندته لحماية الأمن الداخلي".
وأعلن حزب العمال الكردستاني في تشرين الأول من اعلام 2023، مغادرة مخيّم مخمور، أحد مواقع تمركزه بجنوب شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وبرّر الحزب انسحابه باستكمال مهمّته في حماية اللاجئين الأكراد المقيمين في المخيّم، منذ نزوحهم من تركيا في تسعينات القرن الماضي.
لكنّ مصادر سياسية وأمنية أرجعت الانسحاب إلى اشتداد الضغوط التركية ومحاصرة الجيش العراقي للمخيم الذي تسلم الملف الأمني فيه في الوقت الحاضر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.