لماذا تملك الزرافات رقابا طويلة؟.. دراسة أمريكية تكشف السر
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
في القرن الـ19، كانت هناك نظرية تفسر سبب طول رقبة الزرافة، أطلق عليها «البقاء للأصلح» للعالم الإنجليزي تشارلز داروين، مفسرًا ذلك بأنه بإمكان الزرافات ذات الأعناق الأطول الوصول إلى المزيد من الأوراق على الأشجار والبقاء على قيد الحياة في المنافسة، وهو ما اعتمد عليها العلماء في تفسير السبب الرئيسي لطول رقبة الزرافة.
منذ سنوات طويلة، وكان الشائع أن سبب طول رقبة الزرافة، هو حصولها على الطعام من الأشجار، إلا أن هناك سبب آخر كشفه بعض علماء الأحياء في جامعة ولاية بنسلفانيا، في دراسة جديدة نشرتها مجلة Mammalian Biology، ونقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كما أنهم يعتقدون أن الإناث هي التي عززت السمة التطورية.
ووفق نتائج الدراسة، وجدوا أن إناث الزرافات لديها أعناق أطول نسبيًا من الذكور، ومن المحتمل أن تكون الاحتياجات الغذائية العالية للإناث خلال الحمل والرضاعة هي السبب، رغبة في الحصول على الطعام من عمق الأشجار، كما أنهم أكثر انحدارًا في شكل أجسامها، بينما الذكور أكثر عموديًا، مما قد يساعد في زيادة اهتمامهم بالحب، وهنا قد يكمن السبب الآخر.
سبب طول عنق الذكوريمتلك الذكور أعناقًا أوسع وأرجلًا أمامية أطول، مما قد يساعد في الفوز في المعارك ضد الذكور الآخرين من أجل الإناث، وحسب البروفيسور دوغلاس كافينر: «الزرافات من الصعب إرضاءها عند تناول الطعام.. إنهم يأكلون أوراق عدد قليل فقط من أنواع الأشجار، وتسمح لهم أعناقهم الأطول بالوصول إلى عمق الأشجار للحصول على أوراقها».
«سجال أرقبة» هو القتال الذي يحدث بين الذكور «يؤرجحون أعناقهم تجاه بعضهم البعض لتأكيد الهيمنة»، هي فرضية نشرتها الدراسة سميت «الرقابة مقابل التزاوج»، التي تشير إلى أن الذكور ذوي الرقاب الأطول والأكثر سمكًا كانوا أكثر نجاحًا في المنافسة، مما أدى إلى التكاثر ونقل جيناتهم إلى الأبناء.
ووثق العلماء في دراستهم: «كان التطور الأولي لرقبة وأرجل الزرافة الطويلة مدفوعًا بالمنافسة بين الأنواع والمتطلبات الغذائية للأم أثناء الحمل والرضاعة من خلال الانتقاء الطبيعي للحصول على ميزة تنافسية، ثم في وقت لاحق زادت كتلة الرقبة نتيجة للمنافسة بين الذكور للانتقاء»، هكذا جاءت الأسباب التي جعلت رقبة الزرافة طويلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زرافة
إقرأ أيضاً:
“الجزيرة نت تبرز دراسة أردنية رائدة تكشف خريطة الانقلابات في إفريقيا
#سواليف
“الجزيرة نت تبرز #دراسة_أردنية رائدة تكشف #خريطة_الانقلابات في #إفريقيا وتعيد تعريف فهم #الصراع_على_السلطة في #القارة_السمراء ”
في خطوة تؤكد أهمية البحث الأكاديمي العربي وقدرته على الوصول إلى المنصّات الإعلامية الدولية، نشر مركز الجزيرة نت تقريرًا موسّعًا حول الدراسة العلمية الصادرة حديثًا بعنوان “ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا”، وهي دراسة مشتركة لثلاثة من أبرز الباحثين الأردنيين:
الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة – أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك،
مقالات ذات صلةالأستاذ الدكتور عزّام عنانزة – أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك،
الدكتور أيمن براسنة – أستاذ العلاقات الدولية العلوم في الجامعة الأردنية.
وقد حظيت الدراسة بتقدير واسع بعد نشرها في مجلة World Affairs العالمية، وهي واحدة من أبرز المجلات المحكمة المتخصصة في العلاقات الدولية ودراسة النزاعات السياسية. وتمثل هذه الخطوة اعترافًا دوليًا بقيمة الإنتاج العلمي الأردني وقدرته على معالجة قضايا حساسة تمس بنية النظم السياسية وتوازنات القوة في العالم.
التقرير الذي نشرته الجزيرة نت تناول أهم ما جاء في الدراسة التي تُعد من أحدث الأعمال البحثية العربية التي تتناول تاريخ الانقلابات العسكرية في إفريقيا وتحولاتها وتحالفاتها وديناميكياتها المعاصرة. وقد سلطت الدراسة الضوء على الأسباب الهيكلية التي جعلت من القارة الإفريقية مسرحًا لأكثر من 200 انقلاب خلال 60 عامًا، وعلى العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تدفع الجيوش إلى التدخل في السلطة.
وبحسب الدراسة، فإن الانقلابات في إفريقيا ليست نتاج لحظة آنية أو أزمة عابرة، بل هي جزء من منظومة أعمق تتشابك فيها هشاشة مؤسسات الدولة، وضعف البنى الحزبية، والفساد البنيوي، والطموحات الشخصية، والتنافس الدولي على الموارد الاستراتيجية. وتشير النتائج إلى أن الانقلابات تُعد في كثير من الأحيان انعكاسًا للفجوة الكبيرة بين السلطة والمجتمع، وأن استمرارها مرتبط بعوامل داخلية تتغذّى من تدخلات خارجية لا تقل تأثيرًا.
ما يميز تقرير الجزيرة نت ليس فقط تغطيته للدراسة، بل طريقة عرضه التي أبرزت قيمة الجهد البحثي وعمق منهجيته واعتماده على تحليل تاريخي مقارن ومعطيات سياسية حديثة. فقد أشاد التقرير بالدقة التي اعتمدها الباحثون، وبالتحليل النقدي الذي قدموه، وبقدرتهم على ربط الماضي بالحاضر وقراءة الانقلابات في إطارها الإقليمي والدولي.
كما أوضح التقرير أن الدراسة تشكّل مرجعًا مهمًا لصناع القرار والباحثين والطلاب، إذ تقدّم تفسيرًا متماسكًا للأنماط المتكررة للانقلابات، وتطرح أسئلة عميقة حول مستقبل الحكم المدني في إفريقيا، ودور القوى العسكرية، وحدود التدخلات الأجنبية، ومدى قدرة المؤسسات الديمقراطية على الصمود.
يأتي نشر الدراسة في مجلة عالمية مرموقة وإفراد الجزيرة نت لتقرير مفصّل عنها ليؤكد أن البحث الأكاديمي الأردني قادر على المنافسة والوصول إلى العالمية. ويجمع الأكاديميون الثلاثة بين خبرات طويلة ومسارات بحثية ممتدة؛ فالأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة يُعد من أبرز المتخصصين في دراسات الحكم والديمقراطية في المنطقة العربية، فيما يُعرف الأستاذ الدكتور عزام عنانزة بإسهاماته في تحليل الخطاب الإعلامي وسوسيولوجيا الاتصال السياسي، أما الدكتور أيمن براسنة فقد قدم خلال السنوات الماضية مجموعة من الأبحاث ذات الصلة بالنظم السياسية والتحولات الدولية.
ويجسّد التعاون بين هؤلاء الباحثين نموذجًا مثاليًا للتكامل بين العلوم السياسية والإعلام والدراسات الدولية، ما أضفى على الدراسة عمقًا متعدد التخصصات وزاد من قيمتها التحليلية.
الدراسة أصبحت مرجعًا متاحًا عالميًا
تماشيًا مع النهج العلمي المفتوح، تم نشر الدراسة كاملة على منصة ResearchGate، ويمكن للراغبين في الاطلاع عليها الوصول إليها عبر الرابط التالي:
https://www.researchgate.net/publication/395380541_Military_Coups_in_Africa_Historical_Context_and_Contemporary_Dynamics
إن الاهتمام الإعلامي والبحثي بهذه الدراسة يعكس الحاجة الملحة لفهم التحولات الكبرى التي تشهدها إفريقيا اليوم، في ظل موجة جديدة من الانقلابات التي تعيد رسم ملامح النفوذ الإقليمي والدولي في القارّة. كما يؤكد مرة أخرى أن الإنتاج العلمي العربي قادر — حين يتوفر له المناخ والدعم — على تقديم إضافات نوعية للفكر السياسي العالمي.
وبذلك، فإن نشر دراسة “ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا” في مجلة عالمية، وتسليط الجزيرة نت الضوء عليها، يشكّلان محطة مهمة تؤكد أن المعرفة العلمية الرصينة هي أساس فهم عالم يموج بالصراعات والتحولات، وأن الباحثين الأردنيين يمتلكون القدرة والكفاءة للتأثير في النقاشات الدولية الكبرى.